لا يزال يتزايد أعداد الديمقراطيين الذين يدعون الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التنحي عن منصب المرشح الرئاسي للحزب، بعد أن واجه الكثير من الانتقادات، بسبب أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى الأسبوع الماضي.
ويعد استبدال بايدن كمرشح رئاسي للحزب الديمقراطي، قبل 4 أشهر فقط من الانتخابات سيكون أمرًا غير مسبوق في العصر الحديث، إلا أن المناقشات حول استبداله تتصاعد بين بعض الديمقراطيين، وازداد أسماء الديمقراطيين البارزين الذين دعوا إلى التنحي أو أعربوا عن مخاوفهم بشأن قدرته على الترشح.
وكتب آدم فريش، مرشح الكونجرس عن ولاية كولورادو، الذي اكتسب اهتمامًا وطنيًا بعد أن كاد أن يهزم النائبة لورين بويبرت، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه "لا يوجد أي مرشح مناسب لمنصب، لكن جو بايدن فقط هو الذي لديه القوة واللياقة لدفعنا إلى الأمام من خلال التنحي جانبًا ونقل عصا القيادة إلى الجيل القادم من القيادة".
وأضاف "لقد كان واضحًا بالنسبة لي منذ بعض الوقت، وعززت المناظرة ذلك، أن أيًا من المرشحين لا يصلح لتولي القيادة، نحن بحاجة إلى رئيس يمكنه توحيد أمريكا لتحقيق الإمكانات غير المحدودة لأمتنا، فمن الأفضل أن ينسحب الرئيس بايدن من هذا السباق".
وكتبت النائبة السابقة كارولين بوردو، التي مثلت إحدى ضواحي أتلانتا للكونجرس من عام 2021 إلى 2023، في مقال رأي نشر بمجلة "أتلانتا جورنال - دستور" أن المخاوف بشأن بايدن تزايدت بعد المناظرة.
وقالت: "إنه أمر غير مسؤول على الإطلاق بالنسبة للديمقراطيين أن يجعلوا الناخبين يختارون بين مرشح يهدد الديمقراطية ومرشح يثير مخاوف جدية ولها ما يبررها بشأن الإعاقة الجسدية والعقلية، خاصة عندما تتاح لهم فرصة حقيقية لإحداث تغيير".
وقال راؤول جريجالفا، عضو الكونجرس عن ولاية أريزونا، لصحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء، إنه بينما سيحصل بايدن على دعمه إذا شارك في الاقتراع، نوفمبر المقبل، فإنه يعتقد أن الديمقراطيين يجب أن يبحثوا عن شخص آخر.
وأضاف المشرع الديمقراطي: "ما يتعين عليه فعله هو تحمل مسؤولية الاحتفاظ بهذا المقعد، وجزء من هذه المسؤولية هو الخروج من هذا السباق".
وكتب تيم رايان، عضو الكونجرس الديمقراطي السابق من ولاية أوهايو، مقال افتتاحي لمجلة "نيوزويك" يدعو فيه بايدن إلى التنحي واستبداله بنائبة الرئيس كامالا هاريس.
وقال رايان: "أنا أحب أمريكا. أحب حزبنا. أحب جو بايدن، لكن المرشحة الديمقراطية لعام 2024 يجب أن تكون كامالا هاريس، وأضاف أنه "بينما يعتقد أن بايدن رجل جيد ومشرف، إلا أن مشاهدته لأدائه في المناظرة كانت مقلقة للغاية ومفجعة".
وكان أندرو يانج، الذي خاض الانتخابات ضد بايدن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2020، من أوائل الأصوات التي طالبت الرئيس بالتنحي.
وكتب يانج على موقع "إكس" ما القوة العظمى لجو بايدن؟.. أنه رجل جيد سيفعل الشيء الصحيح من أجل البلاد، وفي هذه الحالة، يعد التنحي جانبًا والسماح للجنة الوطنية الديمقراطية باختيار مرشح آخر هو الحل الأمثل".
وأضاف يانج أنه ناظر بايدن 7 مرات في عام 2020، وقال إنه "بدا كرجل مختلف في عام 2024"، كذلك انضم لهم العديد من الديمقراطيين مثل المستشارة الديمقراطية جوانا ماسكا، وجوليان كاسترو، الذي عمل في إدارة أوباما كوزير للإسكان والتنمية الحضرية.
وشكك العديد من الديمقراطيين الآخرين في مدى ملاءمة بايدن للترشح، لكنهم لم يصلوا إلى حد مطالبته بالتنحي، مثل عضو الكونجرس عن كاليفورنيا جاريد هوفمان وميليسا دي روزا، المساعدة السابقة لحاكم نيويورك السابق أندرو كومو، وعضو الكونجرس عن ولاية ماساتشوستس سيث مولتون.
وفي 2 يوليو، أصبح ممثل تكساس لويد دوجيت أول عضو ديمقراطي في الكونجرس يحث بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي، وقال في بيان له: "واصل الرئيس بايدن الترشح بشكل كبير خلف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في الولايات الرئيسية، وفي معظم استطلاعات الرأي تأخر عن دونالد ترامب.
وأضاف: "كنت آمل أن توفر المناظرة بعض الزخم لتغيير ذلك، لكن ذلك لم يحدث، وبدلًا من طمأنة الناخبين، فشل الرئيس في الدفاع بشكل فعّال عن إنجازاته العديدة وفضح أكاذيب ترامب العديدة".