استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشكل قاطع إجراء اختبار إدراكي أو الخضوع لفحص طبي مستقل، لتحديد ما إذا كان يعاني من أي حالات عصبية، لكنّه أصر على أنه يمتلك الطاقة والقدرة على الترشح للرئاسة وهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب.
اختبار إدراكي
وتجنب "بايدن" في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز"، الأخطاء اللفظية والجمل غير المكتملة التي ميزت أداءه الكارثي في المناظرة مع ترامب الأسبوع الماضي، وكانت إجاباته عبارة عن مزيج من الهجوم والدفاع والإنكار.
وقال "بايدن" عندما سُئِل عن إجراء اختبار إدراكي: "أخضع لاختبار إدراكي كل يوم، كل ما أفعله هو القيام بحملة انتخابية، أنا لا أقود الحملة فحسب، بل أدير العالم".
"الرب قادر على إقناعي بالانسحاب"
وقال إن "الرب القدير" وحده قادر على إقناع بايدن بضرورة الانسحاب من السباق، ولا أصدق العديد من استطلاعات الرأي التي تشير إلى أنني سأتخلف عن الرئيس السابق (ترامب)، وأصر على أنه قادر على الفوز في نوفمبر.
وأضاف: "كل خبراء استطلاعات الرأي الذين تحدثت إليهم قالوا لي إن الأمر محسوم، لا يزال هناك الكثير من الوقت المتبقي في هذه الحملة".
وجلس بايدن لإجراء المقابلة بعد تجمع جماهيري في ماديسون بولاية ويسكونسن، كجزء من استراتيجية حملته لإثبات أنه يمتلك القدرة والطاقة للترشح للرئاسة بعد أدائه الضعيف في المناظرة، لكن من غير الواضح ما إذا كانت مقابلته ستؤدي إلى تهدئة المخاوف المتزايدة في الحزب الديمقراطي بشأن ترشيحه.
أمر محزن
وقال ديفيد أكسلرود، المسؤول الكبير في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما (الديمقراطي)، في إشارة إلى إجابة بايدن على سؤال العمر: "كان الأمر محزنًا إلى حد ما، بدا وكأنه يختبئ من الواقع، يجب على أي شخص أن يكون صادقًا، وأن موقفه في استطلاعات الرأي لا تتفق مع الواقع".
وكرر بايدن تأكيدات سابقة أن المناظرة التي أجراها كانت سيئة لأنه كان يعاني من نزلة برد شديدة، وقدّم دفاعًا قويًا عن إدارته وإنجازاته الشخصية.
وقال: "لقد كنت أيضًا الرجل الذي ساهم في توسيع حلف شمال الأطلسي، كما كنت الرجل الذي ساهم في نمو الاقتصاد، وكل الأشياء الفردية التي تم القيام بها كانت أفكارًا كانت تراودني أو قمت بتنفيذها".
مخاوف عميقة
وبينما كان بايدن يخوض حملته الانتخابية في ولاية يجب الفوز بها، كان أعضاء حزبه يعبرون علنًا وفي السر عن مخاوفهم العميقة بشأن قدرته على هزيمة ترامب، وفق "أكسيوس".
ففي مجلس الشيوخ، ينظم السناتور الديمقراطي مارك وارنر، مجموعة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ للحديث عن مسار بايدن للمضي قدمًا في انتخابات عام 2024.
وفي مجلس النواب، ارتفع عدد الديمقراطيين الذين يطالبون بايدن بالانسحاب من السباق إلى أربعة، وقال النائب مايك كوغلي على شبكة "سي إن إن"، إنه "من المزعج أن بايدن لم يشاهد أداءه في المناظرة، رئيس الولايات المتحدة لا يتمتع بالحيوية".