الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أنور خليل: "مليحة" دراما مصرية تساند قضية العرب بقوتها الناعمة

  • مشاركة :
post-title
الفنان الفلسطيني الأردني أنور خليل

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

  • فلسطين قضيتنا الأولى والأخيرة.. والمشاركة في عمل يدعم القضية واجب
  • عايشت شخصية الجد.. ولم أواجه صعوبة في تجسيدها
  • سيرين خاص موهبة جيدة واختيارها موفق لأنها ابنة القضية
  • التعاون مع دياب رائع على المستويين الفني والإنساني
  • للقوة الناعمة قدرة كبيرة على كشف حقيقة وكذب الكيان الصهيوني

بعد غياب لسنوات طويلة عن الدراما المصرية، يعود الفنان الفلسطيني الأردني أنور خليل مرة أخرى إليها من خلال مسلسل "مليحة"، الذي تدور أحداثه حول أسرة من أصل فلسطيني تعيش في "السلوم"، لكن بعد أحداث ليبيا تضطر للعودة مرة أخرى إلى "غزة"، لتواجه العديد من الصعوبات، ويجسد أنور خليل خلال أحداث العمل، شخصية "جد مليحة".

في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" كشف أنور خليل عن السبب وراء عودته للعمل في الدراما المصرية مرة أخرى بعد غياب سنوات طويلة، وشخصيته في "مليحة"، ومدى قربها من شخصية كل فلسطيني، وتعليقه على الوضع الحالي في فلسطين، ورأيه في مدى تأثير القوة الناعمة وقدرتها على زعزعة الكيان المحتل، وأمور أخرى كثيرة.

الفنان أنور خليل

تغيبت لسنوات عن الدراما المصرية قبل أن تعود مجددًا.. كيف جاء ترشيحك للمشاركة في "مليحة"؟

بالفعل كانت لي مساهمات مميزة في الدراما المصرية مع كبار المخرجين منهم صالح إبراهيم، فايز حجاب، كمال الشامي، عادل صادق، إسماعيل عبد الحافظ، وكانت آخر تجربة لي في مصر عام 2009، عندما شاركت في مسلسل "في أيد أمينة"، مع الفنانة المصرية يسرا وبعدها غبت عن الدراما المصرية، حتى سنحت الفرصة مجددًا للمشاركة في "مليحة"، من خلال المنتج أحمد إبراهيم ومساعد المخرج أحمد الزغبي، اللذين طلبا مني المشاركة في هذا العمل بدور الجد.

ما سر تحمّسك للمشاركة في هذه التجربة؟

 كوني من أصول فلسطينية، وفي ظل الأحداث المؤلمة التي تمر بها فلسطين، وجدتها فرصة كبيرة للمشاركة في عمل يتناول قضية مهمة وهي القضية الفلسطينية التي تعتبر قضيتنا الأولى والأخيرة، إضافة إلى أن المسلسل يكشف معاناة الفلسطينيين وما حدث في الانتفاضة الثانية عام 2002، كما يتطرق إلى الأحداث الحالية، فكان من واجبي خوض هذه التجربة.

جسدت شخصية الجد بالمسلسل.. هل كانت هناك استعدادات محددة لهذه الشخصية؟

الحقيقة أنه نظرًا لكوني من أصول فلسطينية، كما ذكرت، فكانت هذه الشخصية بمشاعرها ومبادئها وإحساسها، ليست جديدة عليّ، فنحن وجدناها في آبائنا وأجدادنا، فكانت هذه الشخصية نتاج معايشة لي وبالتالي كانت سهلة في التحضير، خصوصًا أنني كنت أشعر أني لا أمثل، فقد عانيت من هذه الأحداث من قبل، لذا هذه الشخصية كانت واقعية وصادقة وخرجت للجمهور بهذا الشكل.

شخصية الجد

وكيف كانت كواليس العمل مع الفنان دياب الذي تجمعك معه أغلب المشاهد؟

التعامل مع الفنانين المصريين مليء بالتعاون والتفاهم، وتجربتي مع دياب كانت ممتعة ومليئة بالحب، فهو ممثل رائع على المستويين الفني والإنساني، ونشأت بيننا صداقة بعد هذا العمل، وسعدت للغاية بهذه التجربة المميزة كونها تناقش القضية الفلسطينية، كما أنها من إنتاج مصري، ونحن نعتبر مصر بلدنا الثاني وهذه التجربة تحسب له في دعم قضية العرب.

يجمعك العمل بمواطنتك سيرين خاص.. كيف وجدت أداءها بتجسيد شخصية مليحة؟

سيرين ممثلة جيدة وموهوبة، وكان ينقصها فقط الخبرة، كون هذه أولى تجاربها في الدراما، لكنها أبدعت لأنها ابنة القضية ومعايشة لهذه الأحداث، إضافة إلى أن المخرج عمرو عرفة ساعدها كثيرًا لتقديم أفضل ما عندها، فخرجت بشكل صادق وواقعي، وهذه الموهبة أتوقع لها مستقبلًا باهرًا في عالم التمثيل.

مشهد من مسلسل "مليحة"

إلى أي مدى ترى أهمية الفن في دعم القضية الفلسطينية؟

للقوة الناعمة دور مهم في زعزعة الكيان المحتل وكشف حقيقته للعالم، لأن الفن قادر على توصيل الرسائل بطرق مختلفة، ولاحظنا في الفترة الأخيرة كيف لعب الإعلام والفن دورًا مهمًا في كشف حقيقة الكيان الصهيوني، لذا فنحن كفنانين لدينا دور كبير في هذه القضية، وهذا ما شجعنا لتقديم عملين عن فلسطين وهما "ولد من جديد، والسلطانة"، ويتطرقان للواقع الحالي.

وكيف ترى الوضع الحالي في فلسطين.. وما رسالتك لهذا الشعب المثابر؟

ما يحدث حاليًا هو إبادة جماعية لشعب فلسطين، وهذا لم يحدث من قبل على مر التاريخ، فالكيان الصهيوني يقتل الأطفال والنساء ويدمر المباني والمساجد والكنائس والمستشفيات، ويعمل على خراب فلسطين وإبادة شعبها، ورسالتي لهذا الشعب المثابر هو التمسك بأرضه والثبات حتى النصر.

وماذا عن جديدك بعد موسم دراما رمضان؟

أستعد لعمل في دولة الإمارات يتحدث عن السوشيال ميديا وتأثيرها على المجتمعات وأضرارها وكيف يمكن الاستفادة منها، كما لدي مسلسل آخر بعنوان "عشق البادي"، يتحدث عن البادية الأردنية التي هي قريبة من الصعيد المصري.