اتخذ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدة خطوات من أجل حماية أمنه الشخصي، بعدما تمكنت أجهزة الأمن من إحباط محاولات لاغتياله من داخل أهم جهاز بالجيش وهو الحرس الرئاسي الأوكراني، متهمين روسيا بالوقوف خلف تلك المؤامرة.
وتواجه أوكرانيا حربًا كبيرة مع جارتها روسيا منذ أكثر من 3 سنوات، على خلفية محاولاتها الانضمام للناتو، الذي من خلاله سيتم نشر أسلحة وصواريخ على الحدود الروسية، الأمر الذي اعتبره الكرملين بمثابة تهديد لأمنها القومي، واندلعت معه الحرب التي تعاني كييف حاليًا من تبعاته.
معلومات حساسة
وفي نهاية مايو الماضي فوجئ الجميع بقيام جهاز أمن الدولة الأوكراني (SBU)، بإعلانه احتجاز ضباط من جهاز الحرس الرئاسي، وسرّبت وسائل الإعلام بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية معلومات تفيد بأنهم كانوا يخططون لاغتيال زيلينسكي وأرسلوا معلومات حساسة إلى الجانب الروسي.
بعدها بيومين قام الرئيس الأوكراني بإقالة رئيس جهاز الحرس الرئاسي، وتم نشر تفاصيل محاولة الاغتيال التي أكدت الأجهزة الأوكرانية أن المتهمين المضبوطين، هما عقيدان في الحرس الرئاسي وآخرين، خططوا لقتل زيلينسكي ومسؤولين آخرين، بما في ذلك رئيس المخابرات العسكرية كيريلو بودانوف.
خطة معقدة
كان المتهمون ينوون التخلص من رئيس أوكرانيا، كهدية تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعُثر بحوزتهم على طائرات بدون طيار ورؤوس حربية وألغام، ويواجهون تهم الخيانة والإرهاب، حيث كان سيتم اختطاف زيلينسكي وقتله ثم إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار انتحارية على المكان لإخفاء جميع الأدلة.
ووفقًا للصحيفة فقد رسم الجواسيس خطة معقدة لاغتيال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية ورئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك بجانب زيلنيسكي، حيث قاموا برصد تحركاتهم ومنزلهما وعند التأكد من وجودهم سيتم إرسال طائرات انتحارية مجهزة مسبقًا لتدميرهم، وتم وعدهم بـ50 ألف دولار مقابل التنفيذ.
تطهير الجهاز
وخلال حفل تنصيب العقيد أوليكسي موروزوف رئيس جهاز حرس الدولة الأوكراني الجديد، طلب الرئيس الأوكراني منه تطهير الجهاز وصفوفه من الذين يشوهون مصداقيته، ويشوهون سمعة جهاز الخدمة الذي وصفه بالوطني، وذلك أمام حشد كبير من موظفي الوكالة اليوم الإثنين.
وفي السياق ذاته أكد زيلينسكي أن أوكرانيا ضربت أكثر من 30 مصفاة ومحطات ومستودعات نفط روسية، وذلك في أحدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات ضد مصافي النفط الروسية في محاولة لضرب الاقتصاد الروسي والحد من الإمدادات لجيشها، التي تأتي ردًا على الضربات الروسية على نظام الطاقة الأوكراني.