بعد هجوم، زعمت إسرائيل أن حزب الله اللبناني شنه على ملعب كرة قدم في "مجدل شمس" أمس السبت، قُتل فيه 12 طفلاً وشابًا، أجرى رئيس وزراء جيش الاحتلال بنيامين نتنياهو مشاورات اليوم الأحد، مع كبار المسؤولين الأمنيين في تل أبيب، عرض خلالها خيارات الرد الإسرائيلي على هجوم حزب الله.
ثم اجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي الموسع لمناقشة هذا الأمر والموافقة على إجراء الرد. ويقدر مسؤولون إسرائيليون كبار أن مجلس الوزراء سيوافق بالفعل على رد قوي على هجوم "مجدل شمس"، لكن ليس الرد الذي يجر جيش الاحتلال إلى حرب شاملة.
محاولات للتهدئة
تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن هناك ضغوطًا تُمارس على إسرائيل للرد بطريقة محسوبة على الهجوم.
وخلال الساعات الأخيرة، تحدث كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، عاموس هوكشتاين، هاتفيًا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وأعرب عن قلقه من أن إسرائيل ستهاجم بيروت ردًا على هجوم حزب الله على مجدل شمس.
ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "هوشتاين أكد لجالانت أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، لكن عليها أن تفعل ذلك بطريقة لا تؤدي إلى تصعيد أكبر ولا تلحق الضرر بالمدنيين".
وقال المسؤول أيضًا إن هوشتاين أبلغ جالانت أنه إذا هاجمت إسرائيل بيروت فإن الوضع قد يخرج عن السيطرة.
من ناحية أخرى، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيًا مع نتنياهو، وأبلغه أن فرنسا ملزمة بالعمل لمنع التصعيد بين إسرائيل ولبنان، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه.
كيف سيكون الرد الإسرائيلي؟
وفي إسرائيل يقولون إنه من الممكن أن ندخل في بضعة أيام من القتال، لكنه سيظل "تحركًا محدودًا" فقط، بحسب "يديعوت أحرونوت".
ويقدر مسؤول إسرائيلي كبير آخر أنه على الرغم من أن الرد سيكون قاسيًا، إلا أنه لن يؤدي إلى حرب شاملة. ومع ذلك، فقد قدر أن الهجوم الإسرائيلي من المرجح أن يقابل برد أكثر حدة من المعتاد من حزب الله.
من ناحية أخرى، أوضح مسؤول إسرائيلي أنه لا توجد نية لإشعال حرب إقليمية.
وبالحديث عن الرد الإسرائيلي، تحدثت الصحيفة العبرية أن العمل جارٍ الآن على حصره من حيث الحجم والموقع، ومنع إلحاق الضرر بالمدن الكبيرة والمكتظة بما فيها بيروت.
ويتوقع إعلام إسرائيلي أن يقر الكابينيت ردًا قويًا على حزب الله يقود إلى أيام من القتال تتجاوز قواعد الاشتباك.