مع ظهور أنباء عن وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، كان رد فعل السياسيين الإسرائيليين بلا مبالاة، في حين قال مسؤول لم يذكر اسمه لوسائل الإعلام، إن تل أبيب ليست متورطة في حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة "رئيسي".
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز": "لم نكن نحن السبب في وفاته".
ولم يصدر رد فعل رسمي فوري من الحكومة الإسرائيلية على وفاته. وعلى الرغم من ذلك، قال عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" المعارض، إن إسرائيل لا تتوقع أن يُحدث موت رئيسي أي فارق في سياسات إيران في المنطقة.
وفي حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أكد أن وفاة رئيسي لن تؤثر على موقف إسرائيل تجاه إيران، موضحًا أن سياسات إيران يحددها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
وقال أيضًا: "على أي حال، لا شك أن الرئيس كان رجلًا قاسيًا.. لن نذرف دمعة".
وتفاخر عضو الكنيست اليميني المتطرف أفي ماوز، من حزب نوعم المحافظ للغاية، وهو نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء، في بيانٍ قائلًا: "قبل أقل من شهر فقط، هدد بأنه إذا هاجمت إسرائيل، لن يتبقى منها شيء، والآن أصبح حبة غبار في التاريخ".
وقال الحاخام ديفيد حاي كوهين، رئيس مدرسة يشيفا الصهيونية الدينية البارزة في بات يام، كان الرئيس كارهًا خاصًا لإسرائيل والأعظم بين الإيرانيين، ووصف موته بأنه "أخبار سارة لشعب إسرائيل".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنه تم تنظيم صلوات احتفالية ورقص اليوم الاثنين، بعد إعلان وفاة الرئيس الإيراني.
وانتُخب رئيسي رئيسًا في عام 2021، ومنذ توليه منصبه أمر بتشديد قوانين الأخلاق.
وقبل أن يصبح رئيسًا، شغل رئيسي مناصب مختلفة داخل السلطة القضائية تحت إشراف المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي. بصفته مدعيًا عامًا، وفي نهاية الحرب العراقية الإيرانية عام 1988، كان عضوًا في اللجنة التي حكمت على آلاف السجناء السياسيين بالإعدام.
ومنذ عام 2006 حتى وفاته، عمل رئيسي في مجلس الخبراء، وهي الهيئة التي تعين المرشد الأعلى وتشرف عليه.