الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من داكوتا إلى فلوريدا.. خريطة المرشحين لمنصب نائب ترامب

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب والمرشحون الثلاثة الأبرز "ماركو روبيو ودوج بورجوم وجي دي فانس"

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشفت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، كواليس عملية اختيار الرئيس السابق دونالد ترامب، لنائبه في الانتخابات الأمريكية 2024 المزمعة في نوفمبر المقبل، إذ مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، برز ثلاثة مرشحين كأوفر حظًا لشغل هذا المنصب المهم.

يأتي هذا الكشف وسط تصريحات متضاربة من معسكر ترامب، مما يزيد من حدة التكهنات حول هوية الشخص الذي سينضم إلى "التذكرة الانتخابية" للرئيس السابق.

الثلاثي الذهبي

كشف تقرير "ذا هيل" عن ثلاثة أسماء تتصدر قائمة المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس في حملة ترامب، إذ إنه وفقًا لمصادر مقربة من دائرة الرئيس السابق، فإن حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم، والسيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس، والسيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو هم الأوفر حظًا في هذا السباق المحتدم.

ونقلت الصحيفة عن أحد حلفاء ترامب قوله: "لا أعرف كيف ستنتهي الأمور، لكنني واثق إلى حد كبير أنها ستنتهي بأحد هؤلاء الثلاثة".

لعبة الغموض والتشويق

في خضم هذه التكهنات، يواصل ترامب لعبته المفضلة في إثارة الغموض والتشويق، فقد أشار تقرير "ذا هيل" إلى أن الرئيس السابق صرح للصحفيين في فيلادلفيا أخيرًا بأنه استقر على اختياره، لكنه لم يخبر أحدًا بعد بهوية الشخص المختار.

وفي تصريح آخر مثير للجدل، أعلن ترامب أن اختياره لنائب الرئيس سيكون حاضرًا في المناظرة المقبلة مع الرئيس بايدن يوم الخميس، مما زاد من حدة التكهنات والترقب.

ومع ذلك، حذر براين هيوز، المستشار الأول لحملة ترامب، من التسرع في الاستنتاجات.

ونقلت الصحيفة عن هيوز قوله: "أي شخص يخبرك أنه يعرف من أو متى سيختار الرئيس ترامب نائبه يكذب، ما لم يكن هذا الشخص هو دونالد ترامب نفسه".

مزايا وتحديات

يتميز كل من المرشحين الثلاثة بمجموعة فريدة من المزايا والتحديات التي قد تؤثر على فرصهم في الفوز بهذا المنصب الرفيع، فدوج بورجوم، على سبيل المثال، يمثل نموذجًا مشابهًا لترامب في انتقاله من عالم الأعمال إلى السياسة.

يتمتع بورجوم بثروة كبيرة ورسالة سياسية منضبطة، مما قد يجعله خيارًا جذابًا لترامب الذي يفضل شخصية لا تطغى عليه، ومع ذلك، فإن كونه أقل شهرة على المستوى الوطني قد يُشكل تحديًا، إضافة إلى احتمال عدم قدرته على إثارة حماس قاعدة ترامب الصلبة أو جذب الناخبين المعتدلين.

أما جي دي فانس، فيمثل وجهًا شابًا وديناميكيًا للجيل القادم من حركة "أمريكا أولًا"، إذ يحظى صاحب الـ 39 عامًا، بدعم قوي من دونالد ترامب جونيور، وقد سافر مع ترامب لجمع التبرعات، مما يعزز من فرصه، إلا أن انتقاداته السابقة لترامب خلال حملة 2016 قد تعود لتطارده، وقد تشكل نقطة ضعف يمكن استغلالها من قبل خصومه السياسيين.

وفيما يخص ماركو روبيو، فإن تحوله من منافس شرس لترامب إلى حليف له يعكس براعة سياسية قد تكون مفيدة في المعركة الانتخابية القادمة، وبسحب الصحيفة يُعتقد أن روبيو قد يكون قادرًا على جذب الجمهوريين المعتدلين والناخبين من الأقليات، وهي فئات قد تكون حاسمة في الانتخابات القادمة. ومع ذلك، فإن عدم إظهاره حماسًا كبيرًا للمنصب، إضافة إلى احتمال اضطراره للانتقال من فلوريدا بسبب متطلبات دستورية، قد تشكل عقبات أمام اختياره.

تأثير الاختيار على الانتخابات

رغم الأهمية الظاهرة لهذا القرار، يشكك بعض المحللين في تأثيره الحاسم على نتيجة انتخابات نوفمبر، إذ نقلت "ذا هيل" عن ترامب نفسه قوله في فبراير الماضي: "الشيء الذي يفاجئني دائمًا هو أن اختيار نائب الرئيس ليس له أي تأثير، الأمر يتعلق بمن هو الرئيس".

من جانبهم، يحاول الديمقراطيون تركيز الانتباه على سياسات ترامب بغض النظر عن هوية نائبه، إذ صرحت نائبة الرئيس كامالا هاريس قائلة: "دون معرفة اسم ذلك الشخص، نعلم بالفعل أنه شخص يريد حظر الإجهاض".

يشير هذا التصريح إلى استراتيجية الديمقراطيين في ربط أي مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس بسياسات ترامب المثيرة للجدل.