الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد أكثر من 6 أشهر على الحرب.. المجاعة تطول أجزاء من غزة

  • مشاركة :
post-title
أطفال غزة يتسارعون للحصول على الطعام - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

حذّرت مديرة برنامج الأغذية العالمي من أن أجزاء بقطاع غزة تعاني من "مجاعة شاملة" وتنتشر في جميع أنحاء القطاع بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب التي جعلت توصيل المساعدات أمرًا صعبًا للغاية بسبب التعنت الإسرائيلي.

وقالت سيندي ماكين، التي تم تعيينها من قِبل الرئيس بايدن سفيرة للولايات المتحدة لدى وكالات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في عام 2021 وأصبحت رئيسة لبرنامج الأغذية العالمي، إحدى وكالات الأمم المتحدة، العام الماضي، إن "هناك مجاعة كاملة في الشمال، وهي الآن تتجه نحو الجنوب".

وتعتبر "ماكين" ثاني شخصية أمريكية رفيعة المستوى تقود جهود المساعدات التي تقدمها الحكومة الأمريكية أو الأمم المتحدة إلى قطاع غزة المنكوب، نتيجة الغارات الجوية المستمرة لقوات الاحتلال، لكنها لم تعبّر عن ذلك بشكل رسمي.

ولم توضح مديرة البرنامج أسباب عدم صدور إعلان رسمي عن المجاعة، لكنها أكدت أن تقييمها "يستند إلى ما رأيناه وما شهدناه على الأرض".

ورفضت وكالة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية، بقوة تأكيدات سيندي ماكين، مدعية أن إسرائيل كثفت أخيرًا جهودها "لإغراق قطاع غزة بالمواد الغذائية والمعدات الطبية ومعدات الخيام". 

وفي استجابة سريعة للضغط الدولي المتزايد على حكومة الاحتلال، تصل الآن نحو 100 شاحنة، معظمها تحمل مواد غذائية، إلى شمال غزة كل يوم، وهي زيادة كبيرة في الإمدادات تساعد في خفض الأسعار المرتفعة في زمن الحرب. 

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن شهر أبريل شهد "طفرة كبيرة" في المساعدات الجديدة، إذ دخلت أكثر من 6 آلاف شاحنة إغاثة إلى غزة، بزيادة قدرها 28% عن الشهر السابق.

كان أول مسؤول أمريكي يقول إن هناك مجاعة في غزة خلال الصراع هو سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي أدلت بتصريحاتها في شهادتها أمام الكونجرس الشهر الماضي.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية سوف تغزو رفح الفلسطينية، مدعيًا أن العديد من قوات حماس تتمركز هناك. 

وأثارت الخطة انتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك من إدارة بايدن، بسبب القلق على سلامة أكثر من مليون نازح من غزة يلجأون هناك.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن غزة عانت مما وصفه الخبراء بأزمة جوع حادة من صنع الإنسان. إذ تسبب القصف الإسرائيلي والقيود المفروضة على المنطقة إلى جعل توصيل المساعدات أمراً صعباً للغاية. وعلى الرغم من زيادة كمية المساعدات التي تدخل غزة في الآونة الأخيرة، لكن جماعات الإغاثة تقول إنها غير كافية على الإطلاق.

واتهمت "نيويورك تايمز" جيش الاحتلال بتنفيذ حصار كامل على القطاع 

خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب، فضلا عن تدمير ميناء غزة وقصف العديد من مزارع القطاع.

وذكرت مصادر أمريكية، أنه في نهاية المطاف، خففت إسرائيل الحصار، لكنها أنشأت عملية تفتيش دقيقة تقول إنها ضرورية لضمان عدم وقوع الأسلحة والإمدادات في أيدي حماس. وفي هذا الصدد، قالت جماعات الإغاثة والدبلوماسيون الأجانب إن عمليات التفتيش تخلق اختناقات، واتهموا إسرائيل برفض المساعدات بشكل تعسفي، بما في ذلك مرشحات المياه والمصابيح الشمسية والأطقم الطبية التي تحتوي على مقصات، لأسباب واهية.

وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان له الشهر الماضي، إن سياسات إسرائيل فيما يتعلق بالمساعدات في غزة يمكن أن ترقى إلى مستوى جريمة حرب.

وفي سياق متصل، أكد مسؤولون فلسطينيون، أنه حتى 17 أبريل، استشهد ما لا يقل عن 28 طفلًا تقل أعمارهم عن 12 عامًا بسبب سوء التغذية أو لأسباب مرتبطة به في مستشفيات غزة.