الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جروسي في طهران لحل أزمة النووي.. وإيران تسعى لتعزيز علاقتها مع الوكالة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الإيراني يتفقد برنامج طهران النووي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في الوقت الذي أصبحت فيه إيران على بعد خطوة واحدة من تصنيع الأسلحة النووية، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن رافائيل ماريانو جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة سيسافر إلى طهران الأسبوع المقبل.

وتقول الوكالة الأمريكية، إنه وفي ظل الرقابة الدولية المحدودة عززت إيران تخصيبها لليورانيوم، الذي يستخدم بشكل أساسي لصناعة الأسلحة النووية.

وقت حرج

وتتزامن زيارة رافائيل ماريانو جروسي مع مؤتمر للطاقة النووية الذي ستعقده إيران في مدينة أصفهان بوسط البلاد، التي تستضيف مواقع تخصيب حساسة والتي تم استهدافها في هجوم إسرائيلي واضح في 19 أبريل الماضي. كما يتزامن ذلك مع توترات إقليمية أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط أشعلتها الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على السفن من قبل الحوثيين في اليمن.

وقالت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرًا لها، إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران يومي 6 و7 من الشهر الجاري. ولم يوضح بعد جدول أعماله أو اجتماعاته.

ووصف التلفزيون الرسمي الإيراني المؤتمر في أصفهان بأنه "مؤتمر دولي للعلوم والتقنيات النووية". ونقلت الإذاعة عن محمد إسلامي، رئيس البرنامج النووي المدني الإيراني قوله، إن جروسي سيحضر المؤتمر وسيلتقي بمسؤولين آخرين.

وفي حديثه عن البرنامج النووي الإيراني، قال إسلامي: "أنا متأكد من أن الغموض سيتم حله ويمكننا تعزيز علاقاتنا مع الوكالة في إطار الضمانات ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".

اليورانيوم وأماكن تواجده

يتواجد اليورانيوم بشكل طبيعي بتركيزات منخفضة في التربة والصخور والمياه. ويتم استخراجه تجاريًا من المعادن الحاملة لليورانيوم. 

وبحسب بيانات صادرة عن الرابطة النووية العالمية عام 2022، يأتي نحو ثلثي إنتاج العالم من اليورانيوم المستخرج من المناجم من كازاخستان وكندا وأستراليا.

ويستخدم اليورانيوم في علاج السرطان وآلات الدفع البحري وفي الأسلحة النووية.

إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.. توترات متزايدة

وتصاعدت التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أن قام الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018 بسحب أمريكا من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية. 

ومنذ ذلك الحين، تخلت إيران عن جميع القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها، ولديها الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنابل نووية "عدة" إذا اختارت صنعها، حسبما قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتم تعطيل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين منعت إيران دخول بعض مفتشي الوكالة الأكثر خبرة. وهدد المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد بأنهم قد يسعون للحصول على أسلحة نووية، خاصة بعد شن هجوم غير مسبوق بطائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل الشهر الماضي.

وتنفي إيران دائمًا سعيها لامتلاك أسلحة نووية قائلة إن برنامجها الذري مخصص لأغراض مدنية بحتة. ومع ذلك، تقول وكالات المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003.

ويقول أحدث تقييم لمجتمع الاستخبارات الأمريكية إن إيران "لا تقوم حاليا بالأنشطة الرئيسية لتطوير الأسلحة النووية اللازمة لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار".