الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نيقولا معوض: تجربتي في "الحشاشين" أقرب للعالمية

  • مشاركة :
post-title
الفنان اللبناني نيقولا معوض بشخصية عمر الخيام

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

◄| على كل مصري أن يفخر بهذا العمل.. وتقديم 25 رباعية كانت مهمة شاقة

◄| تفاصيل وتناقضات الخيام كانت مدخلي للشخصية.. وتدربت على اللهجة الفارسية لتقديمها باحترافية

◄| كواليس العمل مع كريم عبدالعزيز لن تُنسى.. وسعدت للغاية بتشجيعه لي

◄| أستعد لتجربة عالمية جديدة في دولة الإمارات

رغم أن تجسيد شخصية "عمر الخيام" تمثل تحديًا كبيرًا لأي فنان، لكن اللبناني نيقولا معوض كان مستعدًا لهذا التحدي منذ سنوات وكأنه يعلم أنه سيجسد شخصية "عمر الخيام" في مسلسل "الحشاشين" يومًا ما، لذا كان حريصًا على القراءة عن هذه الشخصية التي تعلّق بها وأحبها، وبات جاهزًا لها ما سهّل مهمته في المسلسل.

لم يكن التحدي الوحيد في المسلسل بالنسبة لـ"نيقولا" تجسيد الشخصية فحسب، لكن تحضيره امتد إلى إلقاء الشعر ودراسة اللغة الفارسية، حسب ما أكد في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية" ليكون العمل تتويجًا لمشواره الذي بدأه قبل سنوات في الدراما المصرية، كما تطرق في حواره إلى السبب وراء استخدام اللهجة العامية في العمل، وتعاونه لأول مرة مع المخرج بيتر ميمي، وكواليس العمل مع النجم كريم عبدالعزيز، وأمور أخرى في هذا الحوار:

ما الدوافع التي شجعتك لخوض تجربة "الحشاشين".. وماذا تمثل لك هذه التجربة؟

كل عوامل المسلسل كانت مُشجّعة ومحمسة بالنسبة لي، فهي من كتابة عبدالرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي وبطولة النجم كريم عبدالعزيز، إضافة إلى الدور الذي أجسده، كما أنني على المستوى الشخصي أحب عمر الخيام وقرأت عنه كثيرًا قبل مشاركتي في هذا العمل، وهذه التجربة أقرب للعالمية بالنسبة لي من حيث توافر جميع العوامل الناجحة في عمل فني، لذا فأنا فخور بهذه التجربة المميزة وبكل من شارك فيها من تصوير وملابس ومكياج وغيرها، وكل شخص قدّم عمله بشكل احترافي على أكمل وجه.

تناقضات كثيرة تتسم بها شخصية "عمر الخيام" إضافة إلى وجود تفاصيل دقيقة في ملامح الشخصية.. كيف كان تحضيرك لهذه الشخصية المركبة؟

كما ذكرت سابقًا، كنت أعلم الكثير عن هذه الشخصية، وكانت قريبة مني، لذا عندما بدأت في التحضير لها كان الأمر بالنسبة لي إلى حد ما سهلًا، لكنني تعمّقت في فهم الشخصية ودوافعها فهو عالم رياضيات وجبر وفلك وفي الوقت نفسه شاعر حساس ورومانسي، لذا كان لا بد من فهم هذه الشخصية بشكل كبير للغاية حتى أتمكن من توصيلها للجمهور بشكلها الصحيح، واعتمدت على مراجع كثيرة، ودخلت لها من تفاصيلها وتناقضاتها، كما أن نَص الكاتب عبدالرحيم كمال ساعدني للغاية في التملك من أدوات الشخصية، وهذه الشخصية كانت تحديًا كبيرًا لي وسعدت للغاية بها وردود فعل الجمهور عليها.

