الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الضغوط الأمريكية والأوروبية منعت تصعيدا إسرائيليا مفرطا ضد إيران

  • مشاركة :
post-title
العلمان الإيراني والإسرائيلي - تعبيرية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في ظل التوترات المُتصاعدة بين إسرائيل وإيران، كشفت تقارير صحفية عن مخططات إسرائيلية لشن ضربات عسكرية واسعة النطاق على الأراضي الإيرانية؛ ردًا على الهجمات الصاروخية والمُسيرة التي شنتها طهران على أراضيها أخيرًا، إلا أن هذه الخطط واجهت ضغوطًا دبلوماسية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لإقناع إسرائيل بالحد من نطاق ردها العسكري.

الخطط الإسرائيلية للرد على إيران

وفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مصادر إسرائيلية، فقد خطط قادة إسرائيل لشن "ضربات انتقامية أكثر اتساعًا بكثير على إيران"، بعد أن أطلقت الأخيرة موجة من الصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد استهدفت إسرائيل إيران بعدد قليل من الطائرات المُسيرة والصواريخ الجوية يوم الجمعة الماضي، حيث تعتقد مصادر غربية أن صاروخًا إسرائيليًا أصاب قاعدة جوية إيرانية، في حين لم تعترف طهران إلا باستهدافها بطائرات مُسيرة صغيرة وصفها وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان بـ "لعب الأطفال" والتي تم إسقاطها بسهولة.

الضغوط الدولية لكبح الرد الإسرائيلي

ووفقًا للمصادر الإسرائيلية التي تحدثت للصحيفة، كانت إسرائيل تنوي في البداية شن موجة أوسع من الضربات، تستهدف مواقع عسكرية في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك المناطق القريبة من العاصمة طهران، إلا أن "ضغوطًا دبلوماسية متضافرة" من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، مورست على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما اضطره إلى الاكتفاء برد محدود النطاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الرد المحدود "تجنب أضرارًا كبيرة، مما قلل من احتمالية حدوث تصعيد" أكبر في المواجهة بين الجانبين.

دور الولايات المتحدة في كبح الرد الإسرائيلي

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأسبوع الماضي أن نتنياهو خطط في البداية لتوجيه ضربات انتقامية فورية، لكن تم التراجع عن ذلك خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

تأتي هذه التطورات الأخيرة في أعقاب جولة جديدة من التصعيد بين إسرائيل وإيران، بدأت في الأول من أبريل الماضي، عندما شنت إسرائيل ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة ضباط من قوات الحرس الثوري الإيراني "فيلق القدس"، بينهم جنرالان كبيران.

وردًا على ذلك، حذرت طهران من أنها ستنتقم لهذه الضربة، وبعد مرور أسبوعين، أطلقت موجات متعددة من الصواريخ والطائرات المُسيرة الانتحارية باتجاه إسرائيل، حيث تم اعتراض معظم الصواريخ الإيرانية، إلا أنه مع إطلاق أكثر من 300 طائرة مُسيرة، تمكنت بعض الصواريخ من اختراق الدفاعات الجوية وإلحاق أضرار بقاعدة جوية إسرائيلية.