لم ينتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من أسبوعين على فوزه بولاية خامسة، حتى أعلن تعبئة جديدة للجيش، وبدءًا من اليوم، ستجند روسيا نحو 150 ألف شخص للخدمة العسكرية الأساسية، بعد نشر مرسوم التعبئة في موسكو، وهو ما يطلق عليه "تعبئة الربيع"، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أنه سيتم استدعاء الجنود بانتظام لمدة 12 شهرًا من الخدمة العسكرية الأساسية، لكن لن يتم نشرهم في منطقة الحرب بأوكرانيا.
وبموجب المرسوم، سيتم تجنيد 150 ألف جندي تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا بحلول 15 يوليو، وذلك في إطار دعوات منتظمة تحدث مرتين في العام خلال الربيع والخريف.
ووفقًا للقانون، لا يجوز نشر المجندين للقتال خارج روسيا، إلا أنها تعتبر المناطق المتنازع عليها في أوكرانيا هي مناطق تابعة لها، وهو ما يمكنها من نشر المجندين في أوكرانيا.
وتزايدت التكهنات في الآونة الأخيرة، حول الربط بين تعبئة جديدة لقوات الاحتياط، والرغبة في تحقيق أهداف حربية بأوكرانيا، خلال الفترة المقبلة، إذ يرجح الخبراء العسكريون احتمالية رغبة روسيا في السيطرة على منطقتي خاركيف وأوديسا، بالإضافة إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها موسكو جزئيًا في السابق مثل لوهانسك، ودونيتسك، وزابوريجيا، وخيرسون، وهو الأمر الذي يتطلب تعبئة مزيد من الجنود لتحقيق هذه الأهداف العسكرية.
وكانت الحكومة الروسية، أعلنت في الماضي، أن هناك عددًا كافيًا من المتطوعين الذين يؤدون الخدمة العسكرية ويؤدون المهام ذات الصلة في أوكرانيا، وبحسب المعلومات الرسمية، وقع مئات الآلاف على مثل هذا العقد العام الماضي.
وتواجه أوكرانيا هجومًا مُكثفًا من قبل القوات الروسية، وبعد أن كثف الجيش الروسي قصفه للبنية التحتية وإمدادات الطاقة في أوكرانيا، تتوقع شركة الكهرباء الأوكرانية DTEK أن تستغرق عمليات الإصلاح ما يصل 18 شهرًا بعد الهجمات الأخيرة على محطات الطاقة التابعة لها.
وقال دميترو ساخاروك، مدير شركة الكهرباء الأوكرانية، إنه في الهجمات التي وقعت يومي 22 و29 مارس، تعرضت 5 من محطات الطاقة الست التابعة لأكبر مورد خاص للكهرباء في أوكرانيا لأضرار بالغة، ما يهني أن نحو 80% من قدرة توليد الكهرباء في المنشأة مفقودةـ