تألقت الفنانة السورية أصالة نصري، أمس السبت، في حفل ختام النسخة الـ58 لمهرجان قرطاج الدولي، الذي وصل عدد جمهوره إلى 8 آلاف شخص، حرصوا على الحضور منذ الساعات الأولى للحفل واصطفوا في طوابير طويلة رغم حرارة الطقس.
عادت أصالة لتجدد العلاقة التي تجمعها بجمهور المهرجان العريق بعد 30 عامًا على أول ظهور لها على مسرح قرطاج الأثري، وبعد غياب تجاوز 10 أعوام على إطلالتها الأخيرة عليه، حيث يحتضن في طياته عبق التاريخ وجمال الموسيقى، ويعد أحد أبرز محطات النجاح في مسيرتها الفنية، إذ شكّل بداية مشرقة لما حققته.
قدمت أصالة خلال السهرة التي امتدت أكثر من ساعتين ونصف الساعة مجموعة متنوعة من أغنياتها التي شهدت مراحل مختلفة من مسيرتها، إذ أطربت الحضور بأعمال شهيرة مثل "أكتر، وبعدك عني، وبنت أكابر، وآسفة، وجاية سيرته، وإنسان، وسامحتك، وصندوق، ويامجنون".
لم تكتف أصالة بتقديم أغنياتها الشهيرة فحسب، بل أهدت الجمهور أيضًا أغنية "تونس الخضرا"، وذلك تقديرًا وعرفانًا لهذا الوطن وهذا الشعب الذي ساهم في سطوع نجمها، كما حيّت المقاومة الفلسطينية بأغنية خاصة بالشعب الفلسطيني عنوانها "فلسطين عربية"، في لفتة تعبر عن دعمها وتضامنها مع القضية الفلسطينية.
وتخللت السهرة كلمات شكر وامتنان من الفنانة السورية لجمهورها ولإدارة مهرجان قرطاج الدولي، إذ أعربت عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان يظل واحدًا من أبرز منصات الثقافة والفن في العالم العربي، كما قدمت تحية خاصة لتونس مشيدة بتفاني الجمهور التونسي في دعم الفن والفنانين.
وفي ختام حفلها، أهدت أصالة جمهورها مجموعة من أغانيها المميزة مثل "أنا حبك، ومابقاش أنا، وغلبان" التي تُوجت بها الأمسية بأداء رائع وخاتمة مِلؤها الإمتاع والطرب.