"البطل الشعبي" لقب يسعدني وفخور بتشبيهي بــ"الملك" فريد شوقي
أؤدي مشاهد الأكشن بنفسي لأنني أحب الواقعية
"عرب" إنسان له نقاط ضعف وقوة.. و"البَشْعة" عادة سلّطت الضوء عليها
فضلت دعم جمهوري بأموال في مسابقات عن العمل بدلًا من صرفها على دعاية المسلسل
استخدام زملائي لاسمي في أعمالهم أسعدني
تداول الجمهور عباراتي في أعمالي تؤكد أنني تركت علامة في كل شخصية جسدتها
يعتز الممثل المصري أحمد العوضي بأنه نشأ وسط بيئة شعبية بسيطة، ويقدر جمهوره من هذه الفئة بالمجتمع، في ترحيب متبادل بينهما، إذ أن المُشاهد بدوره يجد فيه بطله القريب من رجل الشارع المصري، لتعبيره عنهم وتسليط الضوء على مشكلاتهم، وهذا ما يحرص عليه والتأكيد عليه عبر أعماله الفنية المختلفة، خصوصًا التلفزيونية، ومنها مسلسله "حق عرب" الذي يخوض به السباق الرمضاني الجاري.
فكرة "حق عرب" مستوحاة من رواية "أوديب ملكا" التي تتناول قصة أب يضحي بابنه، لكن من منظور الحارة الشعبية، إذ كشف العوضي في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية" عن تفاصيل شخصية "عرب" التي يجسدها في العمل والتحضير لها، ونقاط قوتها وضعفها، وأيضًا حرصه على تنفيذ مشاهد الأكشن بنفسه وغيرها من التفاصيل..
تمر شخصية "عرب السويركي" بالعديد من التحولات.. كيف رسمت ملامحها؟
الحقيقة أنها من الشخصيات الصعبة التي جسدتها على مدار مشواري الفني، لأنها احتاجت مني مجهودًا كبيرًا في دراسة تفاصيلها، ومعرفة مَن هو "عرب" وحياته، فالعمل فكرة مستوحاة من رواية "أوديب ملكا" التي تتناول قصة أب يضحي بابنه، ولا يعلم أنه موجود معه، وهي واحدة من أهم النصوص المسرحية الخالدة عبر الزمن، والمصنفة ضمن أفضل 100 عمل أدبي على مر العصور، وبالطبع تناولتها في المنطقة الشعبية التي أعتبرها الأقرب لي، والأهم من كل ذلك التعايش معه.
تلقت شخصية "عرب" ردود فعل جيدة مثل إشادة المخرج خالد يوسف ووصفه لك بـ"المتحدث الرسمي باسم الحارة الشعبية".. كيف رأيت ذلك؟
شخصية "عرب" نابعة من البيئة الشعبية التي أنتمى إليها، وتربيت فيها منذ صغري، وكبرت فيها، وبالتالي أنا قريب من هذا المجتمع، وأعتبر نفسي أنسب شخص للتعبير عمن يعيش في المناطق الشعبية وتسليط الضوء على حياتهم، وتلقيت العديد من ردود الفعل ومنها إشادة المخرج خالد يوسف بدوري، وأنني المتحدث الرسمي باسم الحارة الشعبية، وبطل شعبي، والحقيقة أن هذه شهادة كبيرة لي وتشرفت بذلك كثيرًا.
لكنه وصف أو لقب يحمل في طياته مسؤولية تجاه هؤلاء البسطاء.. ألا تخشى هذه المسؤولية؟
لا بالطبع.. وأعرف أن الجمهور قد يأخذني قدوة، ومن الممكن أن يقلدني وبالتالي أكون حريصًا على تقديم أصول وتقاليد من الممكن أن تكون غائبة عن نسبة من جيل الشباب، ولابد من أن يعرفوا الشخص الشعبي كيف يكون، ولا أنكر أن هناك العديد من أفراد هذه الفئة يعلمون الأصول جيدًا ومنهم من افتقدها في ظل التطورات التي حدثت حاليًا.
حصد العمل إشادة أخرى من الجمهور وتشبيهك بالراحل فريد شوفي.. ما تعليقك؟
أي إشادة من جمهوري اعتبرها وسامًا على صدري، وبالطبع شرف كبير لي أن يشبهني البعض بالراحل وحش الشاشة والملك فريد شوقي، وأيضًا سعيد بإشادة النقاد، فأنا أحاول واجتهد حتى أصل لقلب وعقل كل مشاهد آمن بي وبموهبتي، وأيضًا أهتم بآراء الناس في الشارع، خاصة في المناطق الشعبية الذين أعبر عنهم لأنهم أهلي.
على الرغم من قوة "عرب" إلا أن هناك بعض المشاهد التي بكى فيها على حبيبته وتأثره بأمه.. هل كنت تقصد ذلك؟
رغم قوة عرب السويركي البدنية وقوة قلبه في التعامل مع مَن حوله، لكنه بشر في النهاية وإنسان من الممكن أن يضعف في مواقفه مع حبيبته "حنان"، التي تجسد دورها الفنانة دينا فؤاد، فهي حُب عمره منذ الصغر، وعندما اكتشف أنها تكذب عليه وتخدعه لم يستوعب ذلك، والإنسان مهما كانت قوته يكون ضعيفًا مع بعض من البشر في حياته مثل حبيبته أو أمه أو عائلته.
