الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسيرات إسرائيل وإيران.. السلاح الأبرز في ضربات "حفظ ماء الوجه"

  • مشاركة :
post-title
المسيرة الإيرانية شاهد 238

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كانت المُسيّرات السلاح الأبرز في الضربات المباشرة المتبادلة بين إسرائيل وإيران، إذ تصنف الدولتان، ضمن عدد محدود من دول العالم، التي تمتلك قدرات واسعة على تطوير وإنتاج الطائرات المُسيّرة بجميع أنواعها.

وشنت إسرائيل، في الساعات الأولى من أمس الجمعة، هجومًا بالمُسيّرات على أصفهان وسط إيران، بعد أسبوع من توجيه طهران ضربة بالمُسيّرات والصواريخ إلى دولة الاحتلال، انتقامًا لمقتل 7 من الحرس الثوري في استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، في الأول من أبريل الجاري.

مُسيّرات إسرائيل

وتمتلك إسرائيل أسطولًا كبيرًا من الطائرات المُسيّرة، وأبرزها المعروفة بـ" "الكوادكوبتر"، التي استخدمها جيش الاحتلال في الهجوم على أصفهان وسط إيران، ويستخدمها بشكل متزايد، في العدوان المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ورصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير نشرته، نهاية شهر ديسمبر الماضي، حجم اعتماد جيش الاحتلال في غزة على هذا النوع من الطائرات الصغيرة، وهي في الأساس طائرات هليكوبتر صغيرة ذات أربع مروحيات لذلك يطلق عليها اسم "كوادكوبتر".

وتدير إسرائيل أيضًا أسطولًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار ذات الأجنحة الثابتة، بعضها بحجم طائرات إف-16 وغيرها صغيرة بما يكفي لحملها على ظهر جندي، وتقوم بمزيج من المراقبة والاستطلاع والغارات الجوية، وهي قدرة اعترفت بأنها تمتلكها لأول مرة في العام الماضي، بحسب الصحيفة.

ويمكن لأكبر طائرة من هذا السرب، أن تطير على ارتفاع 45000 قدم وتظل في الجو لمدة يوم ونصف تقريبًا، بينما تحلق أصغرها على ارتفاع 5000 قدم ويمكنها البقاء عاليًا لبضع ساعات.

وتعد الطائرات دون طيار من طراز "هيرون تي بي" الأقوى في أسطول المُسيّرات لدى إسرائيل، ويمكنها حمل قدر كبير من الأسلحة وأنظمة الاتصال، وتعرف أيضًا بـ"أيتان"، وقد أُدخلت إلى الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي في فبراير 2010.

وتُنافس طائرات "هيرون تي بي" من دون طيار الطائرات الأمريكية "أم كيو-9 ريبر". وتعد أضخم طائرات الاستطلاع التي تنتجها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية. ويبلغ طول الطائرة 13 مترًا وعرض جناحيها 26 مترًا. وتستطيع القيام بمهمات استطلاعية ومخابراتية على ارتفاع 45 ألف قدم. ويشمل تسليحها صواريخ "جو-أرض" وقنابل موجّهة وتحمل طنًا من الذخائر. ويمكنها أن تبقى 30 ساعة في الجو بسرعة تتجاوز 400 كيلومتر في الساعة. وجميع ذخائر المُسيّرة إسرائيلية الصّنع وتسقط سقوطًا حرًا وأسرع من الصوت.

وفى 13 أبريل الجاري، شنّت إيران هجومًا بعشرات الصواريخ والطائرات المُسيّرة على إسرائيل، واعتمدت طهران في هذا الهجوم على المُسيّرات من طراز شاهد، إذ تم إطلاق 200 منها تجاه الأراضي المحتلة، بحمولة نحو 146 طنًا من المتفجرات، وفق ما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

مُسيّرات إيران

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، الأسبوع الماضي، أن إيران تمتلك مخزونًا ضخمًا من الطائرات المُسيّرة، بعضها يصل مداها إلى 2500 كيلومتر ويمكنها التحليق على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار.

ولدى إيران عشرات النماذج وأكثرها كفاءة وقوة طرازات "شاهد" و"مهاجر" و"كامان" و"كيان". ومن أبرز الطائرات الإيرانية المُسيّرة، شاهد 238، التي تعمل بمحرك نفاث، وتشير التقديرات إلى أن سرعتها القصوى 550 كم/ ساعة، ويصل مداها إلى 2500 كم. وتتمتع شاهد 238 بأنظمة ملاحة وتوجيه متطورة، تستخدم 3 بدائل للتوجيه تمكنها من الإفلات من الرصد والاستهداف.

وتعد شاهد 126، من أكثر المُسيّرات الإيرانية قوة، إذ يمكنها حمل 4 صواريخ وتصل حمولتها إلى 400 كيلوجرام.

وتعتبر شاهد 136 الأكثر شهرة، وهي مُسيّرة انتحارية "كاميكازي" يمكنها حمل 50 كيلوجرامًا من المتفجرات وقطع 2000 كيلومتر.

وتعد شاهد 149، التي تعرف أيضًا باسم "غزة"، مُسيّرة قتالية يمكنها حمل 13 قنبلة وتصل سرعتها 350 كيلومترًا.

وشاهد 191 صائغ 2، وهي طائرة استطلاع ومراقبة تشن غارات جوية ولديها قدرة على حمل ذخائر موجهة ودقيقة.

والمُسيّرة "كامان 22" تحمل أي نوع من الذخيرة وتحلق 24 ساعة ويمكنها حمل 300 كيلوجرام من المتفجرات والمعدات الخاصة.

والمُسيّرة طراز "كيان 2 أو أراش 2" كاميكازي ثقيلة تدمر مرافق البنية التحتية الحيوية ورادارات أنظمة الدفاع الجوي.

وتحمل المُسيّرة من طراز "مهاجر 6" التي تعرف باسم "قدس"، 4 ذخائر دقيقة التوجيه بوزن 100 كيلوجرام ويمكنها قطع مسافة 200 كيلومتر في الساعة.

والمُسيّرة الثقيلة "كرار" يصل مداها الأقصى إلى 2000 كيلومتر، وسرعتها القصوى 900 كيلومتر في الساعة.