أقيم مساء أمس العرض الإفريقي للثنائي الفنانة النيجرية "يامي آلادي" والفنان الإيفواري "تيكن جاه فاكولي"، ضمن فعاليات النسخة 57 لمهرجان قرطاج الدولي، ليترجم انفتاح تونس على الثقافات الأخرى والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع التونسي والمجتمع الإفريقي.
حملت السهرة التي حضرتها وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، إلى جانب مئات الأفارقة المقيمين بتونس وعدد كبير من التونسيين عشاق هذه الأنماط الموسيقية الإفريقية، إيقاعات موسيقى الريجي والجاز والأفرو بوب، قدّم خلالها المغنيان لجمهور قرطاج أغاني الحرية والحب والسلام.
وقالت "يامي آلادي" لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن فخرها واعتزازها الكبيريْن بالغناء على مسرح قرطاج العريق وإعجابها الشديد بالطاقة الإيجابية التي بدا عليها الجمهور التونسي والإفريقي، ما زادها حماسًا على المسرح، وأكدت أن رسالتها الموسيقية الموجهة للعالم تتضمّن دعوات لإحلال السلام ونشر قيم الحب والعدالة والانتصار للذات الإنسانية.
لم ينتظر الجمهور طويلًا، حتى أطلّ الفنان الإيفواري "تيكن جاه فاكولي" بزيّه الإفريقي حاملًا عصا الحكمة والمعرفة، ترافقه مجموعة موسيقية يرتدي أفرادها أزياءً عسكرية وسلاحهم آلاتهم الموسيقية.
المغني الذي عُرف عنه شراسته واستماتته في الدفاع عن وحدة إفريقيا وحق شعوبها في الخروج من الفقر والتحرر من السياسات التي تبقيها في تبعية للدول الغربية، عمّت موسيقاه أرجاء المسرح الروماني بقرطاج، لا سيّما موسيقى الريجي وإيقاعاتها الثائرة وفي معركته للدفاع عن الحرية والعدالة الإنسانية.
الحفل استمر حتى الواحدة صباحًا ارتدى خلاله "تيكن" في موسيقاه سترة المحارب عن قضايا البيئة والمناخ، فحملت أغانيه رسائل حول المناخ والجفاف والفيضانات والمجاعات والهجرة وهي من القضايا التي تهدد سكان القارة الإفريقية.
وقال مخاطبًا الجمهور على المسرح إن إفريقيا التي تناضل من أجل الحرية ستحقق ذلك يومًا ما، مرددًا بحماس أن "إفريقيا هي المستقبل".