الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بالأمس الحوثيون واليوم حزب الله.. إسرائيل تفشل في حماية مجالها الجوي

  • مشاركة :
post-title
صورة التقطها حزب الله للقاعدة العسكرية الإسرائيلية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

نجح حزب الله اللبناني للمرة الثانية خلال هذا الشهر، في التوغل داخل الأراضي الإسرائيلية والتقاط صور مفصلة لقاعدة عسكرية حيوية، ما يسلط الضوء على مدى سهولة اختراق حزب الله للدفاعات الجوية لجيش الاحتلال.

وأظهر الفيديو، الذي نشر على قناة حزب الله على تطبيق "تليجرام"، صورًا عالية الجودة لقاعدة "رامات ديفيد" الجوية، على بعد نحو 50 كيلومترًا جنوب الحدود اللبنانية.

وتضمنت اللقطات، التي استغرقت نحو 9 دقائق، صورًا لمنصة إطلاق صواريخ القبة الحديدية ولقطات مقربة لطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة، بما في ذلك طائرات "أباتشي وبانثرز". كما قال حزب الله إنه تمكن من تحديد مكتب واسم قادة القاعدة.

ورأت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الطريقة التي استطاع بها حزب الله تصوير القاعدة العسكرية، يعكس مدى سهولة اختراق الأجواء الإسرائيلية، رغم مليارات الدولارات التي صرفتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتطوير أنظمتها الجوية، لكن يبدو أن هذه التكنولوجيا المتقدمة تواجه صعوبة في مواجهة الطائرات بدون طيار الرخيصة التي تستخدمها الجماعة.

وتعد هذه الحادثة هي الثالثة خلال الأشهر الأخيرة، التي تقضي فيها طائرة بدون طيار أجنبية وقتا طويلا في المجال الجوي الشمالي الإسرائيلي.

وخلال الأسبوع الماضي أيضا، حلقت طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون في اليمن لأكثر من 12 ساعة إلى إسرائيل وانفجرت على مسافة قصيرة من القنصلية الأمريكية في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل شخص.

وقال جيش الاحتلال آنذاك، إنه أخطأ في تحديد الطائرة بدون طيار الحوثية على أنها لا تشكل تهديدًا.

وردًا على اختراق الطائرات المسيرة لمجالها الجوي، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "الفيديو الذي نشره حزب الله تم تصويره بواسطة طائرة بدون طيار كان غرضه التصوير فقط، لكن لم يتأثر نشاط القاعدة".

وزعمت إسرائيل، أنها نجحت خلال الأشهر الماضية، في إسقاء مئات الطائرات المسيرة اللبنانية، من خلال نظام "القبة الحديدية". إلا، أنها أكدت أن بعض الطائرات بدون طيار الأصغر حجمًا والأخف وزنًا تمكنت من الالتفاف حول الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

ويبدو أن دقة مثل هذه الطائرات بدون طيار لم تتأثر بتشويش إسرائيل لإشارة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، التي تغطي معظم شمال البلاد ومعظم جنوب لبنان. وقد وسعت إسرائيل هذا التشويش منذ هجوم الحوثيين الأسبوع الماضي، حيث قامت بتشويش إشارة (جي بي إس) إلى الجنوب حتى تل أبيب.

وقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي لصحيفة "فايننشال تايمز" إن البلاد تسمح لبعض طائرات المراقبة بدون طيار بالتحليق فوق مجالها الجوي لتدريب مشغلي الرادار والخوارزميات على أنماط حركتهم، وهي عملية قد تستغرق عدة أسابيع.