الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سامي الشيخ: "الحشاشين" تجربة فريدة.. والأعمال التاريخية تتطلب إمكانات خاصة

  • مشاركة :
post-title
سامي الشيخ

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

 ◄| حققت حلمي بالمشاركة في عمل تاريخي

◄| فهمت دوافع "برزك أميد" وأفكار الرجل الثاني في طائفة الحشاشين بعد حسن الصباح

◄| تدربت على السيوف لمدة 3 شهور.. وركوب الخيل أصعب ما واجهني

◄| شخصيتي في العمل تطلبت مجهودًا كبيرًا لأن أغلب مشاهدي معارك قتالية

◄| كريم عبدالعزيز محترف على المستويين الشخصي والفني وتعلمت من خبرته 

◄| العمل في هوليوود منظم ولكن بلا روح

بشخصية "برزك أميد"، ثاني حكام طائفة الحشاشين، وضع الممثل المصري العالمي سامي الشيخ قدمه الثانية لتحقيق الذات والتعبير عن موهبته في بلده مصر، بعد أن وضع خطوة أولى مميزة في هوليوود، إذ بدأ حياته الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال مشاركته في الجزء الأول من المسلسل الأمريكي The Big Bang Theory، ثم توالت أعماله وكان أشهرها Dark of the moon، الذي يُعد الجزء الثالث من سلسلة أفلام transformers العالمية.

الممثل المولود في محافظة الإسكندرية لفت الأنظار بخوض تجربة جديدة ومميزة من خلال المسلسل المصري "الحشاشين"، مع النجم كريم عبدالعزيز، إذ تحدث في حوار خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، عن تجربته في العمل التاريخي المهم، والدوافع وراء مشاركته في هذا العمل، وتحضيره واستعداده لشخصية "برزك أميد"، وتدريبه على مشاهد الحركة وأصعب المشاهد التي واجهته في العمل، وكواليس العمل مع كريم عبدالعزيز، كما تطرق إلى تجربته في هوليوود ومشروعاته الفنية المقبلة، وأمور أخرى تحدث عنها في هذا الحوار:

اعتذرت عن أعمال مصرية كثيرة الفترة الأخيرة، لماذا تحمست لمسلسل "الحشاشين"؟

شاركت في أعمال مصرية منذ سنوات منها مسلسل "حكايات بنات"، وفيلم "كذبة بيضة"، بعدها لم أتلقَ سيناريوهات جيدة، فدائمًا كنت أعتذر عن العمل بسبب ضعف السيناريو، أو أنه يميل إلى الدراما الاجتماعية التي لا تناسبني، حتى تواصل معي المخرج بيتر ميمي وعرض عليّ المشاركة في مسلسل تدور أحداثه في القرن الـ11، وتحمست للغاية لأنني كنت أحلم وأتمنى المشاركة في عمل تاريخي، وعندما علمت أن القصة عن "حسن الصباح" وقرأت حلقات المسلسل لم أتردد نهائيًا في قبول الدور، خاصة أنه بطولة النجم كريم عبدالعزيز.

أبرز ما لفت انتباهك في شخصية "برزك أميد"؟

هو رقم 2 في طائفة الحشاشين بعد "حسن الصباح"، وأخذ حكم القلعة منه وبعد وفاة ابنه ورث الحكم عنه وكان مُتشددًا للغاية، وأكثر ما جذبني ولفت انتباهي في هذه الشخصية أنها تعتمد بشكل كبير على مشاهد الأكشن، فهو من يؤدي أغلبها في المسلسل وهذا الأمر شجعني للغاية لتقديمها خصوصًا أنني أجيد هذه المهام.

والتحضير للشخصية كان صعبًا، لأنها قتالية وفي الوقت نفسه تتبع حسن الصباح بطاعة عمياء، فكانت هناك مذاكرة جيدة لفهمها ومعرفة دوافعها الداخلية وتفاصيلها.

مع خبرتك في هذه النوعية من المشاهد بالسينما الأمريكية، كيف ترى مشاهد المعارك في "الحشاشين"؟

استعان صنّاع المسلسل بفريق تنفيذ مشاهد أكشن عالميين ومدرب معارك عالمي وهو مصمم المسلسل الشهير game of Thrones، ما جعل الجمهور يرى على مدار الـ11 حلقة معارك مصممة بمنتهى الاحترافية وكانت الكواليس مُرهقة وبذلنا مجهودًا كبيرًا فيها لخروج العمل على أكمل وجه.

هل احتجت لتدريبات خاصة على مشاهد الأكشن نظرًا لطبيعة المسلسل التاريخية؟

المحاربة بالسيوف كانت من التحديات التي واجهتني في هذا العمل، لذا تدربت عليها لمدة 3 شهور يوميًا وكانت تحديًا كبيرًا بالنسبة لي وشجعتني في نفس الوقت لخوض هذا العمل، بالإضافة إلى ركوب الخيل الذي استغرق وقتًا طويلًا للتدريب عليه حتى لا أُصاب في أثناء العمل، خصوصًا أنني أقود جيشًا كبيرًا في معارك كبيرة وبالتالي كنت أخشى من السقوط أرضًا في أثناء التصوير، فالمسلسل بشكل عام كان صعبًا، لكنني تعلمت منه الكثير واكتشفت في ذاتي أشياء لم أكن أعرفها وفخور بهذه التجربة الفريدة من نوعها.

كيف وجدت التعاون مع الفنان كريم عبدالعزيز؟

اسمه من شخصيته، فهو من أكرم الممثلين الذين تعاونت معهم ولديه خبرة تمثيلية كبيرة فهو شخص احترافي على المستويين الفني والشخصي، فهو لا يبخل على أحد ويبذل قصارى جهده في العمل ويقف بجانب زملائه.

كيف رأيت فكرة تقديم مسلسل عن شخصية حسن الصباح؟

هذه الفكرة كانت حلمًا لكثير من المخرجين والممثلين، وكان لا بد أن تُقدم منذ زمن بعيد، لكن كما نعلم أن الأعمال التاريخية تحتاج إلى إمكانات خاصة، وعندما تجتمع شركة إنتاج قوية مع مخرج قوي وممثل محترف وسيناريو محترم، يكون متاح لك أن تُقدم عملًا تاريخيًا بشكل صحيح وهذا ما حدث في مسلسل "الحشاشين"؛ ولا بد أن يتم تسليط الضوء على النماذج التي أثرت في الشعوب.

ماذا عن ردود فعل الجمهور على شخصيتك؟

فوجئت بشكل كبير للغاية من ردود فعل الجمهور الإيجابية حول الشخصية وسعدت للغاية بها، وجعلتني أنسى تعب العمل والمجهود الكبير الذي احتاجه للخروج بشكل يليق بعقلية الجمهور الواعي.

وما تعليقك على بعض الانتقادات حول استخدام اللغة العامية بدلًا من العربية؟

المسلسل صعب بشكل كبير وهو باللغة العامية، تخيل لو كان بالفصحى، سيكون أصعب ولن يفهمه فئة كبيرة من الجمهور، لذا اعتمدنا على اللغة العامية، لأنها الأقرب للجمهور وتصل له بسهولة ووضوح.

عملت في هوليوود ومصر.. كيف وجدت الاختلاف بينهما؟

في هوليوود والخارج يكون العمل مُنظمًا للغاية وكل شيء بالدقيقة والثانية، وهذا ما يجعل العمل سلسًا، لكنه في نفس الوقت بلا روح ويجعلك تشعر بالملل، ولكن في مصر كواليسها ممتعة والفريق كله يحاول تخفيف حدة الشغل بالفكاهة، وهذا الاختلاف الوحيد الذي وجدته.

كيف تُقيّم تجربتك في هوليوود؟

سافرت إلى أمريكا عندما كنت صغيرًا، وهذه المرحلة يكون الشخص مليئًا بالحماس والشغف، ويظن أنه قادر على تحقيق أحلامه مهما كانت صعبة، لذا لم أشعر بصعوبة وقتها ولكن عندما دخلت عالم التمثيل وجدت الصعوبة في اللغة واحترافية الممثلين أهل البلد، فكان تحديًا كبيرًا أن أتعلم اللغة بشكل سريع حتى أصبح قادرًا على منافستهم، ونصحيتي للشباب في مصر أن تنجح في بلدها الأول وبعد ذلك تسعى إلى العالمية لأنها ستأتي له دون التفكير فيها، فلا بد من الدراسة والتدريب على الموهبة وتطويرها، ومن أهم الأعمال التي قدمتها في هوليوود كان فيلم American sniper، مع المخرج كلينت إيستوود.

ذكرت أنك رفضت عدة أعمال في مصر.. ما معايير اختيارك للأعمال؟

القصة والسيناريو أول ما يلفت انتباهي في العمل، ثم بعد ذلك المخرج، هذان العاملان هما أهم شيء في العمل من وجهة نظري حتى يستطيع الممثل أن يقدم شيئًا قيمًا يعجب الجمهور.

وماذا عن جديدك بعد الانتهاء من موسم رمضان؟

أستعد لتقديم فيلم ألماني سيتم تصويره في كرواتيا، يتحدث عن الاتجار بالبشر، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وستكون شخصيتي فيه مختلفة ومفاجأة للجمهور.