الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فقد 100 من عائلته في غزة.. طبيب فلسطيني أمريكي يرفض لقاء بلينكن

  • مشاركة :
post-title
الدكتور طارق حداد

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

"أردت أن يراني ويرى الفلسطينيين كبشر، وليس كجزء من لعبة سياسية".. هكذا قال الدكتور طارق حداد، صاحب الجنسية الفلسطينية الأمريكية، الذي رفض مقابلة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي؛ احتجاجًا على دعم إدارة بايدن المستمر للقصف الإسرائيلي لغزة. وبدلًا من ذلك، كتب الطبيب رسالة من 12 صفحة إلى بلينكن يوبخ فيها الأخير لدوره في وفاة ما يقرب من 100 من أفراد عائلته.

يقول "حداد" وهو يشارك قصص بعض أحبائه المفقودين ويدين الشراكة السياسية والعسكرية الأمريكية مع إسرائيل: "لقد ظللت أبحث عن دليل على أن حكومتنا تهتم فعليًا بحياة عائلتي، ولم أر شيئًا".

قبل أن يغادر وزير الخارجية الأمريكي في رحلته الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة، عقب عملية "طوفان الأقصى"، عقد اجتماع طاولة مستديرة الخميس؛ لبحث الوضع في غزة مع عدد من الفلسطينيين الأمريكيين. لكن بعضهم رفض الحضور، احتجاجًا على دعم إدارة بايدن المستمر للهجوم الإسرائيلي على غزة.

وكتب الدكتور الفلسطيني الأمريكي، الذي يعمل كطبيب قلب وعضو في ائتلاف فرجينيا لحقوق الإنسان: "ظللت أنتظر وقف إطلاق النار، لكن ذلك لم يحدث إلا لبضعة أيام. لديه القدرة على القيام بذلك، لكنه رفض القيام بذلك. وظللت أنتظر صدور قرار من الأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، وهو القرار الذي استمرت الولايات المتحدة في استخدام حق النقض ضده. ظللت أنتظر شيئًا ما، وكل ما رأيته هو العكس. لقد رأيت احتياطينا العسكري الاستراتيجي في الشرق الأوسط الأمريكي يستخدم لتجديد الذخيرة الإسرائيلية لهذه الإبادة الجماعية. لقد رأيت، بقسوة، منذ بضعة أيام فقط، سحب التمويل للأمم المتحدة، التي كانت تقدم المساعدة العسكرية لهؤلاء الذين يعانون من المجاعة والذين يزيد عددهم على مليوني شخص".

وأكد الدكتور طارق حداد، أن "المئات من أفراد عائلتي يعيشون في فلسطين، منهم من نشأ في مدينة خان يونس أو يعمل بغزة. لقد قُتل نحو مائة من أفراد عائلتي في هذه المرحلة، بما في ذلك الأطباء والصيادلة والمحامون والمهندسون وعشرات وعشرات الأطفال والعديد من الرضع".

وفي حديثه عن أهدافه من تلك الرسالة التي كتبها، قال: "كتبت هذه الرسالة إلى الوزير بلينكن؛ لأنني أردت منه أن يراني ويرى الفلسطينيين كبشر، وليس كجزء من لعبة سياسية. أردت منه أن يرانا على حقيقتنا كبشر. وأردت منه أن يضع نفسه مكاني ويسأل نفسه، إذا كان قد رأى عائلته تُقتل يومًا بعد يوم، وشهرًا بعد شهر، كنتيجة مباشرة لسياسات الحكومة، وكان يعلم أن شخصًا ما في تلك الحكومة كان بإمكانه فعل شيء ما لمنع هؤلاء الأشخاص المائة من الموت".