شهدت جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأسترالي، مواجهة رئيس قوات الدفاع بالبيانات العسكرية التي كشفت عن تعرض ثلث المجندات للتحرش والتنمر خلال التحاقهن بأكاديمية الدفاع، بجانب استجواب ضباط البحرية حول السبب وراء خروج أحدث سفينة دعم عن الخدمة، والتي تتعدى تكلفتها نصف مليار دولار.
وخلال جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ الأسترالي، التي قادها السيناتور ديفيد شوبريدج من حزب الخضر بحسب شبكة "إي بي سي" أستراليا، تمت مواجهة الجنرال أنجوس كامبل رئيس قوات الدفاع الأسترالية، ببيانات استطلاع مكان العمل، والتي أظهرت أن أكثر من ثلث المجندات أبلغن عن سوء سلوك جنسي وتنمر، تعرضن له أثناء التحاقهن بأكاديمية قوة الدفاع الأسترالية في كانبيرا، عاصمة البلاد.
غرامات وخلل
كما تمت مواجهته بتقرير استطلاع مكان العمل الذي أفاد بأن ربع المجندات تعرضن للتنمر، وأن ما يقرب من 30% منهن لم يتخذن أي إجراء، وهو ما ردّ عليه كامبل بأنه أمر غير مقبول ويجب تقليله إلى أقصى حد، ولا بد من تشجيع جميع الأفراد العسكريين على تقديم شكاوى إذا تعرضوا لأمور مماثلة.
كما أبدى رئيس قوات الدفاع قلقه من أن النظام القضائي غالبًا ما يُفرِج عن المخالفين المدانين بارتكاب اعتداءات غير لائقة بغرامات بسيطة وتخفيضات في الرتب، وهو ما ردّ عليه رئيس لجنة الاستماع، بأنه أيضًا يتم مسح سجلات الجناة عند دخلوهم الحياة المدنية بعد الخدمة، وهو ما قال عنه كامبل بأنه خلل في النظام، ولكنه لم يثر الأمر مع وزير الدفاع.
وبحسب الشبكة الأسترالية، علل "كامبل" عدم قيامه بذلك لأنه ليس من اختصاصه، مشيرًا إلى أنها من اختصاص المحامي العام، كما أقر خلال الجلسة بأن تلك البيانات كانت بمثابة عامل ردع لانضمام المجندات إلى الأكاديمية بسبب ثقافة مكان العمل، والتي لا تشجعهن على الانضمام إلى الخدمة، بجانب مجموعة أخرى من الاعتبارات.
سفينة الإمدادات
في الجلسة ذاتها، جرى الكشف عن مشكلات أخرى تتعلق بسفينة الإمدادات البحرية الأسترالية HMAS، التي تعد من أحدث السفن التابعة للبحرية الملكية، وخرجت عن الخدمة في مارس من العام الماضي، بسبب أعطال ميكانيكية.
وبحسب موقع البحرية الأسترالية، تعمل السفينة على توفير الدعم التشغيلي للقوات البحرية أو القتالية المنتشرة التي تعمل بعيدًا عن الميناء لفترات أطول، من خلال تزويدها بالوقود والبضائع الجافة والمياه والغذاء والذخيرة والمعدات وقطع الغيار، وانضمت للخدمة في 10 أبريل 2021، وتبلغ قيمتها 670 مليون دولار.
عيب معقد
ومن المنتظر أن تظل السفينة خارج الخدمة لعام آخر، فيما تعمل وزارة الدفاع الأسترالية على إصلاح "عيب معقد" أعاق السفينة عن العمل، وقال الأدميرال البحري ستيف تيفن، أمام جلسة الاستماع، إن البحرية اكتشفت منذ ذلك الحين أن هناك حاجة إلى طلب قطعة غيار أخرى من أوروبا، وبحسب الشبكة يمكن أن يستغرق الأمر نحو 40 أسبوعًا للوصول إلى أستراليا.
وكشف رئيس الاستدامة البحرية أن العيب الموجود في السفينة يطلق عليه العمود الوسيط، وهو في مكان ما بين صندوق التروس وعمود المروحة، ويبلغ طوله 15 مترًا ووزنه 19 طنًا وقطره نصف متر، بينما أشار نائب قائد البحرية الأميرال مارك هاموند للجنة الاستماع أنه لا يريد أن تتوصل اللجنة إلى فكرة خاطئة، إذ إنهم يريدون عودة سفينة الإمدادات إلى مواقع العمليات بأقرب وقت.
وتساءل "شوبريدج"، حول ما إذا كانت تلك الأنواع يفترض أن تكون موجودة بشكل صحيح خلال تركيبها في السفينة، وهو ما رد عليه نائب البحرية بأنه أمر مؤكد، وأنهم خاطبوا الإدارة المسؤولة عن إنتاج السفينة لإصلاحها بموجب الضمان.