الأعمال التاريخية حلم طال انتظاره
ـ أعشق أفلام الرعب والتشويق
ـ "حرب نفسية" تجربتي الجديدة في الدراما التليفزيونية
نجاحات مُتتالية تحققها الفنانة المغربية جيهان خليل من هوليوود الشرق مصر، إذ نجحت في فترة وجيزة أن تكتسب مساحة مهمة في الأعمال الفنية؛ بسبب موهبتها وقدرتها على التنوع والاختلاف في الأدوار التي تقدمها، سواءً في الدراما التليفزيونية أو تجاربها السينمائية، فما بين عمل تاريخي في الموسم الدرامي الرمضاني وهو "رسالة الإمام"، إلى الرعب في السينما متمثلًا في فيلم "يوم 13"، تعيش جيهان خليل، حالة من النشاط الفني بأعمال حققت نجاحًا كبيرًا مع المشاهد المصري والعربي.
وكشفت جيهان خليل لموقع "القاهرة الإخبارية" كواليس مسلسل "رسالة الإمام"، وما التحديات التي واجهتها في هذا العمل، وكيف استفادت من تجربتها مع الفنان المصري خالد النبوي، بالإضافة إلى طبيعة دورها في فيلم "يوم 13"، وسبب حرصها على المشاركة فيه، وأمور أخرى كثيرة نقرأها في هذه السطور:
"يوم 13"
تجربة سينمائية جديدة ومميزة، هكذا وصفت جيهان خليل فيلمها الجديد "يوم 13" رفقة الفنان أحمد داود ودينا الشربيني، والمتصدر للإيرادات في دور العرض المصرية، إذ تجسد دور فتاة تدعى "مريم" تساعد في كشف لغز القصر الذي تدور فيه الأحداث بالكامل، وتظهر خلال العمل على مرحلتين عمريتين، الأولى وهي في العشرينات والثانية وهي في عمر الأربعينات، وحول دورها في العمل تقول: "التجربة كانت ممتعة بشكل كبير، إذ انتهينا من تصوير الفيلم في عام 2019، وكانت كواليسه جميلة جدًا، وسبب حماسي لخوض هذه التجربة يرجع إلى أن العمل أول تجربة 3D، في مصر وكان عندي فضول للمشاركة في أول تجربة من هذا النوع، كما أنني من محبي أفلام الرعب والتشويق".
وتضيف: "هذه التجربة تأخرت كثيرًا، وأتمنى تقديم أعمال فنية أخرى بهذه الخاصية 3D، ومتأكدة أن معظم الممثلين الموجودين في العمل شاركوا فيه بسبب الاختلاف والفضول في هذه النوعية الجديدة ليكونوا مشاركين في أول تجربة من نوعها".
"رسالة الإمام"
شاركت الفنانة المغربية جيهان خليل أيضًا في المسلسل التاريخي "رسالة الإمام"، إذ أرجعت سبب حماسها لخوض تجربة مسلسل "رسالة الإمام"، إلى عوامل كثيرة منها حلمها الدائم في خوض تجربة الأعمال الفنية التاريخية، إذ تقول: "منذ فترة طويلة وأنا أحلم بتقديم عمل تاريخي بلغة عربية فصحى، وهذه الرغبة كانت دائمًا موجودة بداخلي قبل مشاركتي في العمل، لذلك عندما تم ترشيحي للمشاركة وافقت على الفور".
وتضيف: "أردت أن أظهر الجانب الآخر مني في التمثيل وهذا الشيء لا يعرفه الكثيرون عني، إذ قطعت خطوات كبيرة في المسرح باللغة العربية الفصحى، ومنذ الطفولة وأنا أشارك في المسرح، فكان هذا المسلسل هو الفرصة بالنسبة لي لحلم طال انتظاره طويلًا، وهناك أيضًا عوامل أخرى منها شركة الإنتاج، وهي من أفضل الشركات وسبق لي التعاون معهم، وهناك ثقة بيني وبينهم، وأيضًا السيناريو مكتوب بشكل جيد جدًا، وفريق العمل القوي على رأسهم الفنان المصري خالد النبوي".
التحديات
ولأن العمل التاريخي يحتاج إلى الكثير من التحضيرات والجهود المبذولة، كشفت جيهان خليل عن هذه التحديات، إذ تقول: "الصعوبات ظهرت في التعاون لأول مرة مع ممثلين، فهذا الجزء يحتاج إلى قدر كبير من الثقة، ولكن لم أجد أي صعوبات أو تحديات بالنسبة لي في شخصية "دنانير"، فهذه الشخصية كانت سهلة بالنسبة لي نظرًا لأنني، كما ذكرت، كنت أقدم أعمالًا كثيرة على المسرح باللغة العربية، فكان الأمر مريحًا لي".
