أبرزت وسائل الإعلام العالمية، دعوة القمة العربية في دورتها الـ33، التي استضافتها البحرين، إلى عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا "إعلان المنامة" الصادر عن القادة العرب في ختام قمتهم الـ33 بالبحرين، المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمتابعة جهود دفع عملية السلام وصولًا إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة بما فيها مبادرة السلام العربية.
وأكد الإعلان في هذا الإطار، المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين، وشدد على ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية، وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة الأراضي، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء أي تواجد للاحتلال على أرضها، مع تحميل إسرائيل مسؤولية تدمير المدن والمنشآت المدنية في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الجامعة العربية دعت، أمس الخميس، إلى نشر قوات حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، وذلك في بيان دعا أيضًا مجلس الأمن الدولي إلى وضع سقف زمني لتلك العملية السياسية.
لكن الصحيفة قالت، إنه من غير المرجح أن يتم نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن إرسال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى أي صراع يتطلب أولاً موافقة مجلس الأمن، كما أن قوات الأمم المتحدة، يتم تشكيلها عادة من القوات المسلحة لدول متعددة، لا تدخل مناطق القتال ولا تشارك في القتال. وسيتعين على كل من إسرائيل وحماس أيضًا الموافقة على وجود قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة على الأرض، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن إرسال قوات دولية إلى "الأراضي الفلسطينية المحتلة لحين حل الدولتين" هو أمر يحتاج لـ"موافقة مجلس الأمن" الدولي.
وأوضح حق أنه "في نهاية المطاف، يعتمد تشكيل بعثات حفظ السلام على أمور عدة. إحداها تفويض من مجلس الأمن؛ وبطبيعة الحال، سيتعين على المجلس أن يوافق على ذلك"، مضيفًا أنه "يجب أن تكون هناك شروط على الأرض، بما في ذلك قبول الأطراف لوجود قوات الأمم المتحدة، وهذا أيضًا أمر يجب ترسيخه".
وأضاف حق، أن الأمم المتحدة ستكون على استعداد لاتخاذ إجراءات أخرى دعت إليها جامعة الدول العربية، مثل استضافة أو قيادة مؤتمر نحو السلام ووقف إطلاق النار في الصراع، لكنه قال إنه لم تتم مناقشة خطط محددة بعد.
واستبعدت" نيويورك تايمز" موافقة الولايات المتحدة على نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، للصحفيين في واشنطن، إن جلب "قوات أمنية إضافية" قد يضر بالحملة الإسرائيلية لتفكيك حماس.
وذكرت شبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، إن الزعماء العرب دعوا بشكل جماعي إلى نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى يتم التوصل إلى حل الدولتين.
وقالت الشبكة، إن "إعلان المنامة" الصادر عن القادة العرب في قمتهم الـ33 بالبحرين، يتضمن دعوة لتحديد إطار زمني للتوصل إلى حل الدولتين، وأن يصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا لإقامة دولة فلسطينية.
ولفتت الشبكة إلى أن الولايات المتحدة سبق أن دعت إلى حل الدولتين، حيث قال الرئيس جو بايدن في يناير، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يقتنع في النهاية، وقال بايدن في ذلك الوقت: "هناك عدد من أنواع حلول الدولتين".
وذكر موقع "المونيتور" الأمريكي، إن الجامعة العربية دعت، أمس الخميس، إلى نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، خلال القمة العربية في نسختها الـ 33 بالبحرين، والتي هيمنت عليها الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولفت الموقع إلى ما جاء في البيان الختامي للقمة العربية في البحرين، والدعوة إلى "نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة" حتى يتم تنفيذ حل الدولتين.
كما شمل البيان الدعوة إلى "عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
ودعت الجامعة بشكل منفصل أيضًا إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في غزة وإنهاء التهجير القسري في الأراضي الفلسطينية.
وقالت وكالة" فرانس 24" إن "إعلان المنامة" دعا إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى يتم تنفيذ حل الدولتين.
كما تبنى الإعلان دعوة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى "عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" أن القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والثلاثين في المنامة، ركّزت على الحرب في غزة وعدد من القضايا الأخرى في المنطقة والتحديات الإقليمية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البحريني بعد اختتام القمة، إن الدورة الحالية شهدت "حضورًا غير مسبوق" من الحكومات والدبلوماسيات العربية، وكانت بعيدة كل البعد عن الخلافات والتجاذبات.
وقالت "بي بي سي" إن الدول العربية الـ22 أيدت دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إلى "عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".