الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المتحورات تهرب من "جدار المناعة".. تحذيرات من تطور كوفيد -19

  • مشاركة :
post-title
متحور كورونا

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

رغم غيابه عن ذهن العالم، بفضل اللقاحات وإجراءات العزل، بعدما سبب رعبًا لمدة عامين تقريبًا، وحصد ملايين الأرواح في القارات المختلفة، إلا أن فيروس كورونا المستجد المعروف عالميًا باسم " كوفيد -19"، مازال يواصل الهروب وفقًا للعلماء من "جدار المناعة" الذي منع انتشاره.

وتسبب فيروس كورونا، في وفاة 14 مليون شخص حول العالم أكثرهم من الرجال، خلال الفترة من يناير 2020 حتى ديسمبر 2021، وبحسب منظمة الصحة العالمية يوجد الآن أكثر من 23 مليون إصابة حول العالم، بجانب 22 مليون حالة تعافٍ، حيث تركزت حوالي 68% من الوفيات في 10 دول فقط على مستوى العالم.

استمرار التطور

وأجاب العلماء حول إمكانية قيام متحورات كورونا بالانتقال أكثر بين البشر، وأن تكون عنيفة أكثر وتزيد من شدة الأعراض، وبحسب شبكة الإذاعة الوطنية الأمريكية npr، فإن الفيروس يستمر في التطور لمحاولة الهروب من جدار المناعة الذي تم بناؤه عبر اللقاحات المختلفة.

العلماء يطالبون بالاستمرار في تناول اللقاحات

كل الأدلة، وفقًا للدكتور أشيش جها، منسق الاستجابة السابق لكوفيد-19 بالبيت الأبيض، تُشير إلى أن المتحورات حتى الآن لن تجعل الإصابة أكثر من المتحورات السابقة، مشيرًا إلى أن المُطعمين أو المصابين سابقًا، فإن احتمالية إصابتهم بالمتحورات الجديدة تكاد تكون خفيفة، ولكنهم في نفس الوقت يعملون على مراقبة كل متحور.

لقاحات سنوية

وتشهد الدول حاليًا موجتين تقريبًا سنويًا من كورونا واحدة في الصيف والأخرى في الشتاء، وجميعها بحسب العلماء ناجمة عن التطور المستمر للفيروس، مشيرين إلى أنه مازال هناك كثير من الإصابات بصفة يومية، مرجحين أنه على المدى الطويل يمكن أن يتمكن العالم من علاج الفيروس مثل الأمراض الموسمية الأخرى، كأمراض الجهاز التنفسي.

ويعتبر كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد - 19، الذين يعانون من ضعف المناعة، وهم مطالبون خلال الموجات الصيفية والشتوية بتجنب الأماكن الداخلية المزدحمة وارتداء الكمامات، وهي أمور وصفها العلماء بالمهمة من أجل إنقاذ حياتهم.

ومن المفترض وفقًا للعلماء أن يستمر البشر في الحصول على لقاحات الأنفلونزا وكوفيد كل عام؛ من أجل الوقاية من فيروس كورونا، ومع التقدم في السن ربما نحتاج إلى حقنة آر سي في كل عام أيضًا، مشيرين إلى أنه يعتبر أمرًا غير مريح ومزعج ولكن خلاصة القول -كما يقولون- هذه أشياء منقذة للحياة ويجب على الناس القيام بها.