قال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، إن الأوضاع في الشرق الأوسط تتدحرج نحو الهاوية، ولا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهون بالانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف "الصفدي" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورج كزافييه بيتل، اليوم الأربعاء، أنه لا يجوز أن يسمح للأجندة الإسرائيلية المتطرفة بأن تدفع المنطقة نحو مزيد من الدمار.
وأوضح أن إسرائيل قوضت جهود الوسطاء باغتيالها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، المحاور الرئيسي بالمفاوضات، مشيرًا إلى أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس جريمة وخرقًا واضحًا للقانون الدولي وسيادة الدول.
وأكد وزير الخارجية الأردني، أن الخطوة الأولى لخفض التصعيد هي إنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، قائلًا إن "اللحظة خطيرة جدًا والأوضاع تتدحرج نحو الهاوية، وأن الوضع الإنساني في غزة يزداد كارثية".
ودعا "الصفدي" كل شركاء الأردن في المجتمع الدولي وفي الاتحاد الأوروبي تحديدًا بأن يتخذوا المواقف والإجراءات، التي تنسجم مع قيم الاتحاد الأوروبي ومع القوانين الدولية وأن يساعدوهم في حماية المنطقة وحماية مستقبلها من هذه العقائدية الإلغائية التي تستمر إسرائيل في فرضها على المنطقة.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى أن يتصرف وفق تكليفه ووفق صلاحياته، وأن يحمي حق هذه المنطقة في أن تعيش بأمن وسلام، وأنه لا يسمح لدولة أصبحت مارقة في أن تفرض المزيد من الحرب والدمار على المنطقة.