هل واجهت صعوبة في إلقاء الشعر أم أن دراستك ساعدتك في إنجاز المهمة؟

بالفعل فمن حُسن حظي أنني خريج مسرح وقدمت العديد من المسرحيات باللغة العربية الفصحى، لذا الأمر بالنسبة لي كان سهلًا، لكنني حاولت تقديمه بشكل مختلف ويناسب الثقافة المصرية، فكنت أقدم الشعر باللغة العربية الفصحى بشكل مصري، وهذا ما لمسته من تعليقات الناس.

على ذكر اللغة العربية ما تعليقك على انتقادات البعض من استخدام اللهجة العامية في العمل؟

من وجهة نظري أن العمل مصري 100% وبتقنيات عالمية وبالتالي لا بد من وضع بصمة البلد التي قَدمت هذا العمل وأن تكون بلهجة شعبها حتى تبدو قريبة للجمهور، وفي الوقت نفسه تحمل بصمة مصرية مميزة، ويجب على كل مصري أن يفخر بهذه التجربة العالمية التي أبهرت الجمهور في الوطن العربي والغربي أيضًا.

كانت لك بعض المشاهد باللغة الفارسية.. حدثنا عن كواليس التدريب عليها؟

مثّلت هذه المشاهد تحديًا بالنسبة لي، فكنت أتدرب مع الدكتور أحمد لاشين، المشرف العام على اللغة واللهجات في المسلسل، وعملت على ضبط مخارج الألفاظ، خصوصًا في أثناء إلقاء الرباعيات، وكان لها تحضير خاص للوقوف عليها وتقديمها بشكل مناسب، والتحدي الأكبر ظهر في الـ25 رباعية التي جهزها الكاتب عبدالرحيم كمال لتقديمها في العمل من ترجمات قديمة لعصر الخيام، فكانت مهمة شاقة عليّ وفخور بقدرتي على تعلم ذلك.

يسجل هذا المسلسل التعاون الأول بينك والمخرج بيتر ميمي كيف كانت كواليس العمل معه؟

سعدت للغاية بالتعاون معه، فهو مخرج يمتلك رؤية خاصة ومع ذلك يترك المساحة للممثل، بأن يضيف في الشخصية، ومن القليل أن تجد مخرجًا بهذه المواصفات، ويتمتع بمرونة في التوازن بين فرض رؤيته مع ترك مساحة للممثل، وبعد هذه التجربة أصبحنا صديقين، وأتمنى خوض تجارب كثيرة معه في الفترات المقبلة فهو شخص متعاون ومحترف على المستويين الإنساني والفني.

ماذا عن كواليس التعاون مع النجم كريم عبدالعزيز؟

كواليس العمل معه لا تُنسى، فهذا الشخص حقيقي في كل شيء، ويبذل أقصى جهده لتقديم عمل مميز يليق بالجمهور، كما أنه يشجع غيره، فعلى سبيل المثال أتذكر في مشهد ما بعد انتهائي من تصويره، وجدت كريم يصفق لي ويحييني على الأداء، فمن الصعب أن تجد مثل ذلك في الوسط الفني، فحقيقي تجربتي معه من أجمل وأفضل التجارب.

كيف ترى المنافسة في موسم دراما رمضان 2024؟

هناك تنوع وثراء في الدراما هذا العام بين التاريخي والأكشن والكوميدي والدراما الاجتماعية، وسعدت للغاية بهذا التنوع، الذي يناسب جميع الأذواق، وأتمنى أن يكون كل موسم بهذه القوة والثراء في الأعمال، لأنها في النهاية تصب في صالح المشاهد العربي.

ماذا عن جديدك بعد الانتهاء من موسم رمضان؟

حاليًا موجود في الإمارات، أصور عملًا فنيًا أجنبيًا، لا يمكنني الإفصاح عن تفاصيله الآن، لكن كل الذي يمكنني قوله هو إنه ثالث تجربة عالمية لي ومتحمس لها للغاية، وحاليًا نصور في رأس الخيمة والعين ودبي بدولة الإمارات.