كشف استطلاع رأي حديث أجراه معهد دراسات الرأي العام الفرنسي، عن تصدر حزب "التجمع الوطني" اليميني المتشدد بقيادة جوردان بارديلا للسباق الانتخابي في فرنسا، وذلك قبل أيام من الانتخابات التشريعية المُبكرة المقررة في 30 يونيو الجاري.
وأظهر الاستطلاع، الذي أُجري لصالح صحيفة "لوفيجارو" وقناة LCI وإذاعة "سود راديو" خلال الفترة من 18 إلى 19 يونيو، حصول "التجمع الوطني" على تأييد 38% من المشاركين، مما قد يمنحه ما بين 200 و240 مقعدًا في الجمعية الوطنية الفرنسية.
وجاء في المرتبة الثانية تحالف الأحزاب اليسارية "الجبهة الشعبية الجديدة" بنسبة تأييد بلغت 29%، مما قد يؤهله للحصول على ما بين 180 و210 مقاعد. أما حزب "النهضة" الموالي للرئيس إيمانويل ماكرون والأحزاب المتحالفة معه، فقد حصل على تأييد 22% من المستطلعين، ما يعني إمكانية حصوله على ما بين 80 و110 مقاعد.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد قرار الرئيس ماكرون حل الجمعية الوطنية، إثر هزيمة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث تصدر "التجمع الوطني" تلك الانتخابات في فرنسا بحصوله على أكثر من 31% من الأصوات.
وقد شمل الاستطلاع آراء 1500 شخص، ويُشير إلى أن المرشحين الأوفر حظًا لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة الفرنسية المستقبلية، هما زعيم "التجمع الوطني" جوردان بارديلا، ورئيس الوزراء الحالي، حليف ماكرون، جابرييل أتال.
وعلى الرغم من تقدم "التجمع الوطني"، إلا أن الاستطلاع يُشير إلى أنه لن يحصل على الأغلبية المطلقة من المقاعد في الجمعية الوطنية الفرنسية، مما قد يؤدي إلى تشكيل حكومة ائتلافية.