يواصل الطلاب الأمريكيون الاعتصام والتظاهر داخل الكليات والجامعات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجًا على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة؛ بسبب الهمجية الإسرائيلية المتواصلة، وفي محاولة لإنهاء ذلك، هدد رؤساء الجامعات بحرمانهم من احتفالات التخرج، وطالبوهم بالتفرق طوعًا.
وخلال الأيام الماضية، تعرض الطلاب المتظاهرون في جامعات كولومبيا وييل، ونيويورك، وهارفارد، وتكساس وجنوب كاليفورنيا، وأماكن أخرى لاعتقالات ومضايقات من قبل ضباط الشرطة الأمريكية، وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، اعتقلت القوات أكثر من 900 طالب وطالبة وأعضاء هيئات التدريس، على خلفية تلك الاحتجاجات.
الحرمان من التخرج
من جانبها طلبت جامعة كولومبيا من المتظاهرين، الذين وصل عددهم للمئات أن يتفرقوا طوعًا، وبحسب الشبكة الأمريكية، أكد مينوش شفيق، المسؤول الأول في المكان، أنهم لا يريدون أن يتم حرمان المعتصمين وأسرهم من الاحتفال بالتخرج، الذي من المنتظر أن يتم إقامته في 15 مايو.
ويدعو الطلاب إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في غزة، فضلًا عن مطالبة الجامعات بوقف الاستثمار في الشركات الإسرائيلية التي تتعامل مع الجيش، وإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
اعتقالات ومداهمات
ورفضت عدة جامعات بشكل قاطع تنفيذ المطلب الأساسي للمتظاهرين بسحب الاستثمارات من إسرائيل، ووفقًا للشبكة الأمريكية تعمل الجامعات الآن بعد رفض الطلاب إنهاء الاعتصامات على البحث عن خيارات بديلة لإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن، مشيرين إلى أن الحوارات التي أجراها القادة الأمريكيون لإيجاد مسار يؤدي إلى تفكيك المخيمات والالتزام بسياسات الجامعات قد فشلت دون التوصل إلى اتفاق.
في جامعة فيرجينيا قامت الشرطة صباح اليوم باحتجاز عشرات الطلاب المتظاهرين، بعدما رفضوا التفرق طوعًا وإزالة الخيام، بعدما هددهم مسؤولو الجامعة بالتفرق خلال 5 دقائق أو القبض عليه، ومع رفض المتظاهرين، داهمت الشرطة مقر اعتصامهم واعتقلتهم جميعًا.
بايدن يتخلى عنهم
من جانبه حذّر البيض الأبيض من مواصلة تلك الاحتجاجات، التي وصفوها بأنها غير سلمية وتتضمن عبارات وشعارات تحض على الكراهية والعنف، مشيرين بحسب الشبكة الأمريكية إلى أن الرئيس جو بايدن يحترم وجهات النظر المختلفة ولكن بطريقة سلمية على حد زعمهم.
وتخلت الإدارة الأمريكية عن الطلاب المتظاهرين، في موقف واضح، بعدما أكد جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، أنهم تركوا الأمر للسُلطات المحلية للتعامل مع الاحتجاجات الطلاب، حيث زعم في الوقت نفسه أنهم لا يريدون أن يروا أي شخص يتضرر بسبب الاعتصامات.