بينما تستعد إسرائيل لرد كبير وعنيف على المجازر في بيروت وطهران، على حد ذكر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن لبنان أيضًا بدأ يستعد لاشتعال الحرب الشاملة، بتسليم وزارة الصحة المستشفيات الحكومية كميات كبيرة من المعدات والأدوات الطبية والأدوية الطارئة.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنه من أجل معالجة تداعيات هجوم إسرائيلي محتمل، تم توزيع كميات كبيرة من المعدات والأدوات الطبية والأدوية في اليومين الماضيين على 37 مستشفى ما بين حكومي وخاص.
وذكرت تقارير لبنانية، أن وزارة الصحة ستوزع المستلزمات على مستشفيات إضافية، من أجل "تقديم الخدمات والعلاجات الطارئة إذا تطلب الوضع ذلك".
ولفتت إلى أن بلدات عدة اشتكت من عدم تواصل الحكومة معها لتنسيق الوضع الطارئ، وعدم وجود "خطوات جدية"، حتى الآن فيما يتعلق بتجهيز مراكز وأماكن خاصة لاستقبال النازحين.
وبسب الأنباء الواردة من لبنان، فإن توزيع الأدوية لم يقتصر فقط على المناطق الجنوبية المتاخمة لإسرائيل، بل أيضًا في النبطية وبعلبك والحرمل والبقاع وبيروت والضاحية.
ووصف المسؤولون الحكوميون هذه الخطوات التي تتخذها الحكومة بأنها "خطوات نحو احتمال نشوب حرب شاملة".
تجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الأخيرة، حرصت الصحيفة التابعة لحزب الله على الادعاء بأن الحكومة اللبنانية ليست مستعدة بما فيه الكفاية لحالة الطوارئ. وزعم في مقال في فبراير الماضي أن "الحكومة لم تضع خطة تحضيرية لما سيحدث، فالمستشفيات لم تكن مستعدة، ولم يكن هناك استعداد من حيث الغذاء والوقود ومستلزمات الحياة، ولم تكن كذلك". مستعدون لاحتمال حدوث نزوح كبير".
وفي ضوء التصعيد المستمر بين حزب الله وجيش الاحتلال في الآونة الأخيرة، قال المتحدث باسم البعثة الإيرانية لشبكة" سي بي إس": "حتى الآن، كان حزب الله وجيش الاحتلال يعملان عسكريًا ضمن حدود معينة"، مشيرًا إلى أنه كان "تفاهما غير مكتوب" بين الطرفين، لكن الهجوم في الضاحية في بيروت، واستهداف مبنى سكني، يدل على انحراف عن هذه الحدود.
وتوقع المسؤول الإيراني، أن حزب الله سيختار في رده أهدافًا أوسع وأعمق، وسيكون بمساعدة العديد من الشركاء الآخرين.
من جانبه، وقال دبلوماسي إيراني لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن هناك محاولات من دول مختلفة لإقناع طهران بعدم تصعيد الوضع أكثر، لكن بحسب قوله "لا جدوى من ذلك" لأن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء.