قبل سبعة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، تفوق الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن على غريمه وسلفه الرئيس السابق دونالد ترامب في غالبية استطلاعات الرأي الأخيرة التي تم إجراؤها في أبريل الحالي، وهو الأمر الذي كشف عن تصاعد حظوظ بايدن بعدما كان متأخرًا أمام ترامب، الذي يكافح للتخلص من القضايا المرفوعة ضده.
ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، والتي تُجرى كل أربع سنوات، الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، حيث تأتي الانتخابات الرئاسية في أمريكا بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز يناير 2025، وفي الشهر الماضي بحسب شبكة "إي بي سي" نيوز الأمريكية، تم التأكيد على أن الثنائي "بايدن - ترامب" سيواجهان بعضهما البعض، حيث فاز كل منهما بعدد كافٍ من المندوبين لتأمين الترشيح الرئاسي.
بايدن تخطى ترامب
وخلال الفترة الماضية، كانت استطلاعات الرأي منقسمة بالتساوي إلى حد ما، وهو الأمر الذي جعل السباق متقارب للغاية بحيث لا يمكن التنبؤ به، إلا أنه بحسب ما نشرته "نيوز ويك" الأمريكية، فيبدو أن المرشح الديمقراطي جو بايدن تخطى ترامب في ثمانية من أصل اثني عشر استطلاعًا تم إجراؤها خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي أحدث هذه الاستطلاعات، الذي أجرته رويترز وإبسوس، من المتوقع أن يحصل بايدن على 41 في المئة من حصة الأصوات بينما من المتوقع أن يفوز ترامب بـ 37 في المئة من الأصوات، وهو الاستطلاع الذي تم إجراؤه في الفترة ما بين 5 و9 أبريل، بينما أجرى معهد IBD/TIPP استطلاعا آخر في الفترة ما بين 3 و5 أبريل، توقع من خلاله أن يفوز بايدن في التصويت الشعبي بنسبة 43 بالمئة مقابل 40 بالمئة لترامب.
حصة الأصوات
وفي الوقت نفسه، أشار استطلاع ماركيت، إلى أن بايدن سيحصل على 52% من الأصوات وأن ترامب سيحصل على 48% من حصة الأصوات، ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي الأخرى بحسب المنشور في الصحيفة، إلى أن ترامب قد يكون لديه المزيد من المؤيدين بحلول يوم الانتخابات.
وتوقع أحد الاستطلاعات التي أجرتها شركة Morning Consult على 6236 ناخبًا مسجلاً، أن يفوز الجمهوري بنسبة 44% من حصة الأصوات مقارنة بـ 43% لبايدن، بينما أشار استطلاع آخر أجرته كلية إيمرسون إلى أن ترامب سيحصل على 51 بالمئة من الأصوات، أما بايدن سيحصل على 49 بالمئة من الأصوات.
سباق متقارب
وفي أحدث استطلاع تم إجراؤه من قبل شركة Echelon Insights، وهي منظمة تابعة للجمهوريين، أن 49% من المشاركين إما سيصوتون بالتأكيد أو يميلون إلى التصويت لصالح بايدن، بينما قال 46% إنهم سيختارون ترامب، وقال 38% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين، بينما قال 37% إنهم جمهوريون، و23% اعتبروا أنفسهم مستقلين.
وعلى الرغم من الاستطلاعات الإيجابية الواضحة لبايدن، أكد الباحثون للمجلة أن السباق متقارب للغاية، مشيرين إلى أنه لا يمكننا معرفة النتيجة على هذه المسافة الكبيرة من الزمن المتبقية لموعد الانتخابات، حيث مازالت بعض القضايا الكبيرة عالقة مثل الاقتصاد والحرب في غزة وحقوق الإجهاض ومحاكمات ترامب وسن بايدن وترامب، وسياسة الهجرة، والتي يمكن أن تجذب آلاف الناخبين من أحدهما إلى الآخر.