اتهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الحزب الديمقراطي الأمريكي بفتح حدود البلاد؛ من أجل "استيراد الناخبين"، بعد أن ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الرئيس جو بايدن، يفكر في منح الإقامة الدائمة لملايين المهاجرين غير الشرعيين.
وتعليقًا على التقرير، أعلن "ماسك" على حسابه الرسمي بموقع "إكس"، "تويتر" سابقًا، أن "هدف الحزب الديمقراطي هو استيراد الناخبين".
وفقًا لمصادر بوليتيكو، يفكر بايدن في توسيع الوصول إلى ما يسمى بـ "برنامج إلغاء الترحيل" في الولايات المتحدة للمهاجرين غير الشرعيين الذين عاشوا في الولايات المتحدة لأكثر من عشر سنوات، والذين ستؤثر إزالتهم سلبًا على مواطنيهم أو أصدقائهم وأقاربهم المقيمين.
البرنامج متاح حاليًا للمقيمين الشرعيين الذين أمروا بمغادرة الولايات المتحدة لأسباب مختلفة، وبالنسبة لبعض المهاجرين غير الشرعيين، في حين قد يستغرق الإلغاء الناجح سنوات حتى يشق طريقه عبر النظام القانوني، ويتم إصدار حوالي 4000 إلغاء ترحيل كل عام، وفقًا لوزارة العدل الأمريكية.
ويُعتقد أن هناك حوالي 10.5 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون في الولايات المتحدة، وفقًا للبيانات التي جمعتها مؤسسة بيو للأبحاث في عام 2021، في حين دخل ما لا يقل عن 6.3 مليون آخرين إلى الولايات المتحدة في السنوات التي تلت ذلك، وفقًا لأرقام وزارة الأمن الداخلي، ومن المحتمل أن يصل المجموع إلى ما يقرب من 18 مليونًا.
وجدت دراسة سابقة أجراها مركز بيو أن ما يقرب من ثلثي المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة كانوا هناك منذ أكثر من عقد من الزمن، وباحتساب المهاجرين الموجودين في البلاد في عام 2021 فقط، فإن برنامج الإزالة الذي يدرسه بايدن يمكن أن يؤدي إلى جعل حوالي ستة ملايين منهم مقيمين دائمين.
يمكن لمواطني الولايات المتحدة فقط التصويت في الانتخابات الفيدرالية، ومع ذلك يمكن للمقيمين الدائمين التقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات، أو ثلاث سنوات إذا كانوا متزوجين من مواطن أمريكي.
تضمنت الإجراءات الأولى التي اتخذها بايدن كرئيس للولايات المتحدة، التوقيع على مجموعة من الأوامر التنفيذية التي ألغت تقريبًا جميع قيود الهجرة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقد قام منذ ذلك الحين بالضغط على الكونجرس دون جدوى لتمرير مشروع قانون، يوفر طريقًا للحصول على الجنسية لأكثر من 10 ملايين مهاجر غير شرعي، ورفع دعوى قضائية ضد ولاية تكساس لمحاولتها تطبيق قانون الهجرة الفيدرالي.
غرد ماسك في فبراير: "استراتيجية بايدن بسيطة للغاية، 1 احصل على أكبر عدد ممكن من المهاجرين غير الشرعيين في البلاد، 2 إضفاء الشرعية عليها لخلق أغلبية دائمة "دولة الحزب الواحد" ولهذا السبب يشجعون الكثير من الهجرة غير الشرعية، بسيطة ولكنها فعالة."
وتشير الصحيفة إلى أنه في الولايات المتحدة، تصوت الأقليات العرقية عادة للديمقراطيين، بصرف النظر عن إمكانية خلق ناخبين مستقبليين، يمكن للهجرة غير الشرعية أن تمنح ولايات معينة تمثيلًا أكبر في الكونجرس، حيث يتم تحديد عدد المقاعد المخصصة لولاية ما في مجلس النواب، من خلال إجمالي عدد سكانها، والذي يشمل أولئك الموجودين بشكل غير قانوني.