نشر حزب الله، أمس الثلاثاء، فيديو دعائي يستعرض صورًا جوية حصرية لقواعد عسكرية إسرائيلية ومواقع في هضبة الجولان.
وعرض الفيديو لقطات لمختلف الحواجز العسكرية في شمال إسرائيل، حيث يقول حزب الله إنها تستخدم لأغراض متنوعة، بدءًا من البطاريات المدفعية والدفاع الجوي إلى مقرات القيادة، كما أبرز حزب الله قاعدة تستخدم كوحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (الوحدة 8200).
وبدورها، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن فيديو "الهدهد، حلقة 2" الذي نشره حزب الله يقدم مسحًا دقيقًا لسلاسل طويلة من القواعد والتجمعات العسكرية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى عبارة "قبل الاستهداف" المكتوبة على زوايا المشاهد، موضحة أن هذا يعني "في سياق العسكرية اختيار الأهداف مسبقًا كخطوة استعدادية قبل التنفيذ".
وأضافت الصحيفة أن هذا التسجيل يلمح إلى أن التفوق الجوي الذي تتمتع به إسرائيل لا يكفل حماية أجوائها، مشيرة إلى قدرات حزب الله الجوية في جمع المعلومات الاستخبارية واستخدامها في عملياته.
وأكدت "هآرتس" أن حزب الله يملك القدرة على تصوير واستهداف قواعد ومعدات عسكرية إسرائيلية بدقة عالية، واستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ في عملياته العسكرية.
وخلال التسعة أشهر الماضية، شهدت المنطقة تنفيذ حزب الله اللبناني عملياته بنجاح، ما يبرز قدرة حزب الله على جمع المعلومات الاستخبارية والتصدي للتحديات الإسرائيلية بفعالية.
وكانت عدّة وسائل إعلام إسرائيلية قد علّقت على الحلقة الثانية من سلسلة "الهدهد"، والتي تضمّنت مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وبدقة عالية.
ومن جانبها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية، أن "الهدهد" يوضح الحرب النفسية التي يلعبها حزب الله لتخويف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن خبير إسرائيلي في شؤون الأمن القومي، كوبي ماروم قوله، إنّ فيديو "الهدهد هو نوع آخر من المعركة يُظهر مدى القدرات التي يتمتع بها حزب الله"، لافتًا إلى أنّ "لدى الاحتلال مشكلة في اعتراض مسيّرات حزب الله".
وبدأت المناوشات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الثامن من أكتوبر، عندما بدأ حزب الله في استهداف قوات جيش الاحتلال المتمركزة بالقرب من حدوده، ردًا على العدوان الغاشم المستمر على قطاع غزة.