خرج الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بتصريحاته الساخنة المعتادة على العالم، اليوم الأحد، في أعقاب الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ كروز على إسرائيل، محملًا الديمقراطيين نتيجة ما تتعرض له إسرائيل.
وخلال حديثه أمام تجمع حاشد في شنكسفيل بولاية بنسلفانيا، مع انطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل واعتراض نظام القبة الحديدية الدفاعي لهجمات الطائرات دون طيار الإيرانية، قال ترامب، إن هجوم حماس في 7 أكتوبر والهجمات الجوية الإيرانية على إسرائيل "لم تكن لتحدث لو كنا –الجمهوريون- في منصبه"، وانتقد ما قال إنه "ضعف" الرئيس جو بايدن في الخارج.
في حين، أكد "ترامب" أن "ما يحدث في إسرائيل قد ينتهي بحرب عالمية".
وقال ترامب عن بايدن، الذي قطع رحلته في عطلة نهاية الأسبوع إلى منزله الشاطئي في ديلاوير، أمس السبت، عائدًا إلى البيت الأبيض؛ للقاء فريق الأمن القومي الخاص به بشأن الأحداث في الشرق الأوسط: "كل ما يلمسه يتحول إلى تراب".
وتفاخر ترامب بأنه "حارب من أجل إسرائيل كما لم يفعل أي رئيس من قبل" عندما كان رئيسًا، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك من تل أبيب.
لكن ترامب اتهم في السابق أيضًا اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين بأنهم يدنسون المقدسات، مؤكدًا أنهم "يكرهون إسرائيل" ودينهم.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذ ترامب موقفًا أكثر انتقادًا تجاه تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الحرب في غزة، قائلًا إنها "تخسر حرب العلاقات العامة" في تعاملها مع الصراع في القطاع، بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر صور الدمار.
وقال في وقت سابق، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن مستعدًا لهجوم حماس على البلاد في 7 أكتوبر، ووصف جماعة حزب الله اللبنانية بأنها "ذكية للغاية".
وفي يوم السبت، عندما انطلق الحشد في هتافات "الإبادة الجماعية جو"، قال ترامب: "إنهم ليسوا مخطئين". وقد روجت هذه العبارة بين المتظاهرين على طريقة تعامل بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس، وخاصة من اليسار.
كانت تصريحات ترامب بشأن إسرائيل مقتضبة نسبيًا، وكان توازن خطابه أقرب إلى الداخل.
وفي الانتخابات المقرر عقدها نوفمبر المقبل، يواجه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، تراجعًا حادًا في شعبيته أمام نظيره دونالد ترامب، بسبب دعمه اللا محدود لتل أبيب.
وبعد مرور ستة أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي تضامنه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على قطاع غزة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، أصبح الناخبون الأمريكيون غير راضين بشكل متزايد عن طريقة تعامله مع الأزمة.
وأظهرت ثلاثة استطلاعات أجرتها شركة Redfield & Wilton Strategies لحساب مجلة "نيوزويك" منذ ذلك الحين، أن استياء الناخبين الأمريكيين من تصرفات بايدن في الأزمة تزايد بشكل حاد منذ ديسمبر الماضي.