الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حول البيئة والأقليات والأبطال المجهولين.. أفضل 5 أفلام وثائقية في 2022

  • مشاركة :
post-title
Fire of Love

القاهرة الإخبارية - رشا حسني

جرت العادة في نهاية كل عام على إجراء الاستفتاءات لاختيار أفضل أفلام العام المنصرم، وغالبًا ما ينصب تركيز الجميع على الأفلام الروائية، غافلين الأفلام الوثائقية رغم أهميتها الشديدة، وتميز الكثير منها إلى حد قد يتجاوز جودة الأفلام الروائية التي تزخر بمشاهير الفنانين، في حين أن الفيلم الوثائقي هو وسيلة المُشاهد لرؤية العالم والتعرف عليه وربما نقده من خلال عين أخرى، هي عين صانع الفيلم.

تتنوع موضوعات الأفلام الوثائقية ما بين الأفلام التي تتمحور حول شخصيات تاريخية أو معاصرة لعرض سيرها وإنجازاتها، والأفلام التي تُركز على حقبة تاريخية أو حدث تاريخي معين بالنقد والتحليل أو لكشف جوانب جديدة تتعلق بذلك الحدث أو تلك الحقبة، والأفلام التي تتناول أشهر الجرائم، لكن لوحظ مؤخرًا ازدياد اهتمام صُناع الأفلام الوثائقية بتقديم أفلام عن البيئة وما يطرأ عليها من تغيرات نتيجة للتغيرات المناخية.

في السطور التالية؛ نستعرض بعض أهم الأفلام الوثائقية لعام 2022، التي تكررت في العديد من اختيارات النقاد والصحف والمجلات السينمائية المتخصصة، وكثير منها قد وصل القائمة المختصرة لأوسكار 2022 لفئة أفضل فيلم وثائقي.

All That Breathes ..كل تلك الأنفاس

فيلم هندي للمخرج شوناك سين، وصفه النقاد بأنه فيلم رقيق يتمتع بطاقة علاجية مستمدة من قدرة أبطاله البسطاء، الشقيقان اللذان يعيشان في مدينة دلهي التي لا تعترف بآدميتهما كبشر، يكرسان جزءًا كبيرًا من حياتهما ووقتهما لعلاج طائر جارح والحفاظ عليه من الانقراض أو الموت نتيجة لهواء دلهي الملوث، فيما اعتبره الكثير من النقاد بمثابة نداء عاجل ومُلح للحفاظ على البيئة وعلى توازنها.

فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الكبرى لمسابقة الأفلام الوثائقية العالمية لمهرجان صندانس السينمائي الدولي، كما فاز بجائزة العين الذهبية، هي الجائزة التي استُحدثت بمهرجان كان عام 2015 تُمنح لفيلم وثائقي، ليُعتبر أول فيلم وثائقي يفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجاني صندانس وكان.

All The Beauty and The Bloodshed ..كل الجمال وسفك الدماء

فيلم أمريكي للمخرجة والمصورة الفائزة بجائزة الأوسكار لورا بويتراس، عن حياة المصورة والناشطة الأمريكية نان جولدين، إحدى الشخصيات البارزة في المشهد الفني الطليعي بمدينة نيويورك، الذي فاز بجائزة الأسد الذهبي لأحدث دورات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

الفيلم ليس سيرة تقليدية، لكنه يتتبع أعمال جولدين وتأثيرها المستمر حتى الآن، من خلال تتبع المجموعة التي أسستها لرفع زيادة الوعي بوباء المواد الأفيونية، وحث المؤسسات الفنية على التخلي عن نفاقها والتوقف عن أخذ التبرعات من عائلة ساكلر، وهي عائلة أمريكية تمتلك شركة Purdue Pharma، المُنتجة لعقار أوكسيكودون الذي يعتبر من عائلة الأفيون، وعلى الرغم من تجاهل جولدين ومجموعتها في البداية، إلا أنه فيما بعد تم شطب اسم عائلة ساكلر من قوائم المتبرعين للعديد من المؤسسات الفنية والمتاحف من بينها متحف اللوفر، وواجه بعض أفراد الأسرة عددًا من الدعاوى القضائية لإنتاجهم المفرط للعقاقير الدوائية التي تسبب الإدمان.

Bad Axe ..فأس سيء

فيلم أمريكي للمخرج ديفيد سيف، صنّفه العديد من النقاد بأنه أفضل فيلم وثائقي تم إنتاجه عام 2022، بينما وصفه البعض بأنه واحدًا من أهم الأفلام الوثائقية التي تم إنتاجها على الإطلاق حيث اعتبروه رؤية صادقة وعاطفية ومُخيفة وواعية للعالم الحالي وأمراضه.

يتعرض الفيلم إلى تجربة المخرج الذاتية الذي اضطره وباء كورونا للعودة إلى بلدة ميتشيجان الريفية حيث استقر والده الكمبودي بعد هروبه من الخمير الحمر، وتزوج من والدة سيف الأمريكية المكسيكية وافتتح مطعمًا عائليًا هناك.

وفجأة ونتيجة لعوامل عديدة يجد سيف نفسه هو وعائلته قد أصبحوا هدفًا للكراهية والشك من المحيطين بهم لتظهر على السطح العديد من المشكلات المتعلقة بالعنصرية والاضطهاد العرقي.

عُرض الفيلم من خلال مهرجان SXSW وفاز بجائزة الجمهور وبتقدير خاص من لجنة التحكيم.

Descendant ..سليل

فيلم أمريكي للمخرجة مارجريت براون، عُرض في مهرجان صندانس، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة الأفلام الوثائقية الأمريكية.

تتبع المخرجة من خلال الفيلم إعادة اكتشاف حطام Clotilda آخر سفينة رقيق كانت تجلبهم من إفريقيا ووصلت "بشكل غير قانوني" الولايات المتحدة في يوليو 1860، قبل أقل من عام من بدء الحرب الأهلية الأمريكية والغموض المتعلق بمكان غرق السفينة وكيفية العثور عليها مرة أخرى عام 2019.

يتناول الفيلم حدث غرق السفينة من منظور أحفاد الناجين الأكثر تأثرًا بتاريخ رحلة كلوتيلدا الأخيرة، وتستطيع براون ببراعة من خلال فيلمها التوثيق لأكثر من مجرد العثور على خشب السفينة القديم وإعادته إلى السطح، بل إنها أبرزت التناقضات المتجذرة في قلب التجربة الأمريكية.

Fire of Love ..نار الحب

يتتبع فيلم المخرجة سارا دوسا، ـ الذي عُرض من خلال مهرجان صندانس السينمائي الدولي وفاز بجائزة جوناثان أوبنهايم للمونتاج عن فئة الأفلام الوثائقية الأمريكيةـ، المسيرة المهنية للعالمين الفرنسيين المشهورين كاتيا وموريس كرافت، اللذين توفيا نتيجة لانفجار بركاني، من خلال اصطحاب المشاهدين في رحلة عبر لقطات نادرة ربما لم تُعرض من قبل، للحظات تأجج البراكين النشطة ثم انفجارها، وهوسهما المشترك بمطاردة البراكين لتسجيل تلك اللحظات.