يتصاعد التوتر في فرنسا، إذ شرعت الشرطة في تفريق مئات الطلاب في معهد باريس للدراسات السياسية (ساينس بو)، والذين منعوا الوصول إلى جامعة باريس المرموقة، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، مطالبين المؤسسة بإدانة تصرفات جيش الاحتلال.
تفريق المتظاهرين
بدأت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، تفريق مئات من طلاب معهد العلوم السياسية الشهير في باريس بعد أن أغلقوا مداخل إحدى مباني المعهد واعتصموا أمام المبنى.
ووفقًا للشرطة الفرنسية، بدأت عملية إخلاء موقع اعتصام الطلاب أمام المبنى التاريخي للمؤسسة في شارع سان-جيوم بالدائرة السابعة بباريس، وتسير بشكل جيد.
إغلاق المبنى
ويحتل بعض الطلاب الداعمين للفلسطينيين مبنى في الجامعة منذ الليل، ويرددون الهتافات رافعين الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى. وتلقى الطلاب دعمًا من شخصيات عدة في اليسار الفرنسي المتطرف (حزب فرنسا الأبية)، بينهم الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن المرشحة للانتخابات الأوروبية.
رفع الطلاب يوم الجمعة الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى وهتفوا بدعمهم للفلسطينيين، وارتدى العديد منهم الكوفية السوداء والبيضاء رمزًا للتضامن مع غزة.
وتصاعد التوتر مع وصول عشرات المتظاهرين المؤيدون لجيش الاحتلال وهم يهتفون "حرروا ساينس بو" و"حرروا غزة من حماس. وكان بعضهم ملثمين ويرتدون خوذ دراجات نارية، وحدث تدافع بين أنصار المعسكرين.
حشد طلابي
وقال هشام البالغ من العمر 22 عامًا، والذي يدرس الماجستير في حقوق الإنسان والدراسات الإنسانية في المعهد: "عندما نرى ما يحدث في الولايات المتحدة، والآن في أستراليا، نأمل حقًا أن ينتشر هذا الأمر هنا في فرنسا، فالعالم الأكاديمي لديه دور يلعبه"، مضيفًا أن الطلاب يريدون من المعهد إدانة تصرفات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت زوي، البالغة من العمر 20 عامًا، وهي طالبة ماجستير في الإدارة العامة: "نحن سعداء للغاية لأن المزيد والمزيد من الجامعات يتم حشدها.. نأمل أن ينتشر الأمر إلى جميع الجامعات وخارجها، لن نستسلم حتى تنتهي الإبادة الجماعية في غزة".
قالت وسائل إعلام فرنسية إن الشرطة أبعدت مساء الأربعاء المجموعة الأولى من الطلاب الذين منعوا معهد العلوم السياسية، وهي خطوة أدانها السياسيون اليساريون.