الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السبب غامض.. زيادة إصابات الأطفال الصينيين بالأمراض التنفسية تعيد كورونا للأذهان

  • مشاركة :
post-title
صورة من داخل مستشفيات الصين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تسود الصين في الأيام القليلة الماضية حالة من الرعب، خاصة مع ارتفاع حالات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي وكوفيد-19 بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بين الأطفال، ما أدى إلى إرهاق المستشفيات وإثارة مخاوف من حدوث وباء جديد على المستوى الوطني. حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وحذرت المرافق الطبية في المدن الصينية الشمالية من أن زيارات الأطفال ارتفعت إلى مستويات جديدة، متزامنة مع الزيادة المعتادة في الأمراض التنفسية نتيجة دخول فصل الشتاء.

المستشفيات مملوءة

وقال مستشفى بكين العام للطيران، أمس الجمعة، إن قسم طب الأطفال لديه يواجه حالات من الالتهاب الرئوي والإنفلونزا منذ بداية الخريف، وارتفع من 550 إلى 650 زيارة يوميًا حاليًا. وهذا أكثر بنسبة 30 إلى 50% من الفترة نفسها في السنوات السابقة، وفقًا للمستشفى.

وعززت إدارة المستشفى القوى العاملة في قسم طب الأطفال بأطباء كبار من أقسام القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعناية المركزة، وزاد عدد حراس الأمن في الموقع.

وعلى بُعد 60 ميلًا جنوب شرق بكين، نشر ليو وي، مدير مستشفى تيانجين للأطفال، اليوم السبت، رسالة عبر قناة إعلانات المدينة على "ويشات"، قائلًا: "إن أكثر من 13 ألف مريض تم قبولهم في الحرمين الجامعيين للمستشفى خلال الـ24 ساعة الماضية، ملتمسًا من الآباء الهدوء".

وقال أحد الآباء في مستشفى "بوهان" أمس الجمعة، إن ابنه، وهو طالب في الصف الرابع، يعاني من الالتهاب الرئوي، لكن قائمة الانتظار في بعض المرافق الطبية تمتد إلى خمسة أيام.

كورونا تعود للأذهان

طلبت منظمة الصحة العالمية من الصين "معلومات مفصلة" عن المرض التنفسي المنتشر في شمال البلاد. كما طلبت المنظمة "معلومات وبائية وسريرية إضافية" بعد تقارير عن انتشار "التهاب رئوي غير مشخص" بين الأطفال.

وقال البيان الصادر عن منظمة الصحة العالمية، إن السلطات الصينية أرجعت ارتفاع عدد الحالات إلى "رفع قيود كوفيد-19 وتداول المسببات المعروفة مثل الإنفلونزا والمكورات الرئوية "الميكوبلازمية". حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

وواجهت الصين انتقادات إضافية على خلفية هذا الخبر لأنه أثار ذكريات تعاملها مع تفشي كوفيد-19.

وأضاف خبراء الصحة أن مشكلة المقاومة المستمرة للأدوية الناجمة عن إسراف استخدام المضادات الحيوية ساعدت في انتشار الأمراض، التي تسببها بكتيريا المكورات الرئوية الميكوبلازمية، وفقًا للتقرير.

واقترحت منظمة الصحة العالمية على الناس في الصين اتباع خطوات محددة للتخفيف من خطر الإصابة، بما في ذلك الحصول على "التطعيم الموصى به؛ الابتعاد عن الأشخاص المرضى؛ البقاء في المنزل عند المرض؛ إجراء الفحوصات والرعاية الطبية حسب الحاجة؛ ارتداء الكمامات عند الضرورة؛ ضمان التهوية الجيدة؛ وغسل اليدين بانتظام.

الرعب يسيطر على المواطنين

كتب مواطن صيني على "ويبو" (نسخة الصين من تويتر): "جميع الأطفال يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي.. ليس فقط في بكين.. تواجه تشونجتشينج صعوبات هنا.. إذا لم تكن بكين تملك الموارد الطبية، كيف يمكن للأماكن الأخرى البقاء؟".

وطالب البعض على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بإغلاق المدارس، وخاصة أن السلطات التعليمية لا تزال غير مستعدة للانتقال إلى الحصص عبر الإنترنت.

وأثار عدد من المدونين على "ويبو" الجدل بمنشورات انتشرت بشكل واسع تظهر صورًا لأطفال يقومون بالواجبات المنزلية بينما يتلقون العلاج بالمحاليل الوريدية.

وفي الوقت نفسه، تحث وسائل الإعلام الرسمية الآباء على إرسال الأطفال الأكبر سنًا إلى الطبيب فقط إذا استمرت حمّاتهم لثلاثة أيام أو أكثر.

وأعرب هو شي جين، رئيس تحرير صحيفة "جلوبال تايمز" السابق، وأحد أشهر المعلقين على ويبو، عن نبرة متفائلة، وشجع الناس على الحصول على لقاح الإنفلونزا. وأضاف: "من أجل سلامتك وسلامة من حولك، يقترح العم هو على الجميع عدم الاستهتار، والحصول على لقاح الإنفلونزا إذا استطعتم".