تحرص الفنانة المغربية جيهان خليل على التنوع دائمًا في الأعمال التي تقدمها للمشاهد العربي، فخلال مسيرتها الفنية نجحت في تقديم أدوار مميزة تركت بصمة جيدة لدى الجمهور، منها مسلسلا "رسالة الإمام، والعائدون"، وحاليًا تخوض تجربة جديدة ومختلفة عمّا قدمته من قبل من خلال مسلسل "حرب نفسية"، الذي تدور أحداثه في إطار من الدراما التشويقية.
التحدي والتعاطف
أرجعت "خليل" حماسها للمشاركة في مسلسل "حرب نفسية"، لمّا لمسته من تباين في ماهية الدور الذي تطل به على الجمهور عمّا قدمته من قبل، وقالت لموقع "القاهرة الإخبارية": "ما جذبني لخوض هذه التجربة هو حرصي على الظهور بدور مختلف وجديد لم يراني الجمهور فيه من قبل، خصوصًا أن هذا الأمر غير متاح في أغلبية الوقت، فعندما تقدم دورًا وتنجح فيه، تنهال بعدها أدوار كثيرة متشابهة، وهذا بالفعل حدث معي في مسلسلي (إلا أنا، وطاقة نور)، لذا حاولت مؤخرًا اختيار شخصيات لاختلافها، وهذا ما وجدته في دور شهد الذي جسدته خلال أحداث العمل".
وأضافت: "شخصية شهد احتاجت مني مجهودًا كبيرًا، خاصّة أنّها مركبة ولا تشبهني نهائيًا، فهي فتاة بسيطة وُلدت في الشارع وعاشت عمرها بين الملجأ والشارع، وبعدها تم اختطافها وإجبارها وهي في سن المراهقة على العمل في أحد الملاهي الليلية، لذا فهي تركيبة صعبة وكانت تحديًا لي".
وتابعت: "تعاطفت مع هذه الشخصية رغم عيوبها، لأن لها ظروفها الخاصة كما ذكرت مثل تربيتها في الشوارع وعدم وجود أهل لها، فأنا في طبيعة الأمر أتعاطف مع الأدوار التي أجسدها حتى أخلق لها مبررات وأسباب من وجهة نظر الشخصية لكي أقدمها بشكل مناسب".
مشهد الولادة
وحول أصعب المشاهد التي واجهتها في المسلسل، قالت جيهان خليل: "مشهد الولادة كان صعبًا للغاية على وتعبت فيه كثيرًا، حتى تعرضت لإغماءة للحظات أثناء تصوير المشهد بسبب نقص الأكسجين، ولذلك احتاج مني تحضيرًا خاصًا قبل التصوير، فشاهدت أفلامًا وثائقية ترصد عمليات وضع سيدات دون تخدير وخارج المستشفيات، حتى أكون صادقة فيه، وبالفعل لمست ردود فعل الجمهور الإيجابية عليه، مما أسعدني للغاية".
الابتعاد عن النمطية
أعربت الفنانة المغربية عن تطلعاتها لتقديم أدوار متنوعة، سواءً في السينما أو الدراما، قائلة: "أحرص على الاختلاف ولكن في النهاية أنا ممثلة وأختار من بين الأدوار المعروضة عليّ، ولكنني أتمنى أن يضعني المخرجون والمنتجون في مناطق تمثيلية جديدة بها مخاطر وتحدٍ، وأبتعد بها عن الأدوار الآمنة والنمطية، وخصوصًا أن لديّ إمكانيات لم تر النور حتى الآن".
وتابعت: "إذا تم توظيفي في أدوار مختلفة ستحقق نجاحًا مثلما حدث في دوري بمسلسل (رسالة الإمام)، فكثيرون لم يكونوا على علم أنني أجيد التحدث بالفصحى، وأيضًا دوري في "العائدون"، عندما جسدت دور امرأة منتقبة تتحدث باللهجة السورية، فهذه الأدوار تجذبني وأُظهِر فيها طاقات تمثيلية هائلة".
وحول مشروعاتها الفنية المقبلة، قالت:" أقرأ حاليًا أوراق مسلسلين، واحد منهما 10 حلقات والآخر 15 حلقة، ولكن لا يمكنني الإفصاح عنهما حتى يتم الاتفاق بشكل نهائي".