الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط مخاوف من العنف.. فرنسا إلى الجولة الثانية بين اليمين وائتلاف ماكرون

  • مشاركة :
post-title
الجولة الثانية بين اليمين وائتلاف ماكرون

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تنطلق الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا اليوم الأحد، حيث من المنتظر أن يتنافس مئات المرشحين من التجمع الوطني والجبهة الشعبية الجديدة وتحالف ماكرون، الذي مني بهزيمة قاسية في الجولة الأولى على حساب أقصى اليمين.

واحتل حزب التجمع الوطني، الذي يرأسه جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عامًا، المركز الأول بشكل مريح في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي بنسبة 33% من الأصوات، بحسب الجارديان البريطانية، يليه تحالف الجبهة الشعبية الجديدة بنسبة 28% وتحالف الرئيس معًا بنسبة 20%.

اعمال شغب في الجولة الأولى
مظاهر العنف

وشهدت الجولة الأولى اعتداءات غير مسبوقة على المرشحين، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي عن تعرض 51 مرشحًا وبديلًا وناشطًا للاعتداء الجسدي، مشيرًا إلى أن بعض الاعتداءات كانت خطيرة للغاية، وأدت إلى نقل أشخاص إلى المستشفى، تم القبض على 30 شخصًا في مختلف أنحاء فرنسا، منددًا بما أسماه مناخ العنف الشديد تجاه السياسة وكل ما تمثله.

ومن أجل مواجهة أي مظاهر للعنف نشرت الداخلية الفرنسية 30 ألف ضابط وشرطي درك، بما في ذلك 5000 في باريس والمنطقة المحيطة بها، وخوفًا من التجاوزات طلب وزير الداخلية من قائد شرطة باريس، حظر الاحتجاجات في الشوارع المتوقعة خارج البرلمان ليلة الأحد، سواءً احتفالات أو تنديدات.

وخوفًا من انتشار العنف، حث رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، جميع الأحزاب السياسية على الدعوة إلى الهدوء في اليوم الأخير المتوتر من حملة الانتخابات المبكرة، وكتب أتال في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: "العنف والترهيب ليس لهما مكان في مجتمعنا.. ليس لهما مكان في جمهوريتنا".

اليمين يحشد

وتُشير أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "إيفوب- فيدوسيال" إلى أن حزب التجمع الوطني وحلفاءه، سيحصلون على ما بين 170 و210 مقاعد، في حين قدرت مؤسسة إيبسوس عدد مقاعدهم ما بين 175 و205 مقاعد، وهو ما دفع زعماء اليمين إلى تعبئة أنصارهم للتصويت وعدم الخوف.

وظهرت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، اليوم الأحد على قناة سي نيوز، لحث المؤيدين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع اليوم، مؤكدة أنهم لديهم فرصة جدية للحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، مشيرةً إلى أن استطلاعات الرأي حول المقاعد ليست علمًا دقيقًا.

جابريال أتال
ماكرون ورفاقه

وفي مواجهة صعود اليمين، سعى ماكرون ورفاقه إلى التصويت التكتيكي للحد من مكاسب حزب التجمع الوطني، حيث اتفق الوسطيون بزعامة إيمانويل ماكرون مع ائتلاف يساري واسع النطاق، على سحب أكثر من 200 مرشح من الجولة النهائية لتجنب تقسيم الأصوات بحسب الجارديان البريطانية.

وتُشير استطلاعات الرأي إلى أن ما بين ثلث ونصف الوسطيين فقط قد يتحولون إلى التحالف اليساري لصد اليمين المتطرف، في حين قد يدعم ثلثا الناخبين ذوي الميول اليسارية الوسطيين، وإذا لم يتمكن حزب التجمع الوطني وحلفاؤه من الحصول على الأغلبية المطلقة، بل أصبحوا الحزب الأكبر، فقد يؤدي ذلك إلى طريق مسدود في البرلمان وصراع لتشكيل الحكومة.