من أشعة الليزر إلى الاصطدامات وخراطيم المياه، شهد هذا العام العديد من الحوادث، في ظل احتدام التوترات بين الصين والفلبين للسيطرة على خيرات بحر الصين الجنوبي. حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وفيما يلي 5 حوادث وقعت هذا العام توضح التوتر المتصاعد بشكل مطرد في بحر الفلبين الغربي.
فبراير
استخدمت الصين الليزر في شهر فبراير، حين أطلقت ليزر عسكريًا على سفينة حرس السواحل الفلبينية التي كانت تقترب من شعاب توماس الثانية، ما أدى إلى إصابة طاقمها بالعمى المؤقت، وفقًا لرواية الفلبين. ويُنظر عادة إلى هجوم الليزر على أنه عدائي لأنه يمكن أن يسبق إطلاق النار على الهدف أيضًا.
وقد وقع الحادث بعد نحو شهر من زيارة فيرديناند ماركوس جونيور، الرئيس الفلبيني إلى بكين. ويشير المحللون إلى هذه اللحظة على أنها نقطة تحول في سياسة الفلبين بعد سنوات من الموقف الذي كان يشوبه الهدوء. واستدعى الرئيس، السفير الصيني بنفسه - في خطوة غير عادية، حيث تشرف عادة وزارة الخارجية على مثل هذه الاستدعاءات.
مارس
أرسلت الصين مجموعة من سفنها لتحيط بموقع أو تحجب وتقطع السفن المستهدفة في بحر الصين الجنوبي. وتعد هذه أحد أول التجمعات المسجلة هذا العام، عندما تجمع أكثر من 40 سفينة صينية حول جزيرة ثيتو، المعروفة لدى الفلبينيين باسم باغاسا، والتي تضم مستوطنة مدنية.
أغسطس
استخدمت الصين مدفعًا للماء، في أول استخدام صيني مسجل لمدفع ماء ضد سفينة فلبينية هذا العام.
كانت السفينة الفلبينية تعيد تزويد المارينز الفلبينيين على سييرا مادري، وهي نقطة تفتيش على سفينة صدئة تم جنحها على شعاب توماس الثانية لدعم المطالبة الفلبينية.
واتصلت وزارة الخارجية الفلبينية بخط الطوارئ - الذي تم إنشاؤه خلال رحلة ماركوس إلى بكين - بعد الحادث ولكن الصين لم تجب لمدة ست ساعات.
سبتمبر
قطعت الفلبين الحاجز العائم في حادثين متتاليين في سبتمبر، زاعمه أنها تعرضت للعديد من الأضرار من قبل الصين، وأشارت إلى أن الضرر ناجم عن التجمع السابق لسفن الميليشيات الصينية في المنطقة.
وطالب وزير العدل الفلبيني، جيسوس كريسبين ريمولا، بتوجيه اتهامات بيئية ضد الصين في المحكمة، وهو اقتراح يخضع لمراجعة الحكومة. وفي الأسبوع التالي، قطعت مانيلا حاجزًا عائمًا قالت إن الصين زرعته في شعاب سكاربورو، وهو موقع آخر متنازع عليه في بحر الفلبين الغربي وموطن للصيد التقليدي الذي تحجب الصين الوصول إليه.
ديسمبر
استخدمت الصين مدافع الماء مرة أخرى في الأسبوع الماضي، عندما أرسلت الفلبين مهمتين إلى المنطقة المتنازع عليها - مهمة إنسانية لتوزيع السلع على الصيادين بالقرب من شعاب سكاربورو، ومهمة إعادة تزويد للنقطة الخارجية على شعاب توماس الثانية.
واستخدمت الصين مدفع ماء 8 مرات على سفن الصيد في المهمة الأولى، ثم 4 مرات على مهمة إعادة التزويد. واضطرت إحدى السفن إلى السحب بعد أن تسبب تلف مدفع الماء في تعطيل محركها، "معرضة حياة طاقمها لخطر كبير"، حسبما قال حرس السواحل الفلبيني.
وقال حرس السواحل الفلبيني، إنه تعرض للتحرش من قبل ما مجموعه 13 سفينة حرس سواحل وميليشيات صينية. كما رصدت أكثر من 48 سفينة صينية في المنطقة، وهو "أكبر عدد من القوات البحرية التي وثقناها" في مهمات إعادة التزويد الأخيرة.
وبعد زيادة التحرش، قال مسؤولون فلبينيون إنهم يبحثون في تعديل استراتيجية البلاد ولكنهم رفضوا تقديم تفاصيل.