الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد فوزه بولاية ثالثة.. مادورو يكافح الحصار الدولي بـ"إرادة الشعب"

  • مشاركة :
post-title
مادورو بين أنصاره بعد النصر

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تباينت ردود الأفعال العالمية على نتيجة الانتخابات الرئاسية في دولة فنزويلا الواقعة في أمريكا الجنوبية، حيث رحبت العديد من الدول بما أسفرت عنه صناديق الاقتراع، بينما عبر آخرون عن مخاوف جدية من الولاية الثالثة للرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أكد في خطاب النصر أنه سيعمل على مكافحة الحصار الدولي وتعزيز تعافي البلاد.

وأعيد انتخاب مادورو لولاية رئاسية جديدة حتى 2031 في الانتخابات التي جرت الأحد، وبحسب رئيس المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا، إلفيس أموروسو، حصل مادورو على 51.2% من الأصوات، بينما جاء المرشح اليميني إدموندو جونزاليس في المركز الثاني بحصوله على 44% من الأصوات.

إرادة الشعب

في غضون ذلك هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره مادورو على إعادة انتخابه، مؤكدًا أن موسكو تتمتع بشراكة استراتيجية مع فنزويلا وأن مادورو كان دائمًا موضع ترحيب، معربًا عن ثقته بأن الحكومة ستواصل المساهمة في بناء نظام عالمي أكثر عدالة وديمقراطية في الاتجاهات كافة.

كما طالب جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، باحترام إرادة الشعب الفنزويلي، الذي وصفه بأنه صوت على مستقبل بلاده بسلام.

ووفقًا لمنظمة peoplesdispatch فقد أشاد الزعماء السياسيون والحركات التقدمية بفوز مادورو في مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

مادورو يرفع علم فنزويلا
سر مكشوف

كانت الولايات المتحدة الأمريكية أولى الدول التي أعربت عن مخاوفها، بشأن صحة نتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة الشعب، وطالب بفرز كل الأصوات بشكل شفاف وعادل ونشر الجداول التفصيلية الخاصة بها.

كما وصف رئيس الأوروجواي لويس لاكالي بو، النتيجة بأنها كانت عبارة عن سر مكشوف، مشككًا في صحة الأشكال والآليات المستخدمة خلال العملية الانتخابية.

أما الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي فكتب على حسابه بموقع "x"، أن البيانات أظهرت انتصارًا ساحقًا للمعارضة والعالم ينتظر الاعتراف بهزيمة مادورو.

مكافحة الحصار

وفي كلمته احتفالًا بالنصر من أمام القصر الرئاسي، حيث تجمع الآلاف من أنصاره أكد مادورو أنه سيكون هناك سلام واستقرار وعدالة واحترام القانون، مشددًا على أنه تم فتح تحقيقات عاجلة بعد تعرض النظام الانتخابي في البلاد لهجوم من قبل قراصنة لملاحقة المسؤولين عنه.

كما وجه الشكر لمختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي اجتمعت تحت مظلة تحالف القطب الوطني، مشيرًا إلى أن أولوياته تتمثل في تعزيز التعافي الاقتصادي والمشاريع الاجتماعية ومواصلة النضال؛ من أجل إنهاء الحصار ونظام العقوبات المفروضة على البلاد وإقرار قانون مكافحة الحصار.