الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إخفاقات استخبارية مستمرة.. طوفان الأقصى يفضح ضعف جيش الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
اقتحام الفصائل الفلسطينية للسياج الحدودي لغلاف غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لا تزال تلقي عملية طوفان الأقصى بظلالها على الداخل الإسرائيلي، رغم مرور 9 أشهر على الحرب. إذ كشف إعلام إسرائيلي عن تفاصيل إضافية حول إخفاقات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك إهمالها في صيانة نظام الإشارات الذي كان من الممكن أن يمنع حماس من نجاح عمليتها.

وبحسب تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، فقد تم تطوير نظام التنبيه من قِبل وحدة 8200 التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، في أعقاب العدوان المستمر الذي تشنه إسرائيل على غزة منذ 2014، التي أطلق عليها اسم عملية "الجرف الصامد".

وبحلول أبريل 2022، قال التقرير إن وحدة النخبة 8200 أعادت إنتاج عشرات الصفحات التي توضح خطة حماس للهجوم على تل أبيب، التي قُدِّمت لأول مرة لمسؤولي الاستخبارات كتقرير من 40 صفحة قبل أكثر من عام من 7 أكتوبر.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن العميد يوسي سارييل، قائد الوحدة 8200، ومسؤول كبير لم يُذكر اسمه الأول "جيميل"، الذي كان مسؤولًا عن جهود الاستخبارات الإشارية، لم يفعلوا شيئًا لتنفيذ التحذيرات.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر سابق في الاستخبارات العسكرية لم تكشف هويته، إن الملف الذي قدمته الوحدة قبل 7 أكتوبر يتضمن تفاصيل سلسلة من التدريبات التي أجرتها قوات النخبة التابعة لحماس التي تدربت على شن غارات على المدن والمواقع العسكرية الإسرائيلية.

وأكدت الصحيفة أن حماس درّبت عناصرها على كيفية احتجاز الجنود والمدنيين رهائن عند عودتهم إلى غزة.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول كبير سابق في الاستخبارات العسكرية قوله "لقد شكلنا فريقًا مشتركًا من الشاباك ووحدة 8200 وفرقة غزة - إحدى فرق جيش الاحتلال، وبنينا نموذج تنبيه، الذي من شأنه أن يعطينا إشارة بأن حماس على وشك الهجوم، إذا ظهرت عدة عناصر تحذيرية"، موضحًا أن النظام بإمكانه تحديد وقت وموقع الهجوم المحتمل.

وبحسب التقرير، فإن نسخة سابقة من نظام الاستخبارات ساعدت حكومة الاحتلال على رفع حالة التأهب التي ساعدت الجيش في منع هجوم حماس في عام 2014، من خلال قصف نفق في غزة كانت حماس تستخدمه لخطف الإسرائيليين.