وتضيف: "هذه الشخصية كانت "ملك يمين" أو جارية للإمام الشافعي، وفي الوقت نفسه كانت أم آخر أبناء الشافعي، وقبل وفاته كتب وصية ذكرها هي وابنها وأوصى بها، لذا اعتمدت على المراجع والسير الذاتية للإمام حتى أحضّر للشخصية وأفهم أدق التفاصيل عنها، خاصة أنني أحب هذه النوعية من الشخصيات، لذا كنت مركزة بشكل قوي أن تظهر بشكلها المناسب، والحمد لله ردود فعل الجمهور على الشخصية كانت إيجابية وجيدة، سواءً من الناحية الشكلية أو إتقان اللغة العربية، فالمسلسل بشكل عام لاقى تفاعلًا قويًا بين الجمهور، فكانوا مبهورين بالصورة والإضاءة والتصوير، والملابس والقصة نفسها".
إنسانيًا ومهنيًا
التعامل مع الفنان المصري خالد النبوي يُعد بمثابة التعلم من مدرسة فنية ثقيلة على المستوى الفني، وخبرة تستفيد منها الأجيال الصاعدة، هذا ما أكدته جيهان خليل، حيث تقول: "سعدت للغاية بالتعاون مع الفنان خالد النبوي فهو شخص محترف في الأداء التمثيلي، وراقٍ في التعامل، ويهتم بكل التفاصيل الدقيقة، ويعيش مع الدور بشكل قوي حتى يهيئ نفسه بكل السبل ليظهر بالشخصية وكأنه هو، وتعلمنا منه الكثير في اللوكيشن منها الالتزام والدقة والهدوء، فهو محترف على المستوى الإنساني والمهني".
التكلفة المادية
ولأن الأعمال الفنية التاريخية تحتاج إلى مجهود قوي، سواءً على المستويين المادي أو المعنوي، توضح جيهان خليل أن السبب وراء قلة الأعمال التاريخية يرجع إلى عدة أسباب حسبما قالت: "التكلفة المادية تعد من العوامل الأساسية في قلة الأعمال الفنية التاريخية، إذ تحتاج إلى مبالغ مرتفعة في تنفيذها، بالإضافة إلى عامل الوقت، فتحضيرات هذه الأعمال يستغرق وقتًا طويلًا، بجانب أن هذه النوعية حساسة في طريقة تناولها وتحتاج إلى دقة كبيرة في البحث عن المعلومات وتقديمها للجمهور، وهذه الخطوة تحسب لشركة الإنتاج، إذ إنها راهنت على وجود الأعمال التاريخية في السباق الرمضاني ونجحت في هذا الرهان، بعد أن حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا بشهادة النقاد والجمهور".
وتابعت: "نحن قادرون على تقديم الأعمال الفنية التاريخية، عندما تتوفر لنا الإمكانيات المناسبة، وأنا أعتقد أن مسلسل رسالة الإمام سيكون خطوة مبشرة لكل صناع الدراما في تقديم الأعمال التاريخية".
حرب نفسية
تُشير "جيهان" إلى أنها تستعد لتجربة جديدة في الدراما التليفزيونية بعنوان "حرب نفسية"، إذ تقول "هذا العمل تدور أحداثه في إطار السايكو دراما، إذ تبدأ الأحداث بحادثة ما، تجعل أبطال العمل يروون ماضيهم في إطار "فلاش باك"، وأقدم فيه شخصية من أصعب الشخصيات في مشواري الفني، والعمل مكون من 15 حلقة، ويضم كوكبة من النجوم، تأليف أيمن الشايب، وإخراج أحمد شفيق".
طموحات فنية
لدى الفنانة جيهان خليل طموحات وأحلام كثيرة تسعى إلى تحقيقها، إذ تقول: "أسعى دائمًا إلى تقديم العمل الجديد والمختلف، وأبعد بقدر المستطاع عن التكرار والحمد لله قدمت أدوارًا عديدة، في كل مرة هناك اختلاف واضح في الشخصيات، فهذا العام ظهرت في مسلسل تاريخي بشخصية لم أقدمها من قبل، والعام الماضي ظهرت في مسلسل "العائدون" بشخصية فتاة سورية شعبية".
وتضيف: "أتمنى أن أقدم شخصيات صادقة ومن حياتنا اليومية، وأيضًا تقديم أعمال تاريخية أخرى فأنا لم أشبع من تجربتي في رسالة الإمام، فحلمي تقديم شخصيات تاريخية سواءً كانت واقعية أو من وحي الخيال، كما أتمنى أن أقدم عملًا رومانسيًا، فأنا لم أتطرق إلى هذه النوعية من الأعمال الفنية خلال مشواري الفني، لذلك أشتاق إلى هذا النوع، وفي النهاية أحلامي كثيرة وأهمها تقديم أدوار قيمة هادفة تعيش لسنوات كثيرة، وذات أهمية وحتى الآن لم يأت الدور الذي استحق أن أقول عليه لقد أشبعني بالقدر الكافي".