تتميز أستراليا بالمناظر الطبيعية الغنية بالتراب الأحمر الذي يمتد عبر مساحات شاسعة، والتي توفر مناظر خلابة تجلب مئات الآلاف من السياح سنويًا، إلا أن دراسة جديدة كشفت عن سر متواجد في أعماق جبال الصخور القاحلة، بولاية كوينزلاند، يتمثل في السيارات المهجورة التي شوهت تلك الأماكن.
النفايات القديمة: حددت دراسة أجريت عبر خمس مناطق نائية كعينة أولية، وجود 200 سيارة مهجورة تحتاج إلى إزالة، وبحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، فقد أدى الحديث عن ذلك إلى إنشاء خطة تمولها حكومة الولاية لتوحيد 10 مجالس في شمال غرب كوينزلاند لمعالجة وجود نفايات السيارات في المنطقة.
وعملت منظمة مجالس كوينزلاند الإقليمية على إشراك مجموعة إدارة الموارد الطبيعية لرسم خريطة للمركبات المهجورة عبر المقاطعات، وأكد المدير التنفيذي للمجموعة أن معالجة وجود "النفايات القديمة" في المنطقة تمثل أولوية، مشيرًا إلى أن الإطارات والسيارات المهجورة هي أكبر مشكلة تعاني منها النفايات، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.
الهياكل العظمية: وتستهدف الخطة، بحسب الشبكة، تحديد وطرح عطاءات لإزالة "الهياكل العظمية" للسيارات بالإضافة إلى إيجاد طريقة لإعادة استخدام أو إعادة تدوير المواد والبطاريات، حيث تتولى إدارة البنية التحتية والتخطيط والخدمات اللوجستية التابعة لحكومة الإقليم الشمالي مسؤولية إزالة المركبات المهجورة.
وقال تيم بلاكر، كبير مسؤولي المشروع في الإدارة، إنه بموجب القانون، يتعين على الحكومة أن تترك وقتًا كافيًا للمالكين لاستلام سياراتهم، مشيرًا إلى أن هناك قانون تنظيم المرور رقم 5، حيث يمكن أن تكون تلك السيارات ملك أشخاص تركوها على جانب الطريق، لعدة أسباب منها مثلًا نفاد الوقود، والبطارية الفارغة، والإطار المثقوب.
حان الوقت: من جانبهم أكد السكان أن تلك السيارات لا تنتمي إلى هذا المكان، وحان الوقت لتنظيفها، مشيرين إلى أن الأمر أصبح صادمًا بسبب ظهورها في كل مكان، حيث تتناثر هياكل السيارات المعطلة والمحترقة على جانب كل طريق سريع رئيسي تقريبًا في شمال غرب كوينزلاند.
ولفت السكان إلى أن السائحين الذين كان من المفترض أن يستمتعوا برحلتهم الأولى في المناطق النائية ويستمتعوا بالخلفية الجميلة، لم يصدقوا وجود كل هياكل السيارات المحروقة، ووفقا للشبكة فقد أن تلك السيارات على الرغم من وجودها منذ زمن إلا أنه المشكلة تفاقمت وأصبحت أسوأ بكثير خلال السنوات الماضية.