الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"هاريس".. هل تنجح نائبة الرئيس في توحيد صفوف الديمقراطيين؟

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية المحتملة لخوض الانتخابات

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خطوة غير متوقعة هزّت الساحة السياسية الأمريكية، أعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، مؤيدًا ترشيح نائبته كامالا هاريس لخلافته، ما أثار موجة من ردود الفعل داخل الحزب الديمقراطي، حيث تسارعت القيادات الحزبية لإعلان دعمها لهاريس، ووفقًا لمجلة "بوليتيكو"، فإن هذا التحول السريع في المشهد السياسي قد يغيّر مسار الانتخابات المقبلة بشكل جذري.

تحرك سريع لدعم هاريس

كشفت مجلة "بوليتيكو" عن تحرك سريع ومنسق داخل الحزب الديمقراطي لدعم كامالا هاريس كمرشحة محتملة للرئاسة، فخلال ساعات قليلة من إعلان بايدن، أصدر العشرات من الديمقراطيين البارزين بيانات علنية تؤيد ترشيح هاريس.

وحظيت نائبة الرئيس بتأييد شخصيات مؤثرة في الحزب، بما في ذلك الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون، المرشحة السابقة للرئاسة.

وأوضحت الصحيفة أن هاريس بدأت على الفور بإجراء اتصالات مع شخصيات ديمقراطية رئيسية لتعزيز دعمها، ونجحت في الحصول على تأييد قوي من قادة الحزب، بما في ذلك رؤساء التحالف الديمقراطي الجديد والتجمع التقدمي في الكونجرس.

هذا التحرك السريع يعكس رغبة قوية داخل الحزب لتوحيد الصفوف خلف مرشح واحد، تجنبًا لأي انقسامات قد تضعف موقف الحزب في مواجهة المنافسة الجمهورية القوية.

جهود حثيثة لتوحيد الصفوف

أشارت "بوليتيكو" إلى وجود جهود حثيثة داخل الحزب الديمقراطي لضمان دعم واسع النطاق لهاريس، إذ كشفت المجلة أن العديد من كبار الديمقراطيين في الكونجرس سارعوا للاتصال بزملائهم، حاثين إياهم على إعلان دعمهم لهاريس علنًا، وذكرت أن هذه الجهود تهدف إلى إظهار الدعم لقرار بايدن وتجنب المزيد من الانقسامات داخل الحزب.

ونقلت الصحيفة عن النائب ديبي دينجيل، وهي حليفة قوية لبايدن، قولها: "ما علينا فعله هو التوحد"، وأضافت دينجيل أن على الحزب أن يتبع قيادة بايدن، مؤكدة أن هاريس ليست فقط أفضل مرشحة، بل هي أيضًا الخيار الأكثر عملية نظرًا لضيق الوقت قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي.

هذه التصريحات تعكس استراتيجية واضحة لبناء إجماع حزبي حول هاريس، ما قد يعزز فرصها في الانتخابات العامة.

تحديات وشكوك

رغم موجة الدعم الواسعة، كشفت "بوليتيكو" عن وجود بعض التحديات والشكوك داخل الحزب الديمقراطي، إذ أشارت الصحيفة إلى أن بعض الديمقراطيين ما زالوا يعبرون عن مخاوفهم بشأن قدرة هاريس على هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات.

ونقلت عن مصادر مطلعة أن بعض الأعضاء كانوا يتبادلون الاتصالات والرسائل النصية حول احتمالية دخول مرشحين آخرين السباق.

وأبرزت الصحيفة أنه خلال اجتماع سابق للكتلة الديمقراطية في مجلس النواب، أعربت النائبة جهانا هايز عن قلقها من أن الحزب قد يعرّض هاريس للفشل.

هذه المخاوف تشير إلى أن هاريس ستواجه تحديًا مزدوجًا، وهو إقناع جميع أعضاء حزبها بقدرتها على القيادة، وفي الوقت نفسه إقناع الناخبين الأمريكيين بأنها الخيار الأفضل لرئاسة البلاد.

نظرة مستقبلية

في ختام تقريرها، قدمت "بوليتيكو" نظرة استشرافية للمشهد السياسي المقبل، إذ نقلت عن النائب جاريد هوفمان توقعه بأن "80-90%" من الديمقراطيين سيدعمون هاريس، وأن الباقي سينضم إليهم بحلول موعد المؤتمر الوطني في منتصف أغسطس، ما يشير إلى أن الطريق أمام هاريس للفوز بترشيح الحزب قد يكون ممهدًا نسبيًا.

ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن التحدي الأكبر سيكون في المعركة الانتخابية العامة، فعلى هاريس أن تثبت قدرتها على توحيد الحزب خلفها، وفي الوقت نفسه تقديم نفسها كبديل قوي وجذاب للناخبين الأمريكيين من مختلف الاتجاهات السياسية.