في ضربة جديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، أظهرت استطلاعات جديدة للرأي أن أغلبية كبيرة من الأمريكيين يعترضون على تعامل الرئيس جو بايدن مع قضية الهجرة والمهاجرين.
وتعتبر الهجرة غير الشرعية قضية رئيسية في الصراع الدائر بين بايدن ومنافسه السابق دونالد ترامب، في مباراة العودة للبيت الأبيض، التي يعتبرها محورًا رئيسيًا من محاور عودته للبيت الأبيض، ووفقًا لدراسة جديدة أجراها مركز دراسات الهجرة الأمريكية، فإن 3.7 مليون مهاجر دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني منذ تولي بايدن منصبه في يناير 2021.
سياسة الهجرة
ووجد استطلاع وكالة أسوشيتد برس والمركز الوطني للأبحاث أن 68% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وأكثر في جميع أنحاء الولايات المتحدة لا يوافقون على سياسة الهجرة التي يتبعها بايدن، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، وذلك في مقابل 31% فقط يوافقون على ذلك، كما يعتقد 65% من الناخبين الديمقراطيين، أن الرئيس تعامل مع القضية بشكل جيد.
كما وجد استطلاع آخر أجراه مركز AP/NORC أن 48% من الأمريكيين يعتقدون أن بايدن مسؤول "جدًا" عن الوضع الحالي على الحدود، مقابل 35% لديهم هذا الرأي بشأن ترامب، ويريد نحو 53% من الأمريكيين خفض "عدد المهاجرين المسموح لهم بطلب اللجوء"، بينما يريد 42% بناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
مشكلة كبيرة
وعلى نحو مماثل، أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في أن 45% من الأمريكيين البالغين ينظرون إلى العدد الكبير من المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة على الحدود مع المكسيك باعتباره "أزمة"، بينما يعتبره 32% "مشكلة كبيرة"، وعلى النقيض، بحسب المجلة الأمريكية، فإن 17% فقط ينظرون إلى الأمر على أنه "مشكلة بسيطة" بينما يرى 4% أنها ليست مشكلة.
وحتى بين الناخبين المؤيدين للديمقراطيين، يعتقد 66% أن الوضع الحدودي إما أزمة أو مشكلة كبيرة، مقابل 33% يعتقدون أنها إما قضية ثانوية أو لا مشكلة على الإطلاق، بينما قال غالبية الناخبين البيض والسود واللاتينيين والآسيويين إن القضية تمثل أزمة أو مشكلة كبيرة.
وقال 6% فقط من الناخبين السود والأسبان، و3% من الناخبين البيض والآسيويين، إن الهجرة غير الشرعية من المكسيك "ليست مشكلة"، ومن بين الناخبين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، قال 93% إن الوضع على الحدود إما أزمة أو مشكلة كبيرة، كما أعرب 59% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا عن هذا الرأي.
بايدن وترامب
وتعتبر ولاية تكساس معقل أزمة المهاجرين غير الشرعيين، ويعمل كل من الديمقراطيين والجمهوريين في طريق مختلف بالنسبة لأزمة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المكسيك، حيث يخطط ترامب لإعادة وتوسيع سياسات الهجرة التي اتبعها في فترته الرئاسية الأولى، بما في ذلك إنهاء الجدار الحدودي وإحياء "البقاء في المكسيك" وقيود اللجوء، كما وعد "بتنفيذ أكبر عملية ترحيل محلي في التاريخ الأمريكي.
ويعمل بايدن وفريقه الديمقراطي خلال فترة رئاسته على زيادة قبول اللاجئين ودعم مسار الحصول على الجنسية لعمال المزارع دون تصريح للوجود في البلاد، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة نفذ البيت الأبيض إجراءات جديدة لإبعاد المهاجرين الذين لم يطلبوا اللجوء في بلد سافروا عبره في طريقهم إلى أمريكا.