أديت العديد من المشاهد الصعبة.. حدثني عنها وخاصة أنك أصبت في إحداها.
مشاهد الأكشن لم تكن على درجة كبيرة من الصعوبة، لكن الإصابة كانت خلال مشهد الحريق عندما اندلع في مخزن "عبد ربه" الذي يجسد شخصيته الفنان رياض الخولي، وقمت بإطفائها، فاستنشقت غاز أول أكسيد الكربون بنسبة كبيرة، ما سبب لي التهابًا حادًا في الشّعب الهوائية، ثم دخلت المستشفى وتحسنت حالتي الصحية وأصبحت أفضل وواصلت التصوير حتى لا يتم تعطيله كثيرًا، خاصة أننا ملتزمون بوقت في العرض وتسليم الحلقات.
رغم تعرض حياتك للخطر لكن تصر على تنفيذ مشاهد الأكشن بنفسك.. لماذا؟
لأنني أحب الواقعية في كل شيء أقدمه لجمهوري، وأحب تجسيد الأكشن بنفسي؛ لأنني أفضل التعايش داخل الشخصية ولكي يقتنع بها الجمهور، فهذه وجهة نظري وفي النهاية لا أقلل من شأن مهنة الممثل البديل "الدوبلير"، فهي وظيفة ويعمل فيها متخصصون.
البعض يرى أن مشهد البَشْعة على لسان "عرب" قاسٍ وكان يمكن الاستغناء عنه.. ما تعليقك؟
البَشْعة شيء موجود ومعروف، وهي إحدى الطرق التي استخدمتها القبائل العربية للحكم على براءة أو إدانة المتهم، بعد استنفاذهم لجميع الأدلة لإظهار المجرم، ودور الفن أن يعكس الواقع، وهذه عادة يستخدمها العديد من الأشخاص حتى الآن ولكنها ليست تعذيبًا، ولم يتم تسليط الضوء عليها دراميًا من قبل ووجدت أنه لا بد من تناولها في العمل.
لزمات الشخصيات التي تجسدها في أعمالك يتم الاستعانة بها في الشارع المصري.. كيف ترى ذلك؟
هذه اللزمات تخصني وأريد أن أتواصل فيها مع جمهوري من خلال كل عمل أقدمه مثل "وحش الكون" في مسلسل "اللي مالوش كبير" و"تشكر منحرمش ووحدوا الواحد" في مسلسل "حق عرب" وغيرها، وهي كلمات تسعدني حتى يطلقها جمهوري وأترك علامة من خلال كل شخصية ارتبط بها المشاهد.
يشارك في العمل مجموعة كبيرة من النجوم.. كيف كانت الكواليس بينكم؟
أتشرف بكل فنان شارك معي في المسلسل، وهم بالفعل بذلوا مجهودًا كبيرًا مثل رياض الخولي، وفاء عامر، دينا فؤاد، أحمد عبدالله محمود، كارولين عزمي، وليد فواز ودنيا المصري وذلك بقيادة المخرج اسماعيل فاروق، وغيرهم، فهم أصقلوا العمل، وإضافة كبيرة له، وكل فنان اجتهد في دوره كثيرًا، وبالتالي اعتبر نجاح العمل ينسب لنا كلنا وليس لأحمد العوضي فقط، لأنهم ساهموا فيه.
حرصت خلال الفترة الأخيرة على طرح مسابقات عن أعمالك على مواقع التواصل الاجتماعي بجوائز مالية.. هل تعتبرها دعاية لك؟
الجمهور هو الداعم الأول لي، وهو الذي يشاهد أعمالي وبالتالي لماذا لا أعلن عن مسابقات لهم من خلال متابعتهم لمسلسلاتي، وخاصة مسلسلي "حق عرب" بدلًا من استخدام أموالي في دعاية للمسلسل ولا يتم الاستفادة منها، فهذه الأموال الأولى بها الجمهور الذي يحبني وشريك النجاح، وبالفعل سعيد للغاية بالتفاعل الكبير الذي يشهده المسلسل والبحث عن حل الأسئلة.
بعض المسلسلات مثل "بابا جه" و"الكبير أوي" استعانوا باسمك.. كيف تابعت ذلك؟
نحن زملاء وعندما يستعينوا باسمي في أعمالهم هذا شيء يسعدني، والنجم أكرم حسني نافس في النصف الأول بمسلسل "بابا جه" واعتبره من أقرب نجوم الكوميديا لقلبي، كما تابعت المشهد الذي ذكر فيه الممثل حاتم صلاح اسمي في مسلسل "الكبير أوي" وأراه من نجوم الكوميديا المميزين وله مستقبل كبير.
تشارك في الموسم الرمضاني بالمسلسل الإذاعي "جريمة نص النيل" لأول مرة وتغني فيه أيضًا.. حدثني عن هذه التجربة؟
هي تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لي، وأتواصل فيها لأول مرة مع جمهور الإذاعة، وهي فكرة بسيطة أعجبتني ويشاركني مي كساب وردود الفعل عليها جيدة، أما بالنسبة للغناء فأنا لم أغن بالشكل المتعارف عليه ولكنها جمل نرددها لأنني لست مطربًا والغناء له نجومه المتخصصون فيه.