◄| أخرجت إحساس الأبوة في المسلسل.. والعمل يسلّط الضوء على مشكلات الجيل الجديد
◄| زيارتي إلى قبر مصطفى درويش من أصعب المشاهد ومشاعري فيه كانت حقيقية
◄| شخصيتي في العمل تشبهني في حبي لأسرتي وأفضل الدراما التي تمس الناس
يتحمس دائمًا الممثل المصري شريف سلامة إلى الشخوص والتجارب الدرامية التي تمس القطاع الأكبر من المجتمع وتقدم له شيئًا حقيقيًا، من واقع حياة أفراده، الأمر الذي ميّز خطواته الفنية وساهمت في تكوين شعبية خاصة له في الوطن العربي، إذ نجح في دخول قلوب الجمهور بقدرته على التنوع والاختلاف في أدواره، منها شخصية "أحمد مختار" في مسلسل "كامل العدد +1"، الذي يعرض حاليًا في جزء ثانٍ جديد بعد نجاح الموسم الأول في رمضان الماضي.
حول القضايا التي يطرحها مسلسل "كامل العدد+1" في إطار اجتماعي خفيف، تحدث شريف سلامة في حوار خاص لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، كاشفًا عن تطورات شخصية أحمد مختار في الموسم الجديد، وأوجه التشابه بينهما في الحقيقة، كما تطرق إلى مشهده المؤثر مع الراحل مصطفى درويش، وفكرة تقديم أجزاء ثانية من أعمال حققت نجاحًا كبيرًا، وتفاصيل أخرى في الحوار التالي.
العمل يناقش قضايا اجتماعية واقعية ويتلامس بشكل كبير مع المجتمع، هل شكّل ذلك حافزًا لتقديم موسم ثانٍ من العمل؟
بالفعل فأنا أفضّل هذه النوعية من الدراما التي تمس الناس، وتقدم لهم شيئًا حقيقيًا من واقع حياتهم، الأمر الذي أسهم في نجاح الجزء الأول وتفاعل الجمهور مع شخصياته وكأنها حقيقية، كما أن هناك عدة أسباب دفعتني لعمل الجزء الثاني منها حبي لشخصية "أحمد مختار" والتطورات التي حدثت في شخصيته في هذا الجزء، بالإضافة إلى العمل مع فريق محترف في أجواء تصوير ممتعة.
لكن هل تفضل فكرة تقديم أجزاء جديدة من أعمال حققت نجاحًا كبيرًا؟
الأمر يتوقف على العديد من العوامل والتساؤلات منها، هل تتحمل دراما العمل جزءًا جديدًا؟ وهل الشخصيات من الممكن أن تتطور ويحدث لها تغيرات وقادرة على تقديم جزء جديد من العمل أم انتهت؟ فأنا أرفض مبدأ "عصر الشخصيات" لتقديم أجزاء جديدة لكي نستغل فقط فكرة نجاح العمل.
وكما ذكرت "كامل العدد"، دراما اجتماعية وعائلية تشبه حياة كل شخص منا، وبالتالي هناك تغيرات وتطورات تحدث في الشخصيات مع تقدم أعمارهم، ودخولهم عوالم مختلفة وحدوث مشكلات جديدة كالحياة الطبيعية.
اختيار اسم المسلسل "كامل العدد +١" يخرج عن النسق المألوف في عناوين الأجزاء الثانية.. بمعنى لماذا لم يكن عنوان كالمعتاد "كامل العدد 2"؟
لأننا أردنا توصيل رسالة محددة، تتمثل في أن الحياة مستمرة مع أولادهما السبعة، مع زيادة الطفل رقم 8 في الأسرة، وحدوث التطورات والتغيرات في العائلة مع قدوم هذا الطفل الذي يغير حياة الأم بشكل كبير للغاية ويكون موضع اهتمامها الدائم.
ذكرت أنك تحب شخصية "أحمد مختار" التي تجسدها في العمل.. فهل تشبهك؟
هذه الشخصية لها مكانة خاصة في قلبي، وأشعر أنها تشبهني في كثير من الصفات مثل حبها لأسرتها واهتمامها الدائم بها، بجانب طيبة قلبها ووضوحها وصراحتها، كما أنه شخص مسؤول ويستطيع حل المشكلات التي تواجهه بشكل عقلاني وهذه الصفات في شخصيتي الحقيقية، ولكن هناك اختلافات في الطريقة والأسلوب والحياة بشكل عام.
رغم قرب صفات "أحمد مختار" منك.. هل واجهت تحديات في تجسيد الشخصية؟
التحدي الفعلي الذي واجهني في الجزء الأول وما زال يواجهني في الموسم الثاني، يتمثل في تقديم شخصية أحمد مختار بشكل طبيعي وصادق وقريب من الناس، فأنا أردت تجسيد شخصية من لحم ودم يتفاعل معها الجمهور وليست مجرد شخصية تمثل أمام المشاهد في التلفزيون، لذا تفاعل الجمهور مع أولى حلقات العمل بشكل جيد وشعروا أنهم يشاهدون حياتهم الطبيعية، وأن أحمد مختار وزوجته وأطفالهم قريبين منهم.
ما القضايا التي يسعى العمل في جزئه الثاني إلى مناقشتها؟
نسعى إلى تقديم عدد كبير من قضايا الجيل الصغير والمشكلات التي يتعرض لها في حياته مثل مشكلات المراهقة والحب ومواقع التواصل الاجتماعي ومدى تأثير ذلك على الجيل بشكل كبير، بالإضافة إلى كيفية تعامل الأب مع أبنائه وتسليط الضوء على أهمية الأب في حياة الأولاد.
وماذا عن التعامل مع الأطفال في هذه التجربة؟
لقد أخرجت الأبوة من داخلي أثناء التمثيل وأضفت لها التفاصيل الدرامية اللازمة، والتعامل مع الأطفال كان ممتعًا للغاية، وعن نفسي لا أراهم أطفالًا فهم أولاد على قدر كبير من الوعي وممثلين هائلين والمخرج خالد الحلفاوي أوصلهم لمرحلة جيدة في التمثيل، وكانت الكواليس كلها في غاية المتعة والسعادة ومليئة بدفء العائلة.
شعر المشاهد بوجود توافق فني يجمعك بالفنانة دينا الشربيني كيف ترى ذلك؟
بالفعل هناك كيمياء قوية بيني وبينها ظهرت في أول مشهد قدمناه في الجزء الأول من "كامل العدد"، وسعدت للغاية بالتعاون معها فهي إنسانة جميلة من الداخل والخارج والتعامل معها في منتهى الاحترافية على المستويين المهني والشخصي.
شهد العمل ظهور صورة الفنان مصطفى درويش الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا.. كيف رأيت هذه اللفتة؟
كان أقل شيء من أسرة العمل أن نهدي هذه التجربة إلى الفنان الراحل مصطفى درويش، الذي كان جزءًا رئيسيًا في نجاح "كامل العدد"، ورحيله أثر فينا جميعا وافتقدناه على المستوى الشخصي قبل الفني.
واعتبر مشهد زيارتي إلى قبر "عمر فاروق" الذي جسّد شخصيته الراحل من أصعب المشاهد في العمل عليّ، لأنها كانت مشاعر حقيقية ومؤثرة بشكل كبير.
كيف ترى المنافسة الرمضانية الحالية؟
الدراما المصرية دائمًا تقدم لنا المختلف والجديد، وهذا الموسم متنوع ومليء بالمسلسلات الجيدة، وأنا حريص على متابعة أغلبها، وسعيد للغاية بالوجبة الدرامية هذا العام وما فيها من كوميديا ودراما عائلية وتاريخية واجتماعية.
ماذا عن جديدك بعد انتهاء موسم رمضان؟
أستعد لتصوير فيلم جديد بعنوان "أسد أسود" مع المخرج محمد دياب، ومحمد رمضان، ويناقش بعض القضايا المهمة بطريقة مميزة منها ثورة العبيد، وشخصيتي في العمل ستكون مفاجأة كبيرة للجمهور، خصوصًا أنها جديدة عليّ ولم أقدمها من قبل وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.