الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وليد فواز: "رباح" وصل إلى جمهور الشارع.. و"سالم" مختلف شكلا وموضوعا

  • مشاركة :
post-title
وليد فواز من مسلسل حق عرب

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

  • فقدت نصف سلاح الممثل في "حق عرب" بظهوري بعين واحدة.. ولزماتي تلقائية
  • العالم الفانتازي بـ "جودر" لن يُعوض.. وأجد متعة في أدوار الشر
  • لم أندم على أي عمل اعتذرت عنه.. وكل مرحلة لها نوعية جديدة من الأدوار

يستمتع الممثل المصري وليد فواز بتجسيد أدوار الشر، التي يحرص على أن تكون واقعية وتعبر عن تفاصيل الشخصيات الدرامية، وشاءت الأقدار أن يقدم في الدراما الرمضانية الحالية دورين يمثلان تجارب مميزة في مسيرته الفنية، إذ يشارك في بطولة مسلسلي "جودر" بشخصية "سالم"، و"حق عرب" بشخصية "رباح".

تحمل الشخصيتان نوازع الشر بداخلها، لكن دوافعها مختلفة شكلًا وموضوعًا، إذ إن "رباح" بمسلسل "حق عرب" يمارس الشر والأعمال غير المشروعة في المنطقة الشعبية، أما سالم بـ"جودر" فيعيش في عالم من الفانتازيا، إذ أكد "فواز" في حوار لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه استمتع بتجسيد الدورين، وتحدث أكثر عن أدوار الشر، وسر إجادته لها بشكل أكبر، بالإضافة إلى تحضيره لهما، والتحديات فيهما..

ــ شخصية "رباح" في "حق عرب" حققت شعبية واسعة.. هل كانت واقعية الدور سر التفاعل معه؟

بالفعل تلقيت العديد من ردود الفعل الطيبة منذ عرض الحلقة الأولى، والأهم أنها جاءت من الشارع المصري ولم تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، لأنه مسلسل شعبي، ولهذا تفاعل الجمهور مع شخصية "رباح" وردد جمله الحوارية ومصطلحاته.

ولعل من أبرز الأشياء التي أظهرت لي تفاعل الجمهور مع المسلسل أن هناك أحد المشاهد التي يظهر فيها رقم "المعلم رباح" وهو في الحقيقة رقم أحد مساعدي المُخرج، وفوجئنا بأن صاحب الرقم تلقى العديد من الرسائل التي تحمل في مضمونها تهديدات لـ"رباح"، وبالتالي كل هذه العوامل أعتبرها نجاحًا للعمل ولشخصيتي.

ــ هل كانت هناك تحديات للوصول إلى هذا الأداء؟

من أكبر التحديات التي واجهتني أن أهم سلاح لدى الممثل عينه، وعندما يتم تجريدي كممثل من نصف هذا السلاح المهم، والظهور بعين واحدة، خصوصًا أنها تعتمد على توصيل المشاعر وكل التفاصيل التعبيرية من خلالها، فهذا يعتبر أكبر تحدٍ، وفي الوقت نفسه أراها ثقة كبيرة من الجهة المنتجة في كممثل بأنني أستطيع تقديم مثل هذه الشخصية بعين واحدة.

ــ ما سر تحمسك الدائم لتجسيد أدوار الشر؟

لأنني أجد في تجسيدها متعة خاصة، خصوصًا أنها تتضمن عناصر الجذب والتشويق، والجمهور يذهب لها أكثر بحكم أنه يكون ضد البطل، فدائمًا أدوار الرجل الشرير على مر عصور صناعة الأفلام والمسلسلات، ينجذب لها المشاهد، خصوصًا إذا كانت بالطريقة التي أجسدها، وهو الرجل الشرير الذي يملك إفيهات ولزمات وخفيف الظل، وبالتالي يكون هناك تعلق بهذه الشخصية.

كما أنه في الواقع لم تتح لي الفرصة بشكل كبير حتى الآن في تقديم أدوار الرجل الطيب، أو يتم تسليط الضوء عليها مثلما يُسلّط الضوء على أدوار الشر.

ــ تعلّق الجمهور بـ "لزمات" شخصية "رباح".. هل كان ذلك ارتجاليًا منك أم تطلب تحضيرًا؟

قبل تقديم أي دور يكون لديّ مرحلتان الأولى عندما أدخل الشخصية أفكر في اللزمة التي أريد استخدامها وكيفية التحدث بها، إذ يتوافر أمامي 10 أو 20 لزمة، وانتقي أفضلهم حتى استخدم في التصوير اللزمة التي أعجبتني، وأقولها أمام زملائي في التصوير ومن هم وراء الكاميرا، الذين أراهم الجنود المجهولة، إذ أعتبرهم جمهوري الأول، وعندما تنال إعجابهم أتأكد أن هذه اللزمة ستنجح، أما الثانية فهو أنني عندما أدخل العمل فلا أكون متمكنًا من الشخصية بنسبة 100% ومع التصوير أتعايش معها أكثر وهنا يظهر الجزء الارتجالي التلقائي الذي ينبع مني، فعلى سبيل المثال لزمة "العهدة على اللي قال" لم أحضرها، لكنها ظهرت بعدما صورت 30% من مشاهدي، وخرجت مني بشكل تلقائي، والحقيقة أن أغلب اللزمات التي ارتبط بها الجمهور كلها كانت تلقائية أما تلك التي يتم تحضيرها تخليت عنها بإرادتي.

ــ معنى هذا أنك تميل إلى التلقائية وتراها مطلوبة أكثر للممثل؟

بالطبع وهناك سبب آخر وهو أنه ليس شرطًا في كل شخصية أقدمها أن يكون بها لزمة بشكل مباشر، فالأقوى والأذكى هو تقديم لزمة دون أن يشعر المشاهد أنها مقصودة لأن الجمهور في الشارع لا يتحدث مع بعضه بطريقة السجع واللزمات وبالتالي أحاول طوال الوقت التطوير من فهمي للمتلقي.

ــ تطلبت شخصية "رباح" تحضيرات من نوع خاص لكي تظهر بهذا الشكل.. حدثني عنها؟

ظهور "رباح" بشكل "الأعور"، لم يكن قراري، وعندما عُرضت عليّ الشخصية كانت بعين واحدة وترك لي القائمون على العمل حرية الاختيار بالموافقة على الدور أو لا، لأن هذا رأيهم، ولا أنكر أنني تخوفت في البداية من التمثيل بعين واحدة، لكن وافقت بعد ذلك، إذ عقدت جلسات عمل مع المخرج إسماعيل فاروق والاستايلست ملك ذو الفقار وجهة الإنتاج "سينرجي" التي أوجه لها كل التحية، وتحدثنا هل "رباح" سيظهر بعدسات لاصقة بيضاء، لكنني لدي مشكلات في عيني، ووجدت أن هذا الاقتراح سيكون صعبًا، ثم أخذوا مقاسات عيني، وأجرينا تحضيرات، ثم قيمها المخرج وطلب تغيير شكل العين.

وفي مرحلة التصوير طلبت منهم أن العين يتم كشفها في المشاهد التي سأكون فيها بمنزلي ولكن في الحارة أرتدي الشريطة السوداء وبالتالي التحضير الذي قام به المتخصص محمد الفخراني استغرق ساعة ونصف الساعة ويتم خلعه في ساعة وأكثر وكل ذلك تحت استشارة طبيب العيون لكي يوجه لنا التعليمات بمدة الجلوس بهذه العين فكان الأمر يستغرق نحو 5 ساعات ولذلك كان مرهقًا بالفعل بالنسبة لي.

ــ ماذا عن كواليس مشاهد الصراع التي تجمعك بأحمد العوضي والتنافس بينكما ضمن السياق الدرامي للعمل؟

استمتعنا كثيرًا بالعمل معًا، وهناك مشاهد أخرى مقبلة بيننا سيكون فيها "رباح" أعلى منه ويصل لمرحلة معينة ويستطيع أن يتغلب عليه مثلما قال "رباح" لوالده في أحد المشاهد السابقة "واللي خلق الخلق هجيبه تحت رجلي" وبالفعل سيحدث ذلك، وسنرى ماذا سيحدث فيما بعد.

- تخوض الموسم بشخصية أخرى وهي "سالم" في مسلسل "جودر" ألم يرهقك الظهور بشخصيتين في موسم واحد؟

لا.. كنت أشعر وأنا ذاهب لتصوير شخصية "سالم" في مسلسل "جودر" أنني لا أحمل مجهود التمثيل فيه لأنه عالم مختلف مصنوع من الفانتازيا وغريب وأظهر بملابس "فضفاضة"، ولذلك لم أشعر بأي إرهاق، كما أنني اعتذرت هذا العام عن عدة أعمال أخرى لأنني كنت أريد التركيز في هذين العملين.

ــ هل هناك أعمال اعتذرت عنها ثم ندمت؟

لا أندم على أعمال اعتذرت عنها، لأنني لديّ طاقة مُعينة تجعلني أرى أنه في هذه المرحلة لا بد أن أقدم عملًا بشكل معين.

ــ تحمل شخصية "سالم" جانب من الشر لم تظهر بشكل كبير حتى الآن.. فما التحديات المحيطة بها؟

يتمثل التحدي هنا في كيفية تجسيد شخصية الشرير بطريقة مختلفة عن شر "رباح"، حتى يدرك الجمهور الفارق بينهما، وفي الحقيقة قررت العمل في مسلسل "جودر" لأنه عمل لن يُعوض، كما أنني أحب العمل مع الفنان ياسر جلال، بالإضافة إلى إنتاج العمل المتميز من 3 شركات، هي المتحدة وميديا هب وأروما، وهي كيانات ضخمة، والأهم أن هذا المشروع من إخراج إسلام خيري، الذي أكن له الحب والتقدير والاحترام لأن له فضل كبير عليّ وهو من المخرجين الذين اكتشفوني ويعلم جيدًا إمكاناتي، وبالتالي عندما عُرض عليّ العمل وافقت دون تردد، فهو رجل مميز وهذا ظهر بوضوح خلال عرض العمل على الشاشة، ويحترم عقل الناس، وبالتالي أنا فخور بالعمل في نوعية الأعمال مثل مسلسل "جودر" و"الإمام الشافعي" لأنهما مختلفان عن السائد ومن خلالهما يتم تأكيد أن القوى الناعمة موجودة وأُحيي كل شخص تحمس لهذا المشروع.

وسوم :