الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أمين بوحافة: الموسيقى التصويرية لـ"الحشاشين" ثرية.. وأداء كريم عبدالعزيز ألهمني

  • مشاركة :
post-title
الموسيقار التونسي أمين بوحافة

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

  • التحضير والبحث للموسيقى كلفني مجهودًا كبيرًا وواجهت تحديًا في مزج الأنماط
  • حرصت على تقديم فكرة مختلفة من خلال ربط التتر بالإنشاد الصوفي
  • مصر هوليوود الشرق وتعلمت من كبار المخرجين
  • عمر خيرت والراحل عمر خيام أسهما في تربية أذني الموسيقية

يمتلك الموسيقار التونسي أمين بوحافة، رصيدًا كبيرًا من المشاركة بعدد من الأعمال المهمة في مشواره المهني، منها "ونوس"، "جراند أوتيل"، وله شعبية كبيرة في الدراما المصرية وبات اسمه رائجًا لدى المشاهد الشغوف بمعرفة أسماء المبدعين واضعي الموسيقى التصويرية لأعمالهم المفضلة، لذا كانت هذه الأرضية المكتسبة عن جدارة حافزًا للمشاركة بعمل فني تاريخي، يُعد من الأضخم إنتاجيا في رمضان الجاري، وهو مسلسل "الحشاشين" بطولة كريم عبد العزيز.

اختار بوحافة أن يصف هذه التجربة بالأكبر في مسيرته المهنية، حسبما يقول في حوار لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، والذي تحدث فيه عن أسباب حماسه لخوض تجربة مسلسل "الحشاشين"، وكواليس التحضير للموسيقى والصعوبات التي واجهته في ذلك، وأيضًا تعاونه مع الفنان المصري كريم عبد العزيز، والمعايير التي اعتمد عليها لتقديم موسيقى مختلفة ومميزة، وكواليس تتر العمل الذي قدمه المغني المصري وائل الفشني، وعلاقته بمصر، وطموحاته في عالم الموسيقى، وأمور أخرى في هذا الحوار:

ما الدافع وراء تحمسك لتجربة الموسيقى التصويرية من خلال مسلسل "الحشاشين"؟

تقف دوافع كثيرة وراء تحمسي لمسلسل "الحشاشين"، أهمها أنه عمل من أضخم المسلسلات إنتاجًا ومليء بالأحداث والشخصيات التاريخية، التي تحظى باهتمام الجمهور، بالإضافة إلى حبكته الدرامية فالمسلسل مكتوب بدقة وحرفية كبيرة للغاية، وفخر لي أن أشارك في عمل درامي للكاتب المصري عبدالرحيم كمال، فهو من كبار الكتاب في الوطن العربي ويتميز بأسلوب مميز وخاص به، بالإضافة إلى وجود المخرج بيتر ميمي فهو ذو حرفية كبيرة ويتميز بالذكاء والدقة، وبالطبع وجود الممثل كريم عبدالعزيز، كل هذه العوامل جعلتني أتحمس لهذا العمل الضخم المتميز. وتم ترشيحي لهذه التجربة من خلال المخرج بيتر ميمي، إذ سبق أن تعاونت معه من قبل في أعمال مهمة مثل فيلم كازابلانكا.

الموسيقار أمين بوحافة

هل كانت هناك تخوفات من خوض التجربة وكيف تراها في مشوارك الفني؟

بالفعل شعرت بالخوف في بداية الأمر من هذه التجربة الضخمة، ولكن كما ذكرت كل عواملها تحمس أي شخص بأن يجازف من أجل هذه الفرصة، فهذه التجربة من أكبر التجارب في مسيرتي المهنية، وتعلمت منها الكثير واحتاجت لمجهود ضخم والكثير من البحث والتحضير واختيار الآلات المستخدمة والموسيقيين المشاركين فيها، فهي تجربة كبيرة على كل المستويات سواء إنتاجيًا أو موسيقيًا.

حدثنا باستفاضة عن المجهود الذي وصفته بالضخم؟

استغرق التحضير للموسيقى التصويرية شهورًا عدة، وتطلب الكثير من البحث لكيفية تقديم موسيقى تتناسب مع ملامح شخصية حسن الصباح، والشخصيات الأخرى مثل السلطان والوزير وأيضًا الموسيقى التي ارتبطت بالأماكن التي دارت حولها الأحداث مثل "قلعة ألموت"، وكذلك التفكير في الآلات المستخدمة والأصوات والأناشيد والأدعية، وتم التسجيل في أكثر من بلد واستعنا بأصوات مميزة، وكذلك الأوركسترا الذي فاق الـ 90 عازفًا والكورال كان فيه أكثر من 45 منشدًا، واستخدامنا آلات إيرانية وتركية وعربية.

مع كل هذه التحضيرات.. هل واجهتك صعوبات في العمل؟

تكمن التحديات والصعوبات في مزج الآلات المستخدمة مع التيمات، فقد تم استخدم إنشاد صوفي وآلات شرقية وأوركسترا سيمفوني، فكيفية مزج هذه الأنماط الموسيقية مع بعضها، كان أمرًا صعبًا للغاية، بالإضافة إلى أن هذا العمل كان له متطلبات كثيرة، فكل شخصية ومكان لها تيمة مختلفة. فكانت الموسيقى ثرية للغاية من ناحية الآلات والتوزيع والموسيقيين والإيقاعات والأصوات، فكل هذه العوامل تجعلنا نغوص في روح التاريخ.

النجم كريم عبدالعزيز

لماذا استعنت بصوت المطرب وائل الفشني لغناء تتر المسلسل؟

حرصت على تقديم فكرة مختلفة من خلال ربط التتر بالإنشاد الصوفي، وأعجبت الفكرة المخرج بيتر ميمي ورأيت فيها المغني وائل الفشني، وعندما اقترحت اسمه على مخرج العمل وافق بشدة، وأنا كنت أنتظر هذا التعاون بفارغ الصبر، فأنا أتابعه منذ فترة كبيرة وهو من أفضل الأصوات العربية ولديه إمكانيات تميزه عن غيره، وأرسل لي بيتر ميمي اقتراحات كثيرة من الأناشيد والأشعار لعمر خيام باعتباره أحد المقربين لحسن الصباح، واستخدمنا من رباعيات الخيام بعض ما غنته أم كلثوم، فكانت تجربة ثرية وقريبة من قلبي.

العمل يجمعك للمرة الأولى بالنجم المصري كريم عبدالعزيز، حدثنا عن هذا التعاون؟

هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الممثل كريم عبدالعزيز، وفخر لي أن يرتبط اسمي بعمله، فهو شخص مميز على المستويين الفني والشخصي، وتجسيده لشخصية حسن الصباح كان رائعًا للغاية وألهمني كموسيقار عند وضعي الموسيقى التصويرية للعمل، كما أن هذا العمل يعد مسؤولية كبيرة على عاتقي، وسعدت للغاية من ردود فعل الجمهور الإيجابية على الموسيقى التصويرية والتتر، إذ نالت إشادة واسعة بعد عرض الحلقة الأولى على الفور.

المطرب وائل الفشني

وكيف تصف تجربتك في مصر بعد مشاركتك في العديد من الأعمال المصرية؟

فخور للغاية، فمصر هي هوليوود الشرق وفرصة لكل المواهب العربية، ودعوتي للمشاركة في أعمالها الفنية فخر وشرف كبير لي، وكل المشاركات التي قدمتها في مصر تعلمت منها الكثير من خلال تعاوني مع كبار المخرجين والمؤلفين، وأتمنى أن يستمر مشواري في مصر فقد تربيت على الدراما المصرية منذ الصغر وتأثرت بملحنين وموسيقيين كبار أمثال عمر خيرت، الراحل عمر خيام، وكل هذا ساهم في تربية أذني الموسيقية وإحساسي السينمائي والدرامي.

ماذا عن طموحاتك في عالم الموسيقى بعد تحقيق خطوات جادة فيه؟

أتمنى أن أكون صادقًا في الموسيقى التي أقدمها وألحنها، وأن تلمس قلوب الناس وتحبها وتتفاعل معها بشكل إيجابي، وأن يكون لي نصيب كبير في المشاركات المميزة على مستويي الدراما والسينما وترك بصمة تتعلم منها الأجيال في المستقبل.