أصبحت البطاقة الجامحة المستقلة التي يمثلها المرشح الرئاسي الأمريكي "آر إف كيه جونيور"، شوكة في خاصرة الحزب الديمقراطي لانتزاع الناخبين من الرئيس جو بايدن، ومصدر قلق متزايد للحزب الجمهوري، وخطر يهدد بسحب الأصوات بعيدًا عن ترامب.
تهديد لـ"بايدن" و"ترامب"
وأضحى هناك واقع مدعوم ببعض استطلاعات الرأي، يشير إلى أن كينيدي، وهو عضو في العائلة السياسية الأكثر شهرة والديمقراطية في البلاد، يمثل تهديدًا لجو بايدن أكثر من تهديده للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وفق "بي بي سي" البريطانية.
وتشير المقابلات التي أجريت مع العشرات من أنصار "روبرت إف كينيدي جونيور" إلى مفارقة بشأن المرشح المستقل، وهو أحد أكبر المرشحين في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
استطلاعات الرأي
وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أن كينيدي يجذب الناخبين بشكل متساوٍ بعيدًا عن كلا المرشحين (بايدن وترامب)، ما يضع الحزب الجمهوري وترامب في موقف الهجوم بشكل متزايد، وفق "بوليتيكو".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك للناخبين المسجلين، صدر الأربعاء الماضي، أن نسبة الدعم لكينيدي بلغت 16%، بينما وصل تأييد ترامب وبايدن إلى 37% لكل منهما، وحصلت مرشحة حزب الخضر جيل ستاين وكورنيل ويست المستقل على 3%.
يفضله أكثر الديمقراطيين
ووفقا للاستطلاع، فإن عددًا أكبر من الناخبين الجمهوريين يجدون أن روبرت كينيدي جونيور يفضله أكثر من الديمقراطيين، حيث أعرب 44% من الناخبين الجمهوريين عن رأي إيجابي تجاه كينيدي، مقارنة بـ11% فقط من الديمقراطيين.
ومع اقتراب شهر نوفمبر، سعى كلا المرشحين إلى إبعاد نفسيهما عن المستقل المنشق، حيث أوقفت حملة ترامب بشكل حاسم مزاعم روبرت كينيدي جونيور بأن الرئيس السابق قد اتصل به للانضمام إلى تذكرته الرئاسية، وفق "بوليتيكو".
قلق لترامب
وتلقي استطلاعات الرأي الأخيرة الأخرى والمقابلات مع المؤيدين نظرة فاحصة على القضايا التي تحرك قاعدة كينيدي التي تحكي قصة مختلفة ربما يكون ترامب هو المرشح الذي يجب أن يكون أكثر قلقًا، وفق "بي بي سي".
وقال كوروين سميت، أستاذ السياسة في جامعة ولاية ميشيجان: "بالنظر إلى الوضع السياسي في ميشيجان في الوقت الحالي، أود أن أقول إنه ربما يكون أكثر ضررًا لترامب، لكن هذا الوضع غير مؤكد للغاية".
ويعد "كينيدي" وفق استطلاعات الرأي هو المرشح المستقل أو الطرف الثالث الأكثر شعبية منذ عقود، فيما يقول الخبراء "إن الدعم لمرشحي الطرف الثالث يميل إلى الانخفاض مع اقتراب موعد الانتخابات، ومن غير المرجح أن يفوز كينيدي بالبيت الأبيض.
وبسبب الخريطة الانتخابية الضيقة، فإن دعم كنيدي الكبير لديه القدرة على التأثير على النتائج في بعض الولايات، بما في ذلك ميشيجان، وهي ساحة معركة رئيسية، وتحدد من يصبح الرئيس المقبل في نهاية المطاف.