لا يملك المرشح الرئاسي ترامب حتى الآن استراتيجية واضحة ضد منافسته كامالا هاريس، وهو ما دفعه إلى تعيين خمسة مستشارين من أجل خطة لكبح جماح كامالا هاريس، التي استطاعت في فترة وجيزة من انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق، أن تُزيد من المنافسة بينها وبين مرشحها الجمهوري.
ولفترة طويلة بدا ترامب وكأنه قد فاز بالفعل في الحملة الانتخابية الأمريكية، قبل أن يتحول الديمقراطيون من جو بايدن إلى كامالا هاريس، ويفتقر ترامب إلى الأفكار اللازمة لمهاجمة الديمقراطي ونائب الرئيس الحالي بشكل فعّال، ما تطلب منه تعيين خمسة مستشارين جدد لتطوير استراتيجيات الحملة الجديدة، بحسب صحيفة "جارديان".
تغيير في حملة ترامب
وأعاد ترامب تعيين مدير حملته السابق من الحملة الانتخابية لعام 2016، كوري ليفاندوفسكي، وكذلك استراتيجي الحملة تيم مورتو، إضافة إلى ضم ثلاثة محللين إلى الفريق، وهم تايلور بودويش وأليكس فايفر وألكس بروسويتز، الذين عملوا سابقًا في لجنة عمل سياسية مرتبطة بترامب.
تم تعيين الرجال الخمسة جميعًا كمستشارين كبار، ما أدى إلى إضافة موظفين إضافيين إلى فريق قيادة الحملة الحالي المكون من سوزي وايلز وكريس لاسيفيتا.
ومن المقرر أن يظل الفريق حتى الانتخابات في نوفمبر، وتتمثل مهمتها على وجه التحديد في تطوير استراتيجيات ضد كامالا هاريس وشحذ الصورة الاجتماعية لترامب.
وتعد هيكلة ترامب فريقه في منتصف الحملة الانتخابية ليست جديدة، ففي صيف عام 2016 وصيف عام 2020، قام بطرد مديري الحملة وتعيين أشخاص جدد أو نقل المسؤوليات.
جاذبية هاريس
ويقود دونالد ترامب بحملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا ولا يبخل بإهانات المنافسة الديمقراطية، ويبدو أن الجمهوريين يشعرون بالقلق أيضًا من أن يُنظر إلى كامالا هاريس عمومًا على أنها أكثر جاذبية منه.
لا يهاجم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب منافسه في الحملة الانتخابية على المحتوى فحسب، لكنه أوضح أنه يشعر أيضًا بالتفوق بصريًا على كامالا هاريس.
واتهم ترامب مرة أخرى بايدن وهاريس بالسماح "للمجانين" المجرمين بدخول البلاد من خلال سياسة الهجرة الخاصة بهم، وأن الفوز في انتخابات 2020 سُرق منه، وحذّر من أن هذا قد يحدث مرة أخرى في عام 2024.
تقدم ملحوظ لهاريس
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، وترقب الرئيس الأمريكي المنتظر في نوفمبر المقبل، تتوالى استطلاعات الرأي ونتائجها التي تؤشر لما هو قادم، واستطاعت الديمقراطية كامالا هاريس، تصدّر استطلاعات الرأي على الجمهوري دونالد ترامب في ثلاث ولايات متأرجحة.
وفي آخر استطلاع لصحيفة "نيويورك تايمز" أظهر أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس تتقدم الآن على الجمهوري دونالد ترامب، في ولايات ميشيجان، ويسكونسن، بنسلفانيا، إذ حصلت الديمقراطية هاريس على نسبة تأييد تبلغ 50% في ميشيجان وكذلك في بنسلفانيا وويسكونسن، وينتهي الأمر بترامب الجمهوري بنسبة 46%.
ووفقًا للنظام الانتخابي المتبع في الولايات المتحدة، فإن الولايات الثلاث المكتظة بالسكان في الغرب الأوسط تعتبر مفتاح الفوز لكلا الحزبين، وغالبًا ما يتم تحديد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فيما يسمى بالولايات المتأرجحة، التي لا يمكن حسمها بشكل واضح لأحد المعسكرين السياسيين.