الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

متمسكا بالسباق نحو البيت الأبيض.. بايدن: الله فقط من يأمرني بالخروج

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقابلة مع شبكة ABC في محاولة من حملته الانتخابية لتهدئة العاصفة التي اندلعت فور انتهاء المناظرة الأولى بينه وبين الرئيس السابق، دونالد ترامب، بسبب أدائه المحبط الذي سبّب صدمة لكل الديمقراطيين.

وخلال مقابلة ABC كان أداؤه أفضل بكثير من ظهوره غير المفهوم في مناظرة "CNN" في أتلانتا أمام ترامب، إلا أن هذا لم يعني الكثير.

وقال بايدن خلال المقابلة: "إذا جاء الله القدير وقال لي "جو، اخرج من السباق"، حينها سأخرج من السباق"، لكنه أضاف: "الله القدير لن ينزل".

وبحسب تحليل لـ"CNN" لم تحتو المقابلة على كوارث جديدة قد تُخرجه من السباق على الفور، لكنها لم تفعل الكثير لتهدئة العاصفة التي تهاجم حملته، لكنها أيضًا أثارت المزيد من التساؤلات حول صحته وسط علامات متزايدة على تآكل قاعدة مناصريه داخل الحزب الديمقراطي.

تحدثت "سي إن إن" -الداعمة لبايدن- أن الرئيس الأمريكي، ظهر في مشهد مؤثر عندما أجاب على أسئلة صريحة حول صحته في برنامج تلفزيوني مساء أمس الجمعة، وهو أمر عادة ما يبقى بين المريض وطبيبه. وكان هذا كالاعتداء على كرامة الرئاسة، ومشهدًا محزنًا أثار تعاطفًا مع شخص محترم ومحبوب لدى العديد من الأمريكيين، الذي يواجه واقع الشيخوخة بأكثر الطرق العلنية الممكنة.

وعلى الرغم من ذلك، يواصل بايدن موقفه ورفضه الصريح للتفكير في تداعيات أدائه في المناظرة الرئاسية، ما يضطر البلاد إلى إجراء هذا الحوار الضروري.

وتحدثت "سي إن إن" أن فرص بايدن تتآكل بشكل سريع، فضلًا عن الدعوات المستمرة له بالتنحي التي تتزايد داخل حزبه، ما يسلط الضوء على أزمة محتملة قبل أشهر من المؤتمر الوطني للحزب وقبل أربعة أشهر فقط من إحدى أهم الانتخابات في التاريخ.

وبالرغم من قدرته على التركيز خلال المقابلة وقدرته على التعبير بشكل أفضل عن نجاحاته وانتقاده لترامب بشكل أكثر فعالية، فإن شكوكًا حول صحته لا تزال قائمة، على الرغم من تأكيده على عدم ضعفه مقارنة بالسابق.

وتتزايد التهديدات التي تواجه فرص بايدن بسرعة. إذ دعا عضوان آخران من الكونجرس الأمريكي الرئيس إلى التخلي عن الترشيح لصالح مرشح أصغر سنًا. وأحرز السناتور مارك وارنر من فيرجينيا تقدمًا في جهوده لجعل الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يتفقون حول مستقبل بايدن، ويصل إلى نقطة يعتقد فيها أنه حان الوقت لتعليق بايدن لحملته الانتخابية، وفقًا لمصدر مطلع على جهوده.

كما حدّد زعيم الأغلبية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، اجتماعًا افتراضيًا مع أعضاء اللجنة العليا للحزب في ظل تزايد الضغط من داخل حزبه بشأن موقف بايدن.

بايدن رفض مخاوف بشأن صحته، مؤكدًا أنه ليس أضعف مما كان عليه سابقًا. وبالرغم من ذلك، فإن اعترافه بأنه شعر بالفظاعة قبل المناظرة يثير تساؤلات جديدة حول قدرته على تحمل متطلبات الرئاسة في عمر يبلغ 81 عامًا.

وعلى الرغم من أنه أكد أن المناظرة كانت مجرد "ليلة سيئة" يتحمل مسؤوليتها، إلا أن الحقيقة المتزايدة هي أن ليلة سيئة واحدة على منصة بارزة أمام ملايين المشاهدين قد تكون كافية لإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بحملة رئيس في عمره 82 عامًا بعد أسبوعين من يوم الانتخابات، الذي يراه الكثيرون غير مؤهل للخدمة ويطلبون من البلاد إبقائه في المنصب حتى يناير 2029.