الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهجرة غير الشرعية.. معضلة إيطاليا في طريقها للحل على يد ألبانيا

  • مشاركة :
post-title
رئيس وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

خطت اتفاقية الهجرة بين إيطاليا وألبانيا خطوة إلى الأمام، بعد موافقة مجلس النواب الإيطالي على مشروع قانون؛ بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط، ​​من شمال إفريقيا إلى أوروبا، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

ووافق النواب على المشروع بأغلبية 155 صوتًا مقابل 115 صوتًا وامتناع نائبين عن التصويت، مع انتظار موافقة مجلس الشيوخ، الذي يحظى بأغلبية الائتلاف الحاكم لرئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني.

ومنذ حوالي شهرين، وقعت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء ألبانيا إدي راما، إعلان نوايا للاتفاقية، من أجل بناء مراكز الاستقبال، وإدخال الأشخاص الذين سبق أن نقلتهم السلطات المسؤولة على متن السفن في أعالي البحار في طريقهم إلى إيطاليا، لبلاده.

خطة الهجرة بين إيطاليا وألبانيا

وينص الاتفاق بين إيطاليا وألبانيا على إنشاء مراكز استقبال في ألبانيا للمهاجرين عبر البحر، الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الإيطالية، ومن المتوقع أن تتم معالجة نحو 36 ألف طالب لجوء في ألبانيا.

وشدد إدي راما، رئيس الوزراء الألباني، على أن إيطاليا تمثل استثناءً؛ بسبب علاقاتها التاريخية والثقافية الوثيقة، بينما رفضت ألبانيا طلبات مماثلة من دول أوروبية أخرى وعلى رأسها بريطانيا.

استثناء النساء والأطفال وكبار السن

وبحسب الخطط، سيتم فحص طلبات اللجوء في المراكز، وإذا تم رفضهم، فيجب إعادة المهاجرين بسرعة إلى بلدانهم الأصلية، وينبغي أن يكون من الممكن استيعاب حوالي 3000 شخص هناك في نفس الوقت، وفقًا للمجلة الألمانية.

وستتولى إيطاليا إدارة هذه المراكز، وستكون جاهزة للعمل مع بداية العام، وستساعد ألبانيا في مراقبة المنشآت، ووفقًا للخطة، لا ينبغي جلب النساء والأشخاص الضعفاء مثل القصر وكبار السن إلى ألبانيا.

معارضة في ألبانيا

وعلقت المحكمة الدستورية الألبانية تصديق البرلمان على الاتفاقية، بعد أن قدم 30 نائبًا من المعارضة طلبًا لإعلان عدم دستورية اتفاق الهجرة مع إيطاليا، ومع ذلك لا يزال القرار النهائي معلقًا.

دعاية انتخابية

كما تنتقد المعارضة الإيطالية الاتفاق؛ باعتباره لن يكون له تأثير يذكر على عدد المهاجرين في البلاد، بالإضافة إلى كونه "دعاية انتخابية" لرئيسة الوزراء الحالية.

وتقدر المعارضة تكلفة الاتفاق بـ650 مليون يورو، كما أن منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية، لديها مخاوف قانونية، خوفًا من احتمال احتجاز المهاجرين في ظروف سيئة.

أرقام الهجرة إلى إيطاليا

وبحسب الأرقام الحالية من وزارة الداخلية الإيطالية، وصل 100938 شخصًا بالقوارب إلى إيطاليا، ومقارنة بنفس الفترة من عام 2022 كان هناك 48295 شخصًا، ومن بين تلك الأرقام سجلت الداخلية الإيطالية 10.290 مهاجرًا قاصرًا غير مصحوبين بذويهم، عبروا البحر الأبيض المتوسط في النصف الأول من هذا العام، وتُعد غينيا وساحل العاج وتونس هي البلدان، التي وصل منها معظم المهاجرين هذا العام، وغالبًا في قوارب غير صالحة للإبحار.