حذّرت الأمم المتحدة من اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية، مُشيرة إلى أن ذلك قد يتسبب في "مذبحة" للمدنيين، وسيؤدي إلى توقف عمليات الإغاثة في المنطقة التي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون نازح.
تحذير أممي شديد
في هذا الصدد أكد نائب المُتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه "فيما يخص رفح الفلسطينية، حذر الأمين العام أنطونيو جوتيريش، مرارًا وتكرارًا من النشاط العسكري في رفح الفلسطينية، نظرًا للعدد الكبير من الأشخاص النازحين إلى تلك المنطقة."
وقف إطلاق نار إنساني فوري
وشدد "حق" في تصريحاته على أن "الأمم المتحدة، تريد وقف إطلاق نار إنساني فوري، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين، وتسليم المساعدات الإنسانية بشكلٍ غير معرقل".
قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال كلمته أثناء انعقاد القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والثلاثين بالبحرين، إن الهجوم على رفح الفلسطينية بأي شكل من الأشكال مرفوض، والحرب بالقطاع هي الأسوأ بالنسبة للمدنيين والصحفيين، مضيفًا أن التغلب على التحديات العالمية يتطلب تكاتف الجهود، كما أن اعتداءات المستوطنين على المساعدات المتجهة لأهالي القطاع مرفوضة، والحرب في السودان تلحق الدمار بالبلاد.
وأضاف خلال كلمته "لقد حان الوقت لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة".
دور مصر الفاعل
وأثنى المسؤول الأممي على دور مصر الفاعل في حل الأزمة منذ اندلاعها في أكتوبر الماضي "نقدر الدور الفعّال الذي تلعبه مصر".
منذ اللحظات الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، لم تتوقف الجهود المصرية المُستمرة؛ من أجل حقن دماء الشعب الفلسطيني.
وحذّرت مصر مرارًا وتكرارًا، من محاولات تهجير الفلسطينيين، وأكدت على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، كما حذرت